بقلم المحرر ليث محمد الوكيل
أصبح المواطن الأردني لا يدرك ما يدور حوله في بلده الأردن , الذي هو المعني ليكون ملما بكل كبيرة و صغيرة في بلده الحبيبة. أصبح الأردني ' مثل الأطرش بالزفة ' لا يميز من هو على حق و من هو على باطل , حتى اصبح مواطننا ' المسخم' لا يعرف هل يزال رئيس الوزراء على رأس عمله أم لا .
بقينا مدة نصف ساعة لا نعلم من رئيس وزراء الأردن و نحن أردنييون ! أصبح 'الشاطر' الذي يؤكد الاستقالة و 'الأشطر' الذي ينفيها و نحن مثل ' أم العروس ' نتبادل المكالمات و الرسائل ' راح أبو لاهاي ولا لساتو ؟ ' . لم يعد المواطن الأردني يعلم من هو الفاسد و من هو الصالح , هل يعلم أحدنا أين هو شاهين ؟ هل يعلم أحدنا ماذا حصل بقضية الفوسفات ؟ هل يعلم أحدنا ماذا حصل بمحمد ' كفلني ' عفواً أقصد محمد الذهبي ؟ وغيرها و غيرها الكثير من الخبايا التي لا نعرفها . بالمقابل نفاجأ بأنه قبل فترة تم طرح الثقة برجل سمعته مثل المسك و تعودنا عليه على شاشات التلفزة و الاذاعات ببرامجه الدينية التوعوية المميزة ليصبح مرجعية دينية لنا , نعم إنه معالي الدكتور محمد نوح القضاة . ناهيك عن ذكر السيرة الذاتية للشيخ نوح القضاة - رحمة الله عليه - الذي كانت جنازته شبيهة بمراسم تشييع جثمان كبار زعماء العالم , الرجل الذي كان يدرس في احدى الجامعات و اضطر يوماَ لأسباب طارئة عدم الذهاب ليعطي طلابه محاضرة فطلب من زميله الذهاب بدلا منه, الجدير بالذكر و' البعيد عن شوارب مسؤولين هالأيام' في نهاية الشهر أجرى الحسابات الدقيقة ليجد ما هو الأجر الذي يتقاضاه في كل محاضرة و خصم هذه القيمة من راتبه لأنه لا يستحقها بسبب عدم ذهابه لتلك المحاضرة , هل يعقل أن هذا الرجل أنجب إبناً تُطرح فيه الثقة من قبل مجلس نواب ' مصيف ' ؟!
نعود الى عون 'الي طلع بده مين يعينه' , أليس من حق المواطن الأردني أن يعرف سبب إستقالة عون الخصاونة المفاجئة ؟ أليس من حقنا أن نعرف هل كان رئيس الوزراء السابق موافقاً على تمديد الفترة العادية لمجلس النواب ؟ كل هذه التساؤلات و نحن لم نتطرق لقضايا كثيرة كانت حديث الشارع في الاشهر الماضية و لكن فجأة و دون سابق انذار ينسى المواطن ما يحدث و تتناسى الصحافة متابعة هذه القضايا .
بالنهاية عزيزي المواطن الأردني الذي أنا كحالك , أفضل أن نبقى مركزين على تمساح ' أحلام ' و تنين ' نجوى كرم ' , و ألا ننسى ' نذبح بعض على مدريد و برشلونة' دون التطرق الى أمور يصعب علينا معرفتها أو تفسيرها , فلنبقى على بساطتنا و نبحث من أين نجد 'حاملة خضرة و مش ناشفة ' و نبقى مركزين على توبيخ أولادنا و تحذيرهم ألا ينسوا الكهرباء مضيئة في أحد الغرف حتى لا ' ننسلخ بفاتورة الشهر ' , فلنولي اهتمامنا جله بكيفية اختراع ' قلاية خيار' بدلاً من ' قلاية البندورة' التي أصبحت مكلفة على المواطن الأردني .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو