الأحد 2024-12-15 04:13 ص
 

الملك : المنطقة ما زالت تعاني

08:26 م

الوكيل - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال كلمة الأردن في القمة العربية التي تستضيفها العاصمة القطرية، الدوحة، أن القمة الحالية 'تنعقد وسط تحديات وأخطار عدة حيث ما زالت المنطقة تعاني'.اضافة اعلان


وأشار جلالته الى تداعيات الأزمة السورية على الدول المجاورة وتحديدا الاردن، الذي استقبل مئات الآلاف من اللاجئين، مقدما شكره للدول التي ساندت الاردن في استضافته للاجئين السوريين.

وقال الملك : 'إن الأوضاع في سوريا تتصاعد على نحو خطير'، محذرا في الوقت نفسه من 'نذر مواجهات إقليمة قد تؤدي لا سمح الله إلى نتائج كارثية'.

وأضاف إن 'التطورات التي تشهدها سوريا، تتطلب إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري، ويوقف سفك الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا'.

إلى ذلك أكد الملك أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل الجهود لإعادة بناء الثقة بين الفلسطينين والإسرائيليين وإحياء مفاوضات السلام، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، والضغط على إسرائيل للتوقف عن إجراءاتها الآحادية وفي مقدمتها مواصلة سياسية الإستيطان وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال إن 'الأردن سيستمر في القيام بواجبه الديني والتاريخي في الحفاظ على القدس ومقدساتها وتثبيت سكانها والتصدي للمخططات الإسرائيلية بكل الوسائل المتاحة'، مضيفا 'نحن نتطلع إلى مساعدة أشقائنا العرب في دعم جهودنا في حماية القدس'.

وتاليا النص الكامل لكلمة جلالة الملك في القمة العربية:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الأمين، صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فيسرني أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى أخي سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى دولة قطر الشقيقة على استضافة هذه القمة. كما أتوجه بالشكر أيضاً إلى فخامة الأخ الرئيس، جلال طالباني، عافاه الله، والعراق الشقيق، على استضافة القمة العربية الماضية، والجامعة العربية، وأمينها العام الدكتور نبيل العربي، وكوادرها على الجهود التي قاموا بها من أجل انعقاد هذه القمة، وتوفير أسباب النجاح لها.

أما بعد، فيأتي انعقاد هذه القمة والـمنطقة العربية تواجه العديد من التحديات والأخطار. فهي ما زالت تعاني من الـمضاعفات الخطيرة للصراع العربي الإسرائيلي، وعدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. ومن جهة ثانية، ما زالت الأوضاع المأساوية في سوريا تتصاعد على نحو خطير، وتظهر بين الحين والآخر نذر مواجهات إقليمية، قد تؤدي، لا سمح الله، إلى نتائج كارثية. وهناك أيضاً التحديات الكبيرة التي تواجهها بعض الدول الشقيقة لترسيخ أمنها واستقرارها، وإعادة البناء، بعد التحولات التي مرت بها.

إن الـمجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته في تكثيف الجهود من أجل إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإحياء مفاوضات السلام، للبناء على ما تحقق، ومعالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، والضغط على إسرائيل للتوقف عن إجراءاتها الأحادية، التي تشكل عقبة حقيقية أمام تحقيق السلام، وفي مقدمتها مواصلة سياسة الاستيطان في الضفة الغربية، التي تهدف إلى تغيير هوية القدس، وتفريغها من سكانـها العرب، وتهدد الأماكن المقدسة فيها، الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى الـمحاولات الإسرائيلية المستمرة لفرض واقعٍ جديد في ساحات وجنبات الحرم القدسي الشريف.

والأردن سيستمر في القيام بواجبه الديني والتاريخي، في الحفاظ على القدس ومقدساتها، وتثبيت سكانها العرب ودعم صمودهم، وضمان إيصال الـمساعدات لهم، والتصدي للـمخططات الإسرائيلية بكل الوسائل المتاحة وبالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين. ونحن نتطلع إلى مساندة أشقائنا العرب في دعم جهودنا الموصولة لحماية القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إن التطورات والأحداث المتصاعدة التي تشهدها سوريا الشقيقة، تؤكد على الحاجه الكبيرة إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف، وبأسرع وقت ممكن، في إيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري، ويضع حدا لدوامة العنف وسفك الدماء، ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.

وقد فرضت الأوضاع الخطيرة في سوريا على جميع دول المنطقة، خصوصا الدول المجاورة، أعباء كبيرة واستثنائية، بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إليها. فقد استقبل الأردن، وما زال يستقبل، مئات الآلاف من السوريين في ظل إمكانياته المحدودة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يـمر بها. وهنا، أتوجه بالشكر والعرفان إلى الأشقاء العرب، الذين قاموا بمساعدتنا في جهود استضافة الإخوة السوريين.

وختاماً، أكرر الشكر لأخي صاحب السمو، الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني، لاستضافة هذه القمة، والإعداد الجيد لإنجاحها، والشعب القطري الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة العربية الأصيلة.

وأسأل المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً، لما فيه الخير لإمتنا العربية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكان جلالة الملك وصل الى الدوحة برفقة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قادمين من العاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الـ24.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالتيهما، ولي العهد القطري سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الدولة القطري الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني.

وانضم سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد،الى الوفد الاردني للقمة الذي يرأسه جلالة الملك، حيث وصل سموه الى الدوحة صباح الثلاثاء وكان في مقدمة مستقبليه وزير الدولة القطري حمد بن ناصر آل ثاني.

ويضم الوفد الأردني المشارك في القمة رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك علي الفزاع ،والسفير الأردني في الدوحة زاهي الصمادي، والسفير الأردني في القاهرة، مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية بشر الخصاونة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة