الأحد 2024-12-15 08:22 ص
 

الملك: نعمة الأمن والاستقرار في الأردن لم تأت بالصدفة

01:02 ص

الوكيل - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن نعمة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن لم تأت صدفة، بل كانت نتيجة لجهد وعزيمة وإخلاص الأردنيين وحرصهم، وهو ما ساهم دوما في جعل الأردن وجهة لرجال الأعمال والاستثمارات العربية والأجنبية.اضافة اعلان


وشدد جلالته، في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس الأعمال الأردني الأميركي الذي استضافته السفارة الأردنية في واشنطن الثلاثاء، على التزام الأردن بالعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز وتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتمكين مجتمع الأعمال الأميركي من استثمار الفرص المتاحة في الأردن والمنطقة، ولعب دور في تعزيز النمو الاقتصادي بما ينعكس على مستقبل أفضل لكلا البلدين ولشعوب الشرق الأوسط.

وأشار جلالة الملك إلى ضرورة المضي قدما في نشاطات مجلس الأعمال الأردني الأميركي، واستثمار الإمكانات التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والبناء على النجاحات التي تحققت والمتمثلة في زيادة قيمة الصادرات الأردنية للسوق الأميركية بنحو 10 أضعاف على مدى العقد الماضي.

ولفت جلالته إلى المجالات الرئيسية لتطوير التعاون التجاري بين البلدين والتي تشمل قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والصناعة التحويلية، والطاقة والمياه والتعليم والرعاية الصحية.

وأكد جلالة الملك أن الأردن ينظر إلى التحديات التي يواجهها على أنها فرص، ورغم الاضطرابات الإقليمية، إلا أن الأردن يتمتع بالمرونة والعزم والتصميم على المضي قدما في تعزيز بيئة الأعمال.

ولفت جلالته في هذا السياق إلى أن المملكة تتمتع بموقع استراتيجي كبوابة للمنطقة، وتعد شريكا مناسبا بما يتوفر لديها من إمكانات وطاقات بشرية مؤهلة ومدربة.

وشدد جلالة الملك على أن اجتماع مجلس الأعمال الأردني الأميركي هو خير دليل على أن الشراكة بين البلدين ممتدة وتاريخية ومتميزة، في السعي لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار والرخاء.

وقال جلالته في الكلمة أن الأردن احتضن الربيع العربي باعتباره فرصة للمضي قدما في عملية الإصلاح المستمرة، 'التي أنجزنا فيها تعديل أكثر من ثلث مواد الدستور'، وعدد كبير من التشريعات السياسية الرئيسة، وإجراء الانتخابات البرلمانية التي شكلت منجزا تاريخيا، أشاد فيه المراقبون الدوليون لاتسامه بالشفافية والنزاهة.

وأشار جلالة الملك إلى أن مجلس النواب الجديد في المملكة يضم أغلبية تدخل لأول مرة، وتم إجراء مشاورات مع البرلمان لاختيار رئيس الوزراء، ايذانا ببدء تجربة الحكومات البرلمانية.

وأكد جلالته أن النهج الإصلاحي الذي اتبعه الأردن قائم على التدرج والتوافق ومشاركة الجميع، للوصول إلى الهدف الذي ننشده والمتمثل في 'حكومات برلمانية في ظل ملكية دستورية جامعة'.

وقال جلالة الملك إن الأردن حدد المتطلبات الأساسية والمراحل الرئيسة لنجاح خارطة طريق الإصلاح، والتي تتمثل في نظام أحزاب سياسية تعددية وممثلة، وبرلمان فاعل تكمل فيه الأغلبية والأقلية بعضهما البعض، وجهاز حكومي مهني وشفاف، ونظام ملكي يدعم الحوار الوطني البناء، ويكون الضامن لجهود الإصلاح الشامل والاستقرار والأمن والوحدة، الى جانب قضاء مستقل وضمان سيادة القانون.

وأضاف جلالته إننا في الأردن نعمل على مأسسة أدوار ومسؤوليات جميع الأطراف السياسية، من برلمان وأجهزة حكومية، وأحزاب سياسية، ومواطنين وحتى دور الملكية، 'وهذا أمر بالغ الأهمية في مسعانا لتحقيق المستويات الضرورية من النضج السياسي الوطني ونحن نتطور على درب الإصلاح'.

ولفت جلالة الملك إلى أننا نعمل في المملكة على تعزيز نظام النزاهة الوطني، مع التركيز على وجود حكومة تمارس الحكم الرشيد بشكل أكثر شفافية وانفتاحا.

وأكد جلالته في الكلمة أنه كان للربيع العربي آثار اقتصادية سلبية بالنسبة للمنطقة بأسرها والأردن، حيث اهتزت ثقة المستثمرين وانخفضت عائدات السياحة على مستوى المنطقة بشكل عام، وتضرر الأردن من انقطاع متكرر لتدفق الغاز المصري وتأثير الأزمة السورية بتعطيل طرق التجارة البرية، ذلك إلى جانب استقبال الأردن لنحو نصف مليون سوري حتى الأن.

وقال جلالته إن الأردن حظي بزيارة مثمرة للرئيس أوباما الشهر الماضي، فيما استضافت المملكة ملتقى الأعمال الأردني الأميركي الثاني أخيرا حيث كان ناجحا بكل المقاييس من حيث حجم ونوعية المشاركة، والذي يعكس العلاقات المتقدمة بين البلدين وإصرار الطرفين على تحقيق مزيد من النجاحات في المجالات الاقتصادية، والصناعية والتجارية والاستثمارية.

وينعقد مجلس الأعمال الأردني الأميركي تحت عنوان: الأردن بوابتك الى الشرق الأوسط، ويحمل دعوات إلى رجال الأعمال الأميركيين لتعزيز العلاقات الاستثمارية، وإقامة شراكات بين مجتمع الأعمال في إطار اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين. بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة