المعارضة الإسرائيلية تشن هجوماً حاداً على نتانياهو

شنت المعارضة في إسرائيل، امس هجوما حادا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية شبهة فساد جديدة تتعلق بتلقيه رشاوي من مالك إحدى الصحف.اضافة اعلان


ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، محادثة مسربة جرت بين نتانياهو، ومالك صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصحفي «نوني موزيس»، تظهر عقدهما صفقة تقضي بأن يتخذ نتنياهو خطوات تستفيد منها الصحيفة ماليًا في مقابل ذلك تقوم الصحيفة بتغطية أعمال حكومية بصورة أكثر دعما لرئيس الوزراء.

وذكرت المصادر نفسها أن المحادثة كشفت عن تلقي نتانياهو رشوة من مالك «يديعوت»، وذلك مقابل منع توزيع صحيفة «إسرائيل اليوم» مجانا.

ومن المفترض أن تستجوب الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد مالك صحيفة «يديعوت» آرنون موزيس، في قضية نتانياهو، بعد شبهات بوجود اتفاق «مصلحة» بينهما.

وتعقيبا على ذلك، طالب عضو الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عن حزب «هناك مستقبل»، عوفر شيلح، المستشار القضائي للحكومة افيحاي مندلبليت بنشر التسجيلات بين نتانياهو وموزيس ورجال أعمال آخرين، ونشر ما وصلت إليه مستجدات التحقيقات حتى الآن.

وقال شيلح كما جاء في صحيفة «هآرتس» إنه «من الضروري أن نعرف ماذا يحدث، ثقة الناس في الحكومة ووسائل الإعلام في خطر بعد فضيحة موزيس».

عضو الكنيست عن الحزب نفسه، مئير كوهين، قال من جانبه، إن «أعضاء من حزب الليكود (يقود الائتلاف الحاكم) صرحوا بأنهم يشعرون بأن نهاية نتانياهو اقتربت بعد قضية التسجيلات مع موزيس، وإنهم يعرفون أن هذه هي نهاية الحكومة الحالية».

واقترح كوهين، حسب صحيفة «معاريف»، على المستشار القضائي للحكومة الذي عينه نتانياهو نفسه لهذا المنصب «برفع يديه من القضية، لكي يحافظ على نزاهته، فهذه إحدى أخطر القضايا في تاريخ إسرائيل».

بدورها، وصفت ستاف شافير من «المعسكر الصهيوني»، نتانياهو بأنه «رئيس المافيا الأول في إسرائيل»، بحسب ما نقلت عنها صحيفة «هآرتس».

وأضافت أن «نتنياهو متمسك بشهوة السلطة، لكنه لا يستخدم مثل هذه القوة في الحكم لصالح البلاد، لذلك قرر سحق كل من يحاول كبح جماح حكمه».

عضو الكنيست، ناحمان شاي، من كتلة «المعسكر الصهيوني»، طالب أيضا بنشر المحادثات الكاملة بين نتانياهو وموزيس.

وأضاف أن «القضايا المتورط فيها رئيس الحكومة لا تبقي إمكانية لاستمرار الحكومة الحالية»، بحسب صحيفة «معاريف».

من جهته، وصف الوزير الإسرائيلي السابق آفي جباي، الذي انضم مؤخرًا لحزب العمل، القضية بأنها «الأصعب التي واجهها نتانياهو».

وأضاف حسب «معاريف» إن «نتانياهو فاوض على الوعي العام للجمهور، وإنه بذلك ينهي دوره التاريخي في الحكومة».

ورجح ضباط كبار في الشرطة الإسرائيلية، حسب القناة العاشرة الإسرائيلية، أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد نتانياهو، خاصةً في القضية الخاصة بتسجيلاته مع موزيس.

وتوقع وزير الداخلية الإسرائيلي ارييه درعي، في تصريح لـ «يديعوت» إجراء انتخابات مبكّرة في حال اضطرار نتانياهو للاستقالة نتيجة التحقيقات التي تجريها الشرطة معه.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حققت مرتين مع نتانياهو في منزله، خلال الأيام الماضية، بشبهة تلقي المنفعة من رجال أعمال ورشاوى غير قانونية في قضايا مختلفة.

ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية التحقيق مع نتانياهو للمرة الثالثة لاحقا، ولكن دون تحديد موعد لذلك.