الأحد 2024-12-15 05:38 ص
 

اهمال مراكز التحفيظ

01:14 م

الوكيل - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'خيركم من تعلم القرآن وعلمه ' الآن ومع بداية العطلة الصيفية للطلاب تبداء حيرة الاباء بكيفية قضاء ابناءهم أوقات فراغ ، والبحث عن ما يشغلهم بشيء مفيد، والكثير من الأهل يميلون إلى وضع أبنائهم في مراكز لتحفيظ القرآن الكريم ، لما لها من آثار إيجابية وتربية لنفوس أبنائهم . وأغلب هذه المراكز تابعة ( لجمعية المحافظة على القرآن الكريم ) ووزارة الاوقاف ، والمراكز التابعة لهذه الجمعية تستوعب في كل عام أعداد كبيرة من الطلاب ، حيث يوجد في العاصمة عمان 57 مركز تحفيظ للإناث تتبع لهذه الجمعية ،وهذه المراكز تفتقر إلى الكثير من المتطلبات الهامة ، ولأنها غير تابعة لوزارة الأوقاف فإن الاهتمام بها يكاد يكون معدوما من قبل الوزارة ، و استمرارها في العمل يعتمد على جهود فردية من المركز نفسه ، والمجتمع المحلي ،و بعض التبرعات ، وما يحصلون عليه من بازارات وانشطة تقيمها المراكز برعاية المجتمع المحلي ،حيث لا يوجد دعم من أي جهة. ما جعلها تواجه الكثير من المشاكل، وتعاني منها ، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر (( مركز الحاجة حليمة قنديل )) في الوحدات فهذا المركز يقدم خدمات كثيرة للمجتمع المحلي ويقوم باستيعاب أعداد كبيرة من الطالبات أثناء العطلة الصيفية ،ومع أنه مركز وسط بيئة مكتظه وبسيطة ولها خصوصية، إلا أنه لا يتوانى عن تقديم الخدمات واستيعاب اعداد كبيرة من الطالبات . وهناك الكثير من الأنشطة التي يقدمها هذا المركز ، ومن هذه الأنشطة

اضافة اعلان


1_ دورات تلاوة وتجويد تمهيدية ومتقدمة.
2_ دورات خاصة بتحفيظ القرآن الكريم وتضم :
أ ـ نادي المرأة.
ب ـ نادي الطالبة القرآني.
ج ـ نادي الطفل القرآني.
3_ افطارات رمضانية .
4_ رحلات ترفيهية وسنوية للطالبات .


وغيرها من بازارات ومعارض خاصة بالمركز .ويعتبر نادي الطالبة القرآني من أهم الأنشطة حيث يستوعب حوالي 170 طالبة سنويا ويحاول المركز أن يستوعب العدد الاكبر من الطالبات وتقديم الخدمات لهن . وهذا النادي فيه ثلاثة شعب حفاظ ،وهذه الشعب تُعتنى وتهتم بالطالبات اللواتي يرغبن بحفظ القرآن الكريم ختما كاملا مع التجويد والتثبيت . ويتم كل عام تخريج حوالي 12 حافظة للقرآن، اما نادي الطفل القرآني يضم 84 طفل ويهتم بتحفيظ الاطفال ثلاثة اجزاءمن القرآن الكريم كحد ادنى في كل عام، بالإضافة إلى بعض الدروس التربوية للأطفال . بالإضافة إلى تخريج النادي الصيفي والذي يكون بمجهود خاص من المركز نفسه دون أي دعم . ولا يغفل المركز المجتمع المحلي فيقوم بعقد الدروس ألاسبوعية لجميع الفئات من قبل محاضرين أكفاء ،ذوي خبرة وبدعوة خاصة من المركز . وهناك الكثير من المشاكل تعاني منها هذه المراكز:
1_ عدم وجود وسيلة نقل خاصة بالمركز لنقل الطالبات أثناء القيام ببعض الأنشطة والمسابقات السنوية .
2_ عدم وجود جهازحاسوب متطور خاص لحفظ المعلومات الخاصة بالمركز .
3_عدم كفاية المساحة العامة لهذه المراكز .
4_ قلة عدد الصفوف والشعب فلا تستطيع أن تستوعب أعداد الطالبات ،


ففي العطلة الصيفية تكتظ المراكز بالطالبات وتقل طاقتها الاستيعابية للاعداد المتزايده من الطالبات في الشعبة الواحدة ، وهذا يؤثر سلبا على الطالبة والمعلمة على حد سواء .
كثيرة هي مراكز التحفيظ وقليل الاهتمام بها ، فمن المسؤول عن هذا الإهمال المتعمد وما المقصود منه . فنحن لا نريد لهذه المراكز أن تغلق ابوابها ويتوقف دورها ، وخدماتها الجليلة ،بسبب عدم الاهتمام من قبل المسؤولين، فنحن نناشد كل مسؤول اهتموا بمراكزنا التي تعمل جاهدة لتعليم أبناءنا كتاب الله وسنة نبيه الكريم ، و لا نغفل عن دور القطاع الخاص وندعوهم للمساهمة برعاية هذه المراكز، التي توفر على الاهالي عبء ايجاد اماكن يقضي فيها ابناءهم اوقات فراغهم والاستفاده منها.

فلهم منا جزيل الشكر والامتنان مقدما.

مها برهومه


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة