جلالة الملك عبدالله الثاني هو رأس الدولة ولديه من المشاغل والهموم الكثير وليس مطلوب منه أن يتدخل في أعمال الوزراء والأمناء العامين والمدراء لكنه حس جلالته بالمسؤولية تجاه وطنه وتجاه شعبه في غياب مسؤولية هؤلاء الذين نتحدث عنهم والذين لا يغادرون مكاتبهم المدفأة في الشتاء والمبردة في الصيف ولا ينزلون إلى الميدان.
لماذا يجب أن يترك جلالته مشاغله التي لا تنتهي على مدار ساعات الليل والنهار ليذهب إلى بعض مراكز التربية الخاصة ليتحقق بنفسه مما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن ممارسات غير حضارية ضد نزلاء هذه المراكز من أصحاب الإحتياجات الخاصة الذين قست عليهم الحياة من بعض المدرسين والمشرفين على هذه المراكز. لماذا لم تقم وزارة التنمية الاجتماعية بمراقبة هذه المراكز بشكل دائم لتتأكد من أن المشرفين عليها يقومون بواجبهم خير قيام؟. وكم مرة وجه جلالة الملك الحكومات المتعاقبة في كتب التكليف السامية بضرورة النزول إلى الميدان والإلتقاء مع المواطنين للإطلاع عن كثب على أوضاعهم والإستماع إلى مطالبهم؟. ألا يشاهد كل المسؤولين جلالة الملك وهو يجوب الأردن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وهو يتفقد أبناء وطنه يجلس معهم على الأرض ويشاركهم طعامهم يسألهم عن حاجاتهم ويلبي هذه الحاجات فيأمر ببناء المنازل لمن ليس لهم منازل ومعالجة المرضى وإغاثة الملهوفين ونصرة المظلومين وتدريس الطلاب الفقراء على حسابه الخاص؟. أليس القائد هو القدوة دائما لنا جميعا وعلينا أن نقتدي به؟.
إن زيارة جلالته لبعض مراكز التربية الخاصة تعبير صادق عن مدى إهتمام جلالته بكل صغيرة وكبيرة في هذا الوطن ورسالة يبعث بها إلى كل المسؤولين بدون إستثناء لكي يقوموا بواجبهم وواجب المناصب التي يشغلونها وأن المنصب ليس تشريف بل تكليف ومن لا يريد أن يقوم بالواجب المطلوب منه فليجلس في بيته.
إن بعض الوزراء والمسؤولين مع الأسف الشديد لا يعرفون سوى مكاتبهم الوثيرة حتى الوزارات والدوائر أو المؤسسات التي يعملون بها لا يعرفون منها شيئا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم الحس بالمسؤولية.
إن الرسالة التي وجهها جلالة الملك للدكتور فايز الطراونة رئيس الوزراء تعبر عن غضب جلالته من الممارسات التي قيل أنها كانت تتم في بعض مراكز التربية الخاصة وهي تحمل المسؤولية لكل من قام بهذه الممارسات وستقوم لجنة التحقيق التي أمر جلالته بتشكيلها بتحويل كل من يثبت تورطه في هذه المسألة إلى القضاء لينال جزاءه العادل.
عين القائد لا تنام وهو يتابع ما يكتب في الصحف الصادرة صباح كل يوم ويطلع على كل صغيرة وكبيرة فالصحافة هي الرقيب الأول على كل ما يدور في بلدنا وهي التي تكشف المستور وتكشف كل الممارسات الخاطئة التي قد يقوم بها البعض ويعتقدون أنهم في مأمن مما ترتكب أيديهم من تجاوزات.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو