الأحد 2024-12-15 04:47 ص
 

برنامج الملك

10:02 ص

ينشغل الملك في فتح آفاق جديدة لفك عقدة الاقتصاد .
في الولايات المتحدة سيكون الملك مشغولا تماما في الحصول على دعم اقتصادي للبلاد التي ترزح تحت ضغوط غير مسبوقة , لجوء سوري ضاغط وأزمة اقتصادية ذات طابع محلي وإقليمي , فما هو المطلوب لدعم خطوات الملك ؟.اضافة اعلان

رسائل الملك مزدوجة , أما ما هو للخارج « تعالوا الى الأردن الفرصة « وهي للداخل « قدموا للعالم نموذجا يحسن التحدي .
صحيح أن الاضطرابات في المنطقة رتبت أعباء كبيرة على الأردن لكن أستطيع أن أقول إن هذه الاضطرابات يمكن أن تشكل في ذات الوقت فرصة كبيرة لتحقيق فوائد للاقتصاد بحسن الادارة والجرأة في اتخاذ القرارات وتنحية الحساسية المفرطة في التعامل مع هواجس وتداعيات هذه الاضطرابات , لكن حتى الآن ما نزال نفوت الفرصة , نجحنا حتى الآن في إرسال رسائل سلبية للمستثمرين حول العالم , عبر التشكيك والهجوم الممنهج والعشوائي على الإستثمار وفي صناعة الاثارة , و تعطيل الإصلاحات الإقتصادية , والتشكيك بإنجازاتنا.
الاقتصاد القوي يولد موقفا سياسيا قويا , هذه هي مضامين رسائل توحي بما يسعى الملك لأن يفعله في غمرة التساؤلات عن نقاط التغيير التي سجلت خصوصا في الشرق الأوسط على مدى الأعوام السابقة بينما يتزايد التوتر والصراعات المعيقة للتنمية بالنسبة لشعوب تواقة لإحداث الرفاه يبرز الأردن , الذي يسجل تطورا في تكنولوجيا المعلومات وفي التعليم وفي مؤشرات التنافسية والحرية الاقتصادية والشفافية المالية والقدرة على إدارة الأزمات والمحافظة في ذات الوقت على مؤشرات نمو ايجابية وفي الجانب السياسي هو منبر للحرية والإبداع والتحديث , تضمنها قيادة فذة تدرك مفاتيح التحديث تريد للبلد أن يكون نافذة التغيير ونموذجه ونبراسه المضيء لمصلحة كل شعوب المنطقة.
نجاح الأردن في الإفلات في كل مرة من عنق الزجاجة يثير الدهشة فقد أثبت على مدى العقود الماضية أنه قادر على التعامل مع الصدمات و المؤثرات بمرونة كبيرة تتجاوز استيعابها إلى تحويل السالب منها إلى ايجابيات. وان أتت الرياح بما لا تشتهي السفن أحيانا, فان سرعة التكيف, مع هذه المتغيرات كانت ولم تزل سمة الاقتصاد الأردني الذي لا يستسلم لظروفه كقدر محتوم , يتجاوز ضيق ذات اليد, إلى القدرة على تحقيق التنمية.
الملك لا يهدأ ولا يكل بين السعي لتلبية حاجات الوطن والمواطن وفك تعقيدات قضايا الاقليم , لكن بعضنا لا يكل ولا يهدأ ولا يترك جهدا ممكنا لتقويض هذا الجهد باستدعاء العراقيل.
برنامج الملك معلن ومتاح , بشفافية أمام الرأي العام , ويستطيع من يشاء أن يتتبع خطواته , فليس عبثا أن ينشر على الملأ , فقط كل ما ينبغي فعله هو دعم هذه الخطوات بتوجيه الطاقات الى البناء والعمل والانتاج .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة