بائعي الغاز في عمان مشكلة تؤرق الجميع وحلولها سهلة

الوكيل- الاخباري -من عدة سنوات يشكو لي أحد رجال الاعمال من احدى الدول الخليجية من ازعاج الباعة والمتجولين وبائعي الغاز والخضار، فهو رجل يعشق الأردن واهل الأردن ويفضل بلدنا عن سائر بلدان العالم، فلا تسنح له فترة راحة او نقاهة الا ويزور الأردن، حتى عرف كل شبر فيه من شماله وحتى جنوبه ويزور المناطق الاثرية والتاريخية، ويزور الغابات والمناطق الطبيعية فيه، وأصبح له أصدقاء في كافة نواحي المملكة، حتى انه أصبح يعرف مناطق طبيعية خلابة في الأردن لا نعرفها نحن الأردنيون.

من عدة سنوات، اشترى صديقنا شقة جميلة ومطلة في منطقة الجبيهة بالقرب من مدرسة المنهل، ومنذ ان سكن هذه الشقة وفي كل مرة يزور فيها الأردن يشكو لي من ازعاج موزع الغاز في المنطقة، فهو يأتي في ساعات الصباح الأولى مطلقا زماميره المرتفعة، فيزعج الأطفال النائمين وكبار السن والمرضى، ولا يكتفي فقط بالمرور مرة واحدة بل يأتي عدة مرات خلال الساعة الواحدة، واذا ما توقف عند احد المنازل يرفع صوت موسيقاه بشكل اكبر حتى يجعل كل من يسكن الشارع يعرف ان بائع الغاز المنتظر اصبح قريبا وعليك ان تغير جرة الغاز فورا والا خسرت الكثير!!

الحقيقة ان ازعاج بائعي الغاز ونفس العملية تنطبق أيضا على بائعي الخضار وغيرها أصبحت ظاهرة مزعجة بكل معنى الكلمة، ليس في منطقة الجبيهة فقط بل في كافة مناطق العاصمة عمان والمدن الأردنية، وعلى الرغم من ان امانة عمان الكبرى تضع الحلول المناسبة لكل السلبيات التي نراها في عمان، الا انها على ما يبدوا لم تنتبه لإزعاج البائعين على مدار النهار وحتى ساعات الليل أيضا، فحتى الان لا أرى أي داع لان يتجول الباعة بسياراتهم بين الطرقات والاحياء مطلقين أصواتهم المزعجة، في الوقت التي تملأ هذه الحارات محلات البقالة والسوبرماركت والمتاجر المرخصة والقانونية، والتي توفر كل ما يحتاجه المنزل دون ان تؤذي الناس والضيوف والسواح.

ان حل هذه المشكلة بسيط للغاية، اذ يكفي ان يتم تخصيص مراكز توزيع الغاز في المناطق المختلفة، تغطي الاحياء والمناطق المختلفة، بحيث يذهب أصحاب المنازل الى هذه المكاتب واستبدال جرة الغاز بكل سهولة ويسر، او الاتصال مع هذه المكاتب من اجل تأمينها الى هذه المنازل، تماما مثل الاتصال بأصحاب التاكسي او موزعي مياه الشرب المفلترة، ولا اظن ابدا ان التكلفة ستزيد على هذه الاسر بل ستقل على الاغلب لأنها توفر من وقود السيارات التي تتنقل دائما على مدار الساعة بين شارع الى شارع، ومن حي الى حي.

اننا نطالب امانة عمان الكبرى بأخذ الموضوع باهتمام وجدية، وإيجاد الحلول المناسبة والسهلة لديها، حتى نكون قد نفذنا خطة امانة عمان الكبرى وكذلك المحافظات الأخرى، في ان تكون عمان وسائر المحافظات مناطق الهدوء والاستقرار والتطور الحضاري غير المكلف.

الفلكي: عماد مجاهد