الأحد 2024-12-15 07:46 م
 

انان يقدم للاسد «مقترحات ملموسة» ويقر بصعوبة التوصل لاتفاق يوقف القتل

03:22 م
الوكيل الاخباري - اعلن موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان امس انه قدم للرئيس السوري بشار الاسد اثناء لقائه الثاني معه في دمشق «سلسلة مقترحات ملموسة» سيكون لها «انعكاس حقيقي» على الوضع الميداني في سوريا. وقال انان للصحافيين في ختام لقائه الاسد «قدمت سلسلة مقترحات ملموسة سيكون لها انعكاس حقيقي على الارض وستساعد في اطلاق عملية ترمي الى وضع حد لهذه الازمة». واكد انان ان المحادثات تركزت على ضرورة «وقف فوري لاعمال العنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الانسانية وحوار»، واضاف «الرد الواقعي هو (القبول) بالتغيير وتبني اصلاحات تضع الاسس المتينة لسوريا ديموقراطية ولمجتمع سلمي ومستقر ومتعدد ومزدهر على قاعدة الحق واحترام حقوق الانسان».وعبر انان عن تفاؤله بعد جولة ثانية من المحادثات غير انه اعترف بانه سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لوقف اراقة الدماء. وأضاف «سيكون الامر شاقا. سيكون صعبا لكن علينا التحلي بالامل»، وتابع مستشهدا برغبة عامة لاحلال السلام في سوريا»أشعر بتفاؤل لعدة أسباب». وقال انان «قمت بحث الرئيس على العمل بالمثل الافريقي الذي يقول.. لا يمكنك تغيير اتجاه الريح ولذا غير اتجاه الشراع..»، مضيفا أن سوريا بحاجة الى اجراء تغيير واصلاح. واستطرد قائلا «يجب أن تبدأ بوقف القتل والماسي والانتهاكات التي تحدث اليوم ثم تمنح وقتا لتسوية سياسية». وفي لقائه بعلماء دين منهم المفتي وبطريرك كنيسة الروم الارثوذكس قال انان ان الوضع «سيئ وخطير للغاية وأن كل السوريين يتحملون مسؤولية المساعدة في علاج واصلاح هذه»، مشيرا الى انه سيلتقي بالاسد مرة أخرى قبل التوجه الى قطر.وفي سياق المساعي الدبلوماسية لحل الازمة، بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في الرياض الملف السوري مع تشانغ مينغ مساعد وزير الخارجية الصيني المبعوث الخاص للازمة السورية. وفي لقاء منفصل، طالب الزياني وجيدو فيسترفيله وزير الخارجية الالماني بوضع حد فوري لنزيف الدماء في سوريا. وخلال مؤتمر صحفي عقده فيسترفيله مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل دعا الوزير الماني الى التركيز على الحل السلمي والتحول السياسي في سوريا، منددا في الوقت ذاته ب»القمع الوحشي الذي يمارسه النظام». وقال «نسعى للتوصل الى ثلاث نقاط: انهاء العنف وايصال المساعدات والحل السياسي».من جهته، قال الفيصل ان «ما يقوم به النظام في سوريا هو في الحقيقة مذبحة.. ولا يمكن استمرار ما يحدث واذا بقي الوضع على حاله سينهار الكيان القائم وكل انسان يقتل يضعف هذا الكيان، ولا يمكن لهذه القيادة ان تبقى اذا زادت» الامور سوءا. لكنه اضاف ردا على سؤال «ليس هناك احد ضد النظام في سوريا لكن نحن ضد ما يقوم به من اعمال واذا توقف، فان الامر يعود للسوريين».وفي القاهرة، اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو كامل ضرورة التمسك بقرارات الجامعة العربية الخاصة بالتعامل مع الوضع فى سوريا كما هو الاتفاق بين كل الدول العربية على المبادرة العربية وسبل تنفيذها وتطبيقها.في هذه الاثناء، اعتبرت صحيفة تشرين الحكومية ان قطر والسعوية تسعيان الى «افشال» المساعي لحل الازمة، متهمة قطر بدعم وتمويل «المجموعات الارهابية المسلحة» و»سفك الدماء» في سوريا. وقالت الصحيفة «ربما يكون ما عبر عنه (وزير الخارجية القطري) حمد بن جاسم و(وزير الخارجية السعودي) سعود الفيصل من أحقاد ومواقف مريضة امس خير دليل على ان الدوحة والرياض تشكلان بالفعل الجزء الأهم من مشكلة استمرار الاحداث في سوريا». واعتبرت ان «أي جهود تبذل لحل الأزمة السورية لا تصب في خدمة هذا المشروع الذي تنفذه الدوحة بالوكالة عن الغرب وبمساندة سعودية كاملة، سيكون مصيرها الفشل ومزيدا من التصعيد الميداني وسفك الدماء البريئة». واضافت «ان تحييد دورهما السلبي من قبل المجتمع الدولي سيكون كفيلا بتوصل السوريين لحل داخلي لازمتهم دون منة مشيخات الخليج».من جهة ثانية، تجتمع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي لافروف في نيويورك اليوم على هامش اجتماع وزاري خاص لمجلس الامن بشأن الانتفاضات العربية من المرجح ان تكون سوريا موضوعا رئيسيا فيه. وصرح دبلوماسي رفيع المستوى من بلد عضو في مجلس الامن ان «الاسد مصمم على عدم التراجع والهوة تتسع بين روسيا والغربيين». واضاف ان «لقاء كوفي انان في دمشق (مع بشار الاسد) لم يصل الى شيء. ولا نرى كيف ان هذا الاجتماع (الاثنين) سيؤدي الى امر اخر غير خلافات جديدة».وبالتزامن مع الحراك الدبلوماسي، قتل 43 شخصا خلال اعمال عنف في عدد من المدن بينهم 24 مدنيا و14 عسكريا وخمسة منشقين فيما كثف الجيش السوري امس هجومه على ريف ادلب غداة مقتل ما لا يقل عن 98 شخصا.وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان «قوات عسكرية وامنية نظامية اقتحمت قرية الجانودية التابعة لجسر الشغور وبدات حملة مداهمات واعتقالات»، واضاف ان «اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والقوات النظامية في القرية ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية واعطاب ناقلة جند مدرعة». واضاف المرصد ان جنديا قتل بانفجار عبوة ناسفة في قرية مرعيان كما قتل مدني في قرية الناجية بنيران رشاشات ثقيلة، كما قتل جنديان و6 مدنيين خلال اشتباكات مع منشقين في اريحا وجندي اخر خلال اشتباكات في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية.واشار المرصد السوري الى تسلم اهالي معتقل جثمان ولدهم في قرية جوزف بعد ثلاثة اسابيع من اعتقاله. وفي ادلب نفسها، اسفرت الاشتباكات في حي الضبيط بين منشقين والقوات النظامية عن مقتل 6 مواطنين.وفي حين اسفرت اشتباكات عنيفية في حماة بين الجيش والمنشقين عن مقتل ستة جنود وعنصرين منشقين، قتل ضابط وجرح خمسة جنود اثر كمين في حمص علاوة عن مقتل 6 مواطنين بسقوط قذيفة ورصاص الامن.وفي ريف حلب، اضاف المرصد في بيان «استشهدت ناشطة في حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي المعارض اثر اطلاق الرصاص عليها من قبل شبيحة النظام السوري في حي الشيخ مقصود». كما اغتال مسلحون مجهولون الملاكم السوري العالمي محمد غياث طيفور.من ناحية أخرى، اسفرت اشتباكات في مدينة يبرود في ريف دمشق عن سقوط ثلاثة منشقين كما استشهد شاب في حي جوبر في دمشق بنار الامن خلال حملة مداهمات واعتقالات. وأضاف المرصد أن قوات الحكومة السورية اعتقلت مجموعة من الطلبة في جامعة دمشق كانوا يعدون لمظاهرة مناهضة لنظام الأسد. اضافة اعلان
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة