الوكيل - 'حب خلف القضبان'.... هو ليس أسم فلم رومانسي أو مسرحية تراجيدية انه أمر واقع فعليا بين أشهر سفاحي أمريكا تشارلز مانسون '79 عام' وبين فتاة أطلق عليها اسم نجمة وتبلغ من العمر'25 عام'.
ففي مقابلة لمجلة رولينج ستون أصر مانسون على الازدواجية التي طالما برع فيها فرغم ترأسه لعصابة من أعتا القتلة والمغتصبين , إلا أنه ما زال يصر على البراءة , ويخطط فوق هذا إلى الزواج من تابعته الصغيرة التي أطلق عليها اسمه نجمة.
وتبدأ القصة عندما كانت في المرحلة الثانوية وأخبرها أحد زملائها عن مانسون فقامت بالاتصال به ومن ثم إنفاق ما قيمته 2000 دولار كانت قد ادخرتهم من عملها في مطبخ أحد المحلات واستقلت القطار لتنتقل للعيش بالقرب من سجن ولاية كوركوران حيث كانت تبلغ 19 عاما وذلك لتبقى قريبة من مانسون
وقد قامت بوشم جبينها بعلامة إكس 'X' حيث كانت هذه الإشارة هي السمة المميزة لأتباع مايسون.
وفي تصريح لنجمة لمجلة رولينج ستون قالت:'قد يعتقد الكثير بأني مجنونة لفعل ذلك ولكني سعيدة وهذا ما ولدت من أجله' .
كما أضافت:' تشارلي وأنا سنتزوج , وأنا مصممة على ذلك , ولم يخبرني أحد بذلك غير أني أنا من يريد ذلك' والجدير ذكره أن نجمة تقود الكثير من المواقع على الإنترنت تدعو للإفراج عن مانسون.
وقالت أيضا:' بأنها تقوم بزيارته يومي السبت والأحد من كل أسبوع وتجلس معه قرابة الخمس ساعات في كل زيارة غير أنها تأمل بالإفراج عنه يكون لها وحدها لأنها ملت من الجلوس معه في تلك الغرفة حيث يحدق بها المساجين والزوار '.
بدايات سجل مانسون الإجرامي:
الحقيقة أن حياة مانسون المبكرة لم تكن حياة عادية بجميع المعايير، فهو ابن غير شرعي لرجل سكير وامرأة إباحية دخلت السجن بسبب عملية سطو مسلح في وقت لم يكن ابنها تشارلز تعدّى الثالثة من العمر، وعندما بلغ الابن سن الثالثة عشرة ارتكب هو نفسه جريمته الأولى، فسطا على محل بقالة، واستمر بعد ذلك مسلسل جرائمه الذي كان معظمه بعيداً عن العنف باستثناء ممارسة فعل فاحش في عام 1952، ضد صبي أصغر منه سناً تحت تهديد السلاح، وأمضى لذلك معظم سنوات شبابه في مؤسسات إصلاحية.
تأسيسه لجماعة العائلة:
في الحادي والعشرين من مارس 1967، وبعد إمضاء عشرة أعوام خلف القضبان بسبب محاولته صرف شيك مزور، وعندما أشرف على استكمال مدة العقوبة، تضرع تشارلز مانسون إلى مسؤولي السجن كي يبقوه فيه، لأنه أصبح منزله الوحيد، ولكن أمام عدم إمكان تنفيذ طلبه هذا، أطلق سراحه، فتوجه إلى مدينة سان فرانسيسكو واستطاع خلال أشهر عدة، أن يستقطب حول أفراد عائلته، وشكل منهم ومن غيرهم من قبلوا مجاراته جماعة تمارس الحفلات الخلاعية وتأخذ حبوب الهلوسة وتنظم رحلات جماعية لتعاطي المخدرات، وكان يتخللها بين الفينة والأخرى محاضرات يلقيها مانسون حول موسيقى البيتلز، ومع اقتراب موعد شن معركته الفاصلة مع المجتمع، والتي أطلق عليها عبارة ليس لها معنى هي «هيلتر سكلتر». وكان مانسون يتمتع بسيطرة تامة على أفراد «العائلة»، ويملي عليهم كل شيء، من أدق الأمور إلى أكبرها، وكان أفراد «العائلة» يرون فيه
نوعاً من القدسية، ويعتقدون بأنه يتمتع بصفات شبيهة بصفات السيد المسيح، وهي صورة دأب مانسون على تشجيعها. وعقب الطواف في الغرب الأميركي بواسطة حافلة مدرسة قديمة على مدى ثمانية عشر شهراً استقرت «العائلة» أخيراً، في عام 1969 في مساكن متفرقة في مزرعة خربة ومهجورة في ضاحية «سيمي هيلز» في الشمال الغربي من مدينة لوس أنجيلوس، تعرف باسم مزرعة «سبان»، وهناك عكف
مانسون على وضع اللمسات الأخير على خطته الجهنمية لتفجير المعركة الأخيرة.
انطلاقة تنبؤات مانسون المرعبة:
وكان مانسون حاقدا على مجتمعه الذي كان قد أدار ظهره له في شدة عوزه له وأراد الانتقام، فجمع حوله أشد أتباعه ثقة وشراسة للقيام بخطته الأولى، وكانت في العام 1969م، وكان أول سلسلة الضحايا ضيوف لمنزل المخرج الشهير رومان بولانسكي، وكان من بين القتلى زوجته شارن تايت التي كانت وقت وقوع الجريمة في شهر حملها السابع.
ومن ثم أمر مانسون في اليوم التالي بالقيام بهجوم دموي آخر هذه المرة على منزل الزوجين لينو لابيانكا وزوجته روز ماري. وعندما تفحص المحققون مسرح الجريمة الأولى تبين لهم أن القتلى خلوا من السيد رومان بولانسكي الذي كان وقتها في العاصمة البريطانية لندن لتصوير فيلمه الجديد ولم يجد المحققون أي دليل لاشتراك مانسون في عمليات القتل تلك، ولكنهم كانوا على يقين بأنه كان يترأس العملية ويطلق إرشاداته لوحوشه في عمليات قتلهم.
وكان أغلبهم قد قتل أما طعناً بالسكين أو بالرصاص ومن بينهم السيدة تايت التي قتلتها سوزان اتكينز التابعة لمانسون حيث قالت لتايت وهي تطعنها في بطنها (انظري أيتها السافلة أنا لا ملك أي رحمة لك وأنت الآن ستموتين وعليك أن تعتادي على ذلك).
وبعد ذلك قاموا بفعلتهم الثانية بالزوجين لينو لابيانكا وروز ماري. ولبيان فظاعة ما قاموا به وجد المحققون واحدة من الضحايا قد سحبت نفسها للخارج فينتبه لها القتلة ويطعنونها حوالي 28 طعنة في الصدر والظهر لتلفظ أنفاسها بوحشية غير مشهودة من قبل.
يوم القبض عليهم
وأسماء القتلة المختارين من قبل مانسون هم تشارلز واتوسن، وسوزان واتكينز، وباتريشيا كرينوينكيل، وليندا كازبيان. والأخيرة كانت قد فلتت من عقوبة السجن بعد أن منحت الحصانة لموافقتها في أن تكون شاهدة رئيسية للقضية.
وكانت جرائمهم على قدر كبير من العنف والبشاعة فلم يتركوا طفلا ولا فتاة ولا عجوزا إلا وقتلوهم جميعاً. كما كان هناك عدد من المشاركين في هذه الجرائم لا يتسع المجال لذكرهم لكن سنبقي على ذكر أهمهم.
وكانت الشرطة قد قبضت على المجرمين في نفس الليلة بتهمة أخرى ليس لها علاقة بجرائمهم التي قاموا بها بل لعبثهم بالممتلكات العامة، ولولا اعترافات اتكينز داخل الزنزانة التي كانت في حالة ذهنية غير مستقرة غالباً وهي الوحيدة من بين القتلة التي أكدت على عدم ندمها في جرائمها التي قامت بها وأنها مستعدة لتكرارها متى ما طلب مانسون ذلك منها.
بدأت المحاكمة الكبيرة التي شهدها معظم العالم سنة 1969م في الثامن عشر من شهر نوفمبر، وتوصلت في نهايتها بأحكام الإعدام على القتلة باستثناء كازبيان التي كانت شاهدة ومتعاونة مع الشرطة والمباحث الفيدرالية خلال المحاكمة، ومن المصادفة أن ولاية كاليفورنيا قد منعت أحكام الإعدام في الولاية وأسقطتها عن كل المحكومين السابقين ومنهم بالطبع المتوحش مانسون مع ابقائهم بالسجن إلى أن يموتوا.
صور له ولضحاياه
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو