لا ندري لماذا يتعب السادة النواب أنفسهم بإلقاء خطابات في جلسات الثقة ويوجهون النقد اللاذع للحكومة ولا يتركون شاردة أو واردة إلا ويرمونها بسهامهم الجارحة ثم عند التصويت على الثقة نجدهم يرفعون أيديهم ويرفعون أصواتهم ليعطوا الثقة للحكومة .
في مجالس النواب السابقة كان بعض النواب يلقون خطبا نارية في جلسات الثقة أو جلسات الموازنة وكان الناس جميعا وبدون استثناء يعتقدون بأن هؤلاء النواب من المستحيل أن يعطوا ثقتهم أو يوافقوا على الموازنة العامة ثم نفاجأ بأنهم أول المصوتين بالموافقة سواء على الثقة أو على الموازنة .
يقول أحد النواب السابقين بأن هذه الخطابات التي يلقونها تحت قبة مجلس النواب الهدف منها هو إقناع القواعد الإنتخابية بحسن أداء النائب وهذه الحجة بالطبع غير مقنعة لأنها ستكون نقطة سلبية بحق النائب لأن الناس عندما يرون نائبهم وهو ينتقد الحكومة بشدة ثم يصوت لصالحها سيحكمون عليه بأنه نائب استعراضي فقط ولا يمكن أن يكون عند حسن ظن من انتخبوه من المواطنين .
من حق النائب أن ينتقد وأن يوجه سهامه للحكومة لكن بعد أن يوجه هذا النقد الشديد نراه وقد صوت لصالح الحكومة فهذه مسألة غير مقبولة وغير منطقية .
النواب سيبدأون بمناقشة البيان الوزاري في العشرين من هذا الشهر والدلائل تشير إلى أن معظم النواب سيطلبون الحديث خصوصا النواب الذين يدخلون المجلس لأول مرة وماراثون الخطابات هذا سيستمر على الأقل خمسة أيام وهذه الأيام ستضيع بدون عمل وسنسمع خطابات ثورية غير مسبوقة لكننا متأكدون بأن الحكومة ستحصل على ثقة مريحة وسيكون النواب الذين ألقوا خطابات نارية هم أول المصوتين .
بعد أن تحصل الحكومة على الثقة ستطرح بعد قليل مشروع قانون الموازنة على السادة النواب وسيعاد المسلسل نفسه خطابات نارية وانتقادات لاذعة وحركات تمثيلية خلف منصة الخطابة ثم يجري التصويت ويحصل قانون الموازنة العامة على الأصوات التي تقره ويكون أول المصوتين من كانوا أكثر نقدا لهذا القانون .
نحن هنا لا نوجه نقدا من أجل النقد لكننا نريد مجلسا نيابيا على قدر كبير من المسؤولية وعلى قدر هموم الوطن والمواطن خصوصا وأن بلدنا يمر بظرف اقتصادي صعب وبظرف سياسي أيضا صعب لأن الإقليم من حولنا ملتهب ونحن في موقف لا نحسد عليه وقواتنا المسلحة في حالة استنفار دائم لتدافع عن ثرى هذا الوطن الطيب وهم يقفون على حدودنا الطويلة ليمنعوا من أرادوا شرا بهذا البلد ويمنعوا تجار المخدرات الذين يستغلون فرصة الفوضى في بعض الدول المجاورة ليجلبوا السموم إلى بلدنا .
إن النواب الذين يريدون أن يثبتوا لقواعدهم الإنتخابية أنهم جديرون بثقتهم عليهم القيام بشيء واحد فقط وهو عدم التغيب عن جلسات المجلس بدون عذر أو أحيانا تهريب النصاب .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو