الوكيل الإخباري - هل سلم الوحدات راية المنافسة على الألقاب، وخلع ثوب البطل، في موسم قد يعنون بالفشل؟، أم أن الحُكم ما يزال مبكراً، وهنالك وقت كاف لمعالجة الخلل، واستعادة الأمل، وعودة البطل.
اسئلة حائرة ترتسم على محيا جماهير الوحدات في هذا الموسم، فأسباب الإخفاق التي يعيشها فريق كرة القدم تبدو محيرة لجماهيره التي تتابع فريقها 'المهزوز'، لاعبون يحملون الأسماء ويفقدون العطاء، نتائج باهتة، وأداء متذبذب مع كل لقاء، والإنتصار لو تحقق ، يكون بعد عناء.
هو موسم قد يكون للنسيان، ما لم يستيقظ أبناء القلعة الخضراء، أكثر من ضربة على 'الرأس' تلقاها الفريق هذا الموسم، ومقولة 'الضربة التي لا تقتلني.. تقويني' لم تشفع لهذا الفريق، حيث كانت البداية بخسارة نهائي كأس السوبر على يد الغريم التقليدي الفيصلي، وبعدها كان الفريق يودع بطولة كأس الأردن من الأبواب الخلفية، وفي الدوري يتعرض الفريق حتى الآن لثلاثة خسائر ويتعادل في مباراة ويفتقد '11' نقطة، جعلته يتراجع للمركز الثاني.
وتبدو إدارة نادي الوحدات في حيرة من أمرها كذلك، فهي بنظرها استدركت الوقت بعد خسارة كأس السوبر والخروج من كأس الأردن، عندما فسخت عقد السوري عماد خانكان وتعاقدت مع 'الحجي' أكرم سلمان، لكن حتى الأخير لم ينجح حتى الآن في الإختبار، والحديث عن مدرب ثالث يقود الوحدات في الموسم الحالي، قد يبرز بعد نهاية مباراة الفريق أمام البقعة والمقررة الثلاثاء المقبل، حيث ينهي الفريق مشواره بمرحلة الذهاب.
والمتتبع لمباريات فريق الوحدات في هذا الموسم، يجد بأن المشكلة ليست محصورة بالمدرب فحسب، وإنما باللاعبين أنفسهم الذين يحضرون بالإسم وليس بالجسم، منهم من ظهر بلا حول ولا قوة، فريق بلا روح ولا أداء، بلا إصرار ولا عطاء، في الدفاع 'ثغرة' وفي الوسط 'ثغرة' وفي الهجوم 'ثغرة'، ليواجه الحارس عامر شفيع المنافسين بمفرده، فتكون المحصلة فريق متهالك يسعى للمحافظة على لقبه.
جماهير الوحدات تطالب بوحدات رأفت علي وعبدالله أبو زمع وسفيان عبدالله وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح ومحمود شلباية، فهم صناع المتعة في حقبة لا تنسى بتاريخ فريق كرة القدم، فريق الخيارات الهجومية المتعددة والحلول الفردية المدهشة، والإنتصارات القياسية.
هنالك من يقول بأن المشكلة بالجهاز الفني، وهو ذات القول الذي تردد أثناء تواجد السوري عماد خانكان، وقد يأتي مدرب ثالث ويبقى ذات الحديث يتكرر.
نعتقد بأن المشكلة ليست منوطة بشخص بعينه فالمشكلة ترتبط بمنظومة عمل كاملة، لكن الخلل الواضح بأداء وعطاء اللاعبين قد يتقدم أسباب التراجع.
وليس دفاعاً عن إدارة نادي الوحدات، لكن بحكم ما نلمسه فإنها تقوم بتلبية احتياجات اللاعبين، فلا تأخر بالرواتب ولا مقدمات العقود، والفريق يحظى بمؤازرة جماهيرية دائمة، ولهذا يبقى التساؤل: أين يكمن الخلل يا ترى، وكيف لفريق يتمتع بكل هذه النعم، يسير متعثراً في الدوري؟.
باختصار، ما يحدث في الوحدات أشبه ب 'اللغز'، وقد يكون حل 'اللغز' سهلاً ولا سيما أن الوحدات يمتلك مقومات العودة السريعة والقوية، لكن تلك السهولة في إيجاد حل 'اللغز' لن تتحقق إلا من خلال تشخيص الخلل والعلّة، بالمصارحة لا بالمجاملة والمكاشفة لا المواربة، والعمل بروح الفريق الواحد، فهكذا قد يعود 'المارد'.
كووورة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو