الخميس 2024-12-12 04:57 م
 

الناطق الرسمي باسم الايتام : "سياسة التهميش" دفعت الأيتام للاعتصام لتعريف المجتمع بمعاناتهم

01:56 ص

الوكيل- أكثر من ستة اعتصامات خلال عام ونصف العام نفذها خريجو مراكز الرعاية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية للمطالبة بانصافهم واعطائهم حقوقهم في المجتمع من دون تهميش وتمييز واعتبارهم «مجهولي نسب» لا يمكن ان يكونوا شريحة نافعة في المجتمع.اضافة اعلان


«الدستور» التقت الناطق الاعلامي باسم حراك الايتام الشاب علاء الطيبي الذي أكد إصرار الخريجين من مراكز الرعاية من الشباب والفتيات على تنفيذ مطالبهم بالسرعة القصوى، مشيرا الى معاناة أبناء هذه الشريحة جراء «التهميش» الذي يتعرضون له.

وقال الطيبي إن أبرز مطالب الايتام هي تغيير الارقام الوطنية لجميع مجهولي النسب وإزالة الرقم 2000 الذي يميزهم جميعا ليتجاوزوا «بصمة العار» التي تلاحقهم، مشيرا الى أن وزارتي التنمية الاجتماعية والداخلية طلبتا منهم التقدم بطلبات لتعديل الارقام الا انه حتى الان لم يتم تعديل اي هوية مدنية.

وحول ثاني مطالبهم يقول الطيبي ان حق التعليم حق لجميع الاردنيين وقد كفله الدستور الاردني الا ان خريجي دور الرعاية يصطدمون يواقع مرير وظروف اقتصادية سيئة لا تمكنهم من متابعة مشوارهم التعليمي «إلا من رحم ربي»، مشيرا الى ان صندوق الامان لرعاية الايتام (الطريق الاسهل للايتام) لا يمكن الفرد الواحد الا من فرصة تعليم واحدة وغالبا ما تكون دراسة الثانوية العامة ثم يعود لينقطع بهم الحبل من جديد.

ويضيف الطيبي ان فكرة الاعتصام تولدت لدى الخريجين من مراكز الرعاية بعد «سياسة التهميش» التي مارسها المجتمع بحقهم لتعريف المجتمع بحقيقة المعتصمين وحاجتهم الماسة للاندماج به بطريقة تحقق انسانيتهم ومواطنتهم الصالحة، ولذلك قرر قرابة خمسين خريجا من المراكز تنفيذ اعتصام مفتوح يشرح حالتهم ويعرضها للجميع.

مشاكل كثيرة تعرض لها الايتام تبدأ من انحراف وتسول وعمل العديد من الفتيات في نواد ليلية بعد التخرج من دور الرعاية الخاصة التي يتخرج منها اليتيم ويصطدم بالحياة العملية دون شهادة أو حرفة تمكنه من العيش بكرامة، كما يقول الطيبي، مشيرا الى أن وزارة التنمية الاجتماعية أوجدت وحدة متابعة لخريجي دور الرعاية الا انها - ومع الاسف - لم تفعل على أرض الواقع، بالاضافة الى أن القائمين عليها غير مؤهلين للتعامل مع الايتام وخريجي دور الرعاية.

ويعود الطيبي في حديثه ليعرض مطالب خريجي دور الرعاية، حيث أشار الى الحاجة الماسة لفتح قنوات الحوار مع مسؤولي وزارة التنمية الاجتماعية للاستماع لمطالبهم والتعرف على متطلباتهم الاساسية بعد التخرج حتى يتم تحديدها بصورة منهجية ومنطقية تحاكي الواقع.

الى ذلك، يقول الناطق الاعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط ان الوزارة وفور صدور التوجيهات الملكية السامية باشرت مخاطبة وزارة الداخلية وعملت معها على فتح أبوابهما لاستقبال طلبات فئة «مجهولي النسب» لتغيير الارقام الوطنية المميزة برقم 2000 لدراستها تمهيدا لتعديلها بعد حصر أعدادهم وحالاتهم.

ويضيف الرطروط لـ»الدستور» ان الوزارة اقرت ايضا نظام التأمين الصحي لجميع خريجي دور الرعاية غير القادرين على العمل والذين تقل دخولهم عن 180 دينارا، ما يعتبر إنجازا جديدا يضاف الى ملف خريجي دور الرعاية.

وبين أن وزارة التنمية الاجتماعية تستقبل حاليا الخريجين في مكتب خدمة الجمهور ليتقدموا بعرض حالتهم واحتياجاتهم الخاصة حتى تقوم الوزارة بدراسة مطالبهم وتنفيذها ضمن إمكانيات الوزارة.

الدستور


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة