اذكر المرة الاولى .. او بالاحرى المواجهة الاولى ، التي كانت بيني وبين ابني وديع ، عندما كان في صف 'الروضة' .
وكانت عندما وعدته ان احضر حفل 'تخرجه' من صف الروضة ، وشاءت الظروف وبسبب ظرف اعلامي 'طاريء' ان لا اتواجد في الحفل.
لا استطيع ان انسى النظرة التي رمقني بها 'وديع' عندما دخلت المنزل في نفس اليوم ، يومها فعلاً شعرت بالخجل الشديد ، ومنذ ذلك اليوم قررت ان اعامله ، بنصيحة احد الحكماء 'من خاف الكذب ، أقل المواعيـــد'.
وعلى ماسبق والان وديع في صفه الاول الابتدائي ، لم اعده يوماً ، قبل ان احسب حساباتي ، واقلب مواعيدي ، حتى لا ارى النظرة تلك في عينيه .
وعند العرب كثيراً ما نسمع عبارة: 'الرجال عند أقوالها'، فهل بالضرورة كلمة رجل رهينة بوفاء هذا الأخير بوعوده وبكلماته، وإذا لم يف بوعده فهل نستطيع أن نقول انه أدنى من أن يكون رجل؟.
فهل يا ترى انتزع منه وسقط عنه حين لم يكن عند مستوى الكلمة التي يعطيها للآخرين؟.
وفي عقيدتنا الاسلامية قال سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون).
كل ماسبق دار في خاطري عندما شاهدت يوم امس النواب ينتخبون رئيس مجلس النواب الجديد سعد هايل السرور ، وبعد ان وعد 70% منهم انهم لن ينتخبوا رئيساً سبق وان قاد المجلس .
اعتقد وكما يقول العرب 'ان المكتوب .. مبين عنوانه ! ،انا شخصياً فقدت الامل من هذا المجلس مع اول تجربة له ..
ولكن ما يعنيني فقط ان لا ارى تلك النظرة مرة اخرى من ابني وديع ، وان ابقى رجلاً في نظره .. اما النواب فهم احرار في نظرة الشعب اليهم .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو