شغل ملف إيران حيزا كبيرا أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي عقدت بالرياض، الأحد، بحضور قادة وممثلين لنحو 50 دولة عربية وإسلامية.
وظهر توافق كبير في التوجهات، خلال الكلمتين اللتين ألقاهما العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام القمة.
واتفق الزعيمان في إلقاء اللوم على النظام الإيراني دون الشعب، وقال الملك سلمان: 'لا نأخذ الشعب الإيراني بجرائم نظامه'، فيما أكد الرئيس الأميركي أن 'إيران لديها تاريخ عريق لكن شعبها يعاني من قيادتها المتهورة'.
كما شدد العاهل السعودي عل رفض وإدانة فرز الشعوب على أساس ديني أو طائفي، لكنه أشار إلى أن 'النظام الإيراني يشكل رأس حربة للإرهاب منذ ثورة الخميني وحتى اليوم'.
وقال الملك سلمان: 'إننا في هذه الدولة منذ 300 عام لم نعرف إرهابا أو تطرفا حتى أطلت ثورة الخميني برأسها في عام 1979'.
وأضاف: 'رفضت إيران مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية، واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات الإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ومخالفة مبادئ حسن الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل'.
وتابع الملك سلمان: 'النظام في إيران ظن أن صمتنا ضعف وحكمتنا تراجع حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته'.
وأردف: 'نقول ذلك ونحن نؤكد في الوقت ذاته على ما يحظى به الشعب الإيراني لدينا من التقدير والاحترام، فنحن لا نأخذ شعبا بجريمة نظامه'.
وأشار الملك سلمان إلى 'أفعال بغيضة ومحاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية، كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيين وكذلك تنظيما (داعش) والقاعدة وغيرهما'.
وعلى الناحية الأخرى اتهم ترامب إيران بأنها 'تمول وتسلح وتدرب الإرهابيين والميليشيات وتقوم بإشعال النزاعات الطائفية'، وأنها 'المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق واليمن'.
كما لفت إلى أن 'التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار واضحة للغاية في سوريا'، قائلا: 'بفضل إيران ارتكب الرئيس السوري بشار الأسد الجرائم بحق شعبه، ويجب أن نعمل معا لعزل إيران ومنعها من تمويل التنظيمات الإرهابية'، فيما شدد على أن الضحية الأبرز للنظام في طهران هو الشعب الإيراني.
وكانت السعودية قررت في يناير 2016 وللمرة الثانية في 3 عقود، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران إثر اقتحام سفارتها في طهران وإضرام النار فيها، بالتزامن مع مهاجمة مبنى قنصليتها في مشهد وإحراق جزء منه.
كما أن الرئيس الأميركي لوح أكثر من مرة بعزمه نقض أو إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الذي أبرمته الولايات المتحدة إلى جانب 5 دول، منها 4 دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وجدد ترامب بعد فوزه في انتخابات الرئاسة تأكيد مضيه في طريق تنفيذ وعده بنقض الاتفاق الذي ثبت بقرار دولي، واصفا إياه بالأكثر سوءا وحماقة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو