قبل 30 ?ون?و، كان كل النقد ?وجھ للرئ?س المعزول محمد مرسي، ول?خوان المسلم?ن باعتباره أحد أعضاء 'الجماعة'، على أخطاء ?
تتوقف، ومحاو?ت احتكار السلطة، ووأد الد?مقراط?ة التي لم ?مسك 'ا?خوان' منھا سوى بصندوق ا?قتراع الذي أوصلھم للحكم.
ومما ق?ل إن 'ا?خوان' أسقطوا من حسابھم جم?ع الشروط الموضوع?ة للتأس?س لمرحلة د?مقراط?ة حق?ق?ة في مصر، تقدم أنموذجا
?حتذى، وعلى رأسھا صون الحر?ات العامة، وإشراك الجم?ع في اتخاذ القرار وعدم احتكار السلطة؛ فكان منھج ا?قصاء والمغالبة
عنوانھم الرئ?س.
بعد 30 ?ون?و أمسى المتھم ضح?ة، تحد?دا عقب أخطاء العسكر المتكررة، والفجة أح?انا والمرفوضة أح?انا أخرى، بدءاً من ا?ستمرار
في اعتقال رموز 'ا?خوان' في مصر، مروراً بالتج??ش ا?ع?مي الذي افتقد كل معا??ر المھن?ة والموضوع?ة، ول?س انتھاء بالمجزرة
التي ارتكبت بحق أنصار مرسي والتھم الساذجة التي وُجھت لھ.
من دفع الثمن غال?اً ھي الب?د والعباد، و?س?ما الضحا?ا الذ?ن سقطوا؛ إذ ? شيء ?برر قتلھم، ومن ?دافع عن القتل ھو شخص أسقط من
حساباتھ الس?اس?ة كل الق?م ا?خ?ق?ة وا?نسان?ة.
الغر?ب أن مشھد الدم والقتل (ھذا) لم ?ؤثر في كث?ر?ن ولم ?حركھم؛ فظل التحش?د وا?ستقطاب س?ديّ الموقف، ولم تقم القوى الس?اس?ة
المؤمنة بالد?مقراط?ة بإدانة الحدث، باستثناء قلة عبّرت عن ذلك باستح?اء.
القلق ?تزا?د على مصر من أن تنزلق أكثر نحو بحر دم ?غذ?ھ اقتتال أھلي لن ?توقف. وأبطال المعركة معروفون تار?خ?ا، بعد أن عاد
المشھد المصري ل?كرّس ذات المعركة ب?ن طرفي ذات الثنائ?ة، فثبت بالتجربة أن فكرة الت?ار الثالث لم تنضج بعد، وأن القوى الس?اس?ة
التي آمنت بھا ما تزال ھشة، في مواجھة ا?نتشار الواسع ل?خوان والتنظ?م الدق?ق والعم?ق للعسكر.
المسلّم بھ ھو أن المصر??ن لم ?ثوروا على نظام حسني مبارك حتى ?دخلوا تحت حكم عسكري أو حتى د?ني؛ لم ?كن ذلك على أجندة
الثوّار البتة. بل كان الھدف حكما د?مقراط?ا حق?ق?ا، ?كون مظلة للجم?ع بدون إقصاء، وعدالة اجتماع?ة وكرامة وطن?ة، وھي الشعارات
التي تمثّل المطالب الجوھر?ة الحق?ق?ة للشعوب والمجتمعات العرب?ة كافة، ول?س في مصر فقط.
أما الصراع الحالي، فھو ب?ن عسكر ومؤ?د?ھم ?حاولون إقصاء 'ا?خوان'، في مواجھة 'ا?خوان' الذ?ن ?سعون بدورھم إلى ش?طنة
العسكر والعودة إلى السلطة، ف?ما القوى ا?خرى على الھامش، والجم?ع ?نجرّ إلى معركة ب?ن طرف?ن ل?س ضمن أولو?ات أجندة كل منھما
إقامة د?مقراط?ة مدن?ة تعدد?ة مستقرة! أما ثورات الرب?ع العربي التي سعت إلى الد?مقراط?ة باعتبارھا خ?ار الشعوب، فلم ?تحقق منھا
شيء، ولن ?تسنى ذلك في ظل استمرار س?طرة القطب?ن على المشھد الس?اسي، بغض النظر عن البلد.
الصراع ال?وم ?حبط ا?مال و?قتل التفاؤل بالرب?ع العربي، ما ?جعل البعض ?تمنى حتى عودة ا?نظمة السابقة للخ?ص من الدم والقتل،
وسور?ة ومصر شاھدتان على ذلك. وھذا مما ?ز?د القلق على مستقبل المجتمعات والشعوب العرب?ة؛ من أن تقع في مھب ا?حباط وفقدان
ا?مل.
التغ??ر ل?س ھ?ّنا، ومن ظنّ غ?ر ذلك، لم ?قرأ التار?خ ل?عرف كم دفعت الشعوب ثمنا للد?مقراط?ة والحر?ة والدولة المدن?ة!
التحدّي المُلحّ ا?ن ?نقاذ التضح?ات الشعب?ة وحما?ة أح?م المجتمعات العرب?ة، ?تمثل في استنھاض والتقاء القوى الشباب?ة والمجتمع?ة
المؤمنة بالطر?ق الثالث. وھي القوى التي ذبل حضورھا، وأصابھا العطب مبكرا، أم أنھا استسلمت، ووجدت أنھا أضعف من الدخول في
اللعبة دفاعا عن أفكارھا؟!
المطلوب من ھذه القوى ال?وم أن تخرج من حالة ا?ستقطاب الثنائ?ة الحال?ة، وأ? تقع في فخ ا?نح?از ?حد قطبي الصراع، لتعلن
بوضوح برنامجھا المختلف المتما?ز عن ذلك، وأنھ '? العسكر و? ا?خوان ?مثلوننا'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو