حياة عوض وانشراح الزوجية أصبحت مهددة، فانشراح تعاند عوض باستمرار، ولسانها لا يصمت، وهي متفرغة لنقل الأنباء بحيث أصبحت تنافس وكالة رويترز في سرعة نقل الأخبار.
ملّ عوض من هذا الحال، فقد اهملت منزلها وزوجها وأولادها، لأنها تدير أربع قروبات واتس آب عائلية وقروب للجيران، ويقال إن آخر ظهور لها في المطبخ كان قبل شهر.
بدأ عوض يفكر بالانفصال عن انشراح، ومن سوء حظ عوض أن أخاها الكبير (طوبرجي)، وما إن سربت انشراح الخبر لأهلها، حتى احتاج عوض إلى سبع غرز في رأسه من أخيها لعله يتذكر او يخشى، ما إن وصل الخبر لأقارب عوض حتى جاء الرد بأنْ تمّ (فشخ) أربعة من اقارب انشراح بجكات بنشر، وأصبحت في السجن زنزانة مخصصة لكل عائلة.
عوض خرج من المستشفى وقد عقد العزم على تطليقها، فكانت أولى ردود الفعل أنّ بنت عم عوض المتزوجة من قريب لانشراح تم إرسالها إلى بيت أهلها كورقة ضغط ورسالة مضمونها إنْ عدتم عدنا.
ظل عوض مصمما على الطلاق، فتم توجيه رسالة عاجلة له من أحد وسطاء الخير أنه إذا حصل الطلاق ستكون هناك قطيعة أبدية بين العائلتين ولن تكون هناك أي روابط صلة بينهما.
كلما اشترطوا على عوض زاد عناده، وقام أهل انشراح بتوكيل محام للمطالبة بحقوقها. انشراح التي لم تقلي بيضتين منذ ظهور برنامج واتس اب، أصبحت سيدة منزل من الطراز الاول وحصلت على كافة حقوقها المادية، وأيضا لم تترك لعوض في المنزل حتى مفتاح الغاز.
كان لانفصال انشراح عن عوض نتائج كارثية على العائلتين، وكل فترة هناك تجدد للاشتباكات بينهما، والشباب نصفهم في المستشفيات والنصف الآخر في المحاكم نتيجة انفصال عوض عن انشراح.
تابعت نتائج تصويت البرلمان المحلي في كتالونيا للانفصال عن إسبانيا، والجماهير الكتالونية نزلت إلى الشوارع واحتفلت وعادت إلى منازلها بسلام.
في بلادنا إذا لم نفصل جماهير فرق كرة القدم عن بعضها بعضا قد تكون الإصابات بين الجماهير أكثر من أهداف الدوري، في إسبانيا مقاطعة باكملها انفصلت ولم تستخدم قنبلة مسيل للدموع.
في بلادنا العربية إذا انفصلت الكهرباء سرعان ما تقع حوادث السرقة والسلب والنهب، في إسبانيا انفصلت مقاطعة بأكملها ولم يتم الاعتداء حتى على عربة بطاطا.
في بلادنا العربية طالبت الجماهير بالحرية، فتم استخدام كل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والصواريخ ردا على هذا الطلب، بينما السلطات الإسبانية حتى الآن تدرس بعناية آلية الرد على هذا الانفصال ولم ترسل لكتالونيا ولو دورية شرطة.
مدريد أغلقت على نفسها الأبواب وأصبحت تدرس معالجة الانفصال من النواحي القانونية فقط، بينما الأنظمة العربية في مثل هذه الحالات تغلق على أنفسها غرف العمليات وتعلن سياسة الأرض المحروقة.
قد ينجح الانفصال أو يفشل، ولكن بالنتيجة رأَينا كم الإنسان له قيمة، وأن الاعتداء عليه من المحرمات في دولة المؤسسات والقانون.
كان لانفصال عوض عن انشراح ضحايا من الطرفين وكانت هناك حاجة للتبرع بالدم، بينما انفصال كتالونيا عن إسبانيا لم ولن يسمح ان ترى نقطة دم واحدة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو