في العاصمة عمان عشرات الحدائق العامة والمواقع الصغيرة الخضراء التي أقامتها أمانة عمان الكبرى، ومعظم هذه الحدائق العامة يكون مشرفا عليها مهندس زراعي أو اثنان مع عدد من العمال، أما المواقع الخضراء أو الحدائق الصغيرة فيتم الإشراف عليها بشكل دوري من قبل المهندسين الزراعيين العاملين في المنطقة .
من يقوم بزيارة لبعض هذه الحدائق العامة يلاحظ أن هناك نوعا من الإهمال في العناية بهذه الحدائق من قبل المهندسين الزراعيين المسؤولين عنها، فنجد أن هذه الحدائق مليئة بالأعشاب التي يجب أن تنظف منها الحديقة، كما نجد أن الأشجار الموجودة في الحديقة بحاجة إلى التقليم، والنظافة ليست كما يجب خصوصا وأن بعض هذه الحدائق يؤمه المواطنون بشكل يومي في فصل الصيف .
كما أن هناك بؤرا في بعض هذه الحدائق بعيدة إلى حد ما عن الأعين يؤمها بعض الشباب والفتيات ليختلوا بها، والسبب في كل هذا الذي نقوله عن واقع هذه الحدائق هو كسل المهندسين الزراعيين المسؤولين عن هذه الحدائق الذين يقضون معظم أوقاتهم إما في المكتب المخصص لهم أو خارج الحديقة لأنه كما يبدو لا توجد رقابة حقيقية عليهم .
أما المواقع الخضراء أو الحدائق الصغيرة فهي تكاد تكون مهملة على مدار السنة لأننا نجد العشب يملأ ساحاتها والأشجار أو الشجيرات الموجودة فيها بحاجة إلى التقليم، كما أن الورود المزروعة في هذه الحدائق ذابلة من قلة الماء والعناية الدائمة .
أمانة عمان الكبرى تعمل ليل نهار وتقيم الحدائق الغناء حتى تكون متنفسا للمواطنين وأطفالهم في فصل الصيف وبعض هذه الحدائق أقيمت فيها الملاعب الرياضية حتى يمارس الأولاد لعبتهم المفضلة وهي كرة القدم وأي أنواع أخرى من أنواع الرياضة لكن هذه الحدائق تحتاج إلى رقابة دائمة من المهندسين الزراعيين المسؤولين عنها لأن هناك بعض الأولاد والأطفال الذين يحبون العبث والتخريب وهؤلاء الأولاد والأطفال سيحسبون حسابا عندما يرون أن أحد المسؤولين عن الحديقة موجود أمامهم أو بالقرب منهم وينهرهم إن هم أقدموا على أي عمل تخريبي في الحديقة .
كان المواطنون يلاحظون عندما تنشأ إحدى الحدائق بأنها منسقة تنسيقا جيدا وتكاد تكون مرسومة رسما بأشجارها وورودها ومقاعدها وإضاءتها لكن بعد فترة قصيرة نشاهد المقاعد وقد تكسرت أو خلعت من أماكنها والورود قد ذبلت والأشجار ترهلت ومصابيح الإنارة كسرت وانقلبت هذه الحديقة الغناء إلى مكان مهمل مع أن فيها مسؤولا متفرغا لها وغالبا ما يكون مهندسا زراعيا والسبب في كل ذلك كما قلنا هو غياب الرقابة والمتابعة لأن كل الخراب الذي نتحدث عنه هو بفعل فاعل وهذا الفاعل غالبا ما يكون بعض الأطفال والأولاد الذين يقومون بهذه الأفعال الصبيانية لأنه لا توجد رقابة عليهم يحسبون لها أي حساب .
نتمنى أن تحظى الحدائق العامة في العاصمة عمان بعناية أكثر ورقابة صارمة حتى تظل متنفسا جميلا للمواطنين على مدار أيام السنة .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو