السبت 2024-12-14 08:09 ص
 

بدء تأهيل طريق العمري لوضع حد لحوادثه المروعة

09:55 ص

الوكيل - لأعوام مضت، لم تغب الحوادث القاتلة عن طريق الأزرق - العمري الحدودي، حتى غدا طريقا للموت، ومسرحا للحوادث الدامية.اضافة اعلان


وطيلة هذه الأعوام، حصدت الحوادث المروعة على هذا الطريق، عشرات أرواح الأبرياء من مواطنين وسياح، حتى أصبح إيقاف عداد الموت على هذا الطريق، هاجسا يوميا للعابرين الى تلك المنطقة ولقاطنيها.

ويتوقع ان تتراجع الحوادث الى مستوى متدن جدا، على الطريق وذلك مع البدء الفعلي لتأهيله مع بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وذلك بعد استكمال الإجراءات الخاصة بذلك، عبر الوزارة والصندوق السعودي الممول للمشروع.

وستوجه الدعوات رسمياً لائتلافات المقاولين السعوديين والاردنيين المؤهلين، لتقديم عروضهم المالية في التاسع من الشهر المقبل، وفق وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة.

ومنذ أن أنشئ هذا الطريق قبل 20 عاما، لم تطرأ عليه أي إضافات تذكر، فيما عدا أعمال الصيانة المؤقتة، التجميلية والترقيعات لبعض المطبات والحفر عند وقوع الحوادث.

ولفت بعض المواطنين، وفق 'الغد' الى أن الاكتاف الجانبية للطريق، أصبحت في حالة يرثى لها، ولم تعد صالحة لوقوف المركبات بطريقة آمنة.

وعلى الرغم من أن الطريق يعتبر بوابة المملكة من الناحية الشرقية الا أنه ما يزال يعاني من عشوائية مرورية مربكة، متمثلة في المداخل والمخارج العشوائية ونقاط التقاء المركبات المقبلة من حدود العمري صوب الأزرق وبالعكس، إضافة للالتفافات الخطرة المؤدية الى منطقة الجفر عبر جسر العمري.

ورأى مهندسون مختصون في مجال انظمة المرور، أن الخلل يكمن في المسارب والمخارج ونقاط التباطؤ، والمطلوب اعادة ترتيب الجسر من الناحية الفنية والهندسية، وكذلك مداخله ومخارجه، وتنظيم وضع 'اللوبات'، إضافة إلى إنشاء جزر وسطية من الجهتين.

مواطنون اشاروا إلى أن طريق العمري - الأزرق - عمان، يعتبر من أسوأ الطرق البرية، نظرا لضيقه وتقادمه وبقائه من دون صيانة فعلية.

كما يشكون من أنه بمسار واحد، ما يدفع الى وقوع حوادث مروعة، جراء عبور ملايين السيارات والشاحنات يوميا عليه، متوجهة من وإلى دول الخليج العربي والسعودية وسورية ولبنان والأردن وتركيا وأوروبا.

وطرحت وزارة الاشغال العامة والإسكان عطاء التأهيل المسبق للمقاولين في الاردن والسعودية والراغبين بائتلاف، للتقدم للمشاركة بتنفيذ مشروع إعادة إنشاء طريق الزرقاء/ الأزرق/ العمري، الشهر الماضي.

وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة قال في اجتماعه الاخير مع المقاولين المتقدمين للعطاء، بأنه نسق مع الممول 'الصندوق السعودي للتنمية' باعتماد تأهيل 13 ائتلافا من المقاولين السعوديين والأردنيين تقدموا للعطاء.

وأشار إلى أن ذلك سيكون بعد استكمال الإجراءات الخاصة بالتأهيل عبر الوزارة والصندوق السعودي، بحيث ستوجه الدعوات رسمياً لائتلافات المقاولين السعوديين والأردنيين المؤهلين من آب (أغسطس) العام الحالي، لتقديم عروضهم المالية، بحيث يحدد التاسع من الشهر المقبل، موعداً لتقديم العروض.

وبين هلسة أن المشروع يوفر أكثر من ألف فرصة عمل، في شتى المجالات الإنشائية، لافتا إلى أهمية الطريق التي تشهد حركة مرور كثيفة، وتخدم حركة الترانزيت المتزايدة، والعبور من الحدود الأردنية إلى السعودية ودول الخليج العربي، عن طريق مركز حدود العمري.

يذكر أن هذا المشروع يتم تمويله من منحة خادم الحرمين الشريفين التي تقدمت بها من السعودية، ويشمل العمل فيه إعادة انشاء طريق الزرقاء/ الازرق/ العمري من تقاطع الضليل/ المنطقة الحرة في الزرقاء ولغاية مركز حدود العمري، بطول 110 كلم ليصبح بأربعة مسارب مع جزيرة وسطية بعرض 20 مترا لتأمين السلامة المرورية.

كما ستنشأ فيه 4 تقاطعات رئيسة: الضليل، الموقر، الأزرق، والجفر، بحيث صممت وفق مستوى دولي، اضافة الى 3 جسور لخدمة التجمعات السكنية بمنطقة الضليل والحلابات والشويعر تقدر كلفة التنفيذ بحوالي 170 مليون دينار.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة