ترْك استفسارات وتساؤلات الأردنيين بدون إجابات شافية ومقنعة يؤدي إلى الإرتباك الذي يعيشونه ويسهل على الـ'مفبركين'الذهاب بعيداً في الإشاعات والتلفيقات التي يواصلون إطلاقها وبعضهم.. بعضهم وليس كلهم ليسوا أبرياء بل أنهم يشكلون'براغٍ' في أكثر من 'ماكينة' إطلاق مثل هذه الإشاعات والفبركات والهدف هو زعزعة استقرار الأردن وإعطاء مصداقية للذين يسعون لإرباك بلدنا وضرب تماسكه وبخاصة في مثل هذه الظروف المعقدة والصعبة التي تمر بها هذه المنطقة بمعظم دولها.
يجب ألاّ يرخى العنان للخيال الشعبي وترك كل تساؤلات الأردنيين التي تجاوز بعضها ما كان معتاداً عندنا في الاردن وعند غيرنا بدون إجابات صريحة فالسكوت على هذه الأسئلة والتساؤلات يعطي للذين يحاولون إختراق صفوفنا، وفي أصعب ما مرينا به من أيام، مصداقية ويحول الشكوك لدى أبناء الشعب الصادقين والأوفياء والمخلصين لقناعات وحقيقة أن المسؤولية لا تقع على الإعلام وأيضاً ليس على الأحزاب شبه الفعلية بل على من هم في مواقع المسؤولية... الحكومة أولاً ومعها الجهات المسؤولة عن مثل هذه الأمور.
ثم وإنه غير مقبول ولا معقول أن تترك الإجابات على تساؤلات الأردنيين التي كلها مخاوف وتحسبات صادقة لبعض مواقع التواصل الإجتماعي التي بإجاباتها 'التملُّقية' والإرتجالية تزيد الطين بله، كما يقال، وتعطي مصداقية إنْ للإشاعات العفوية وإنْ للإشاعات التي تقف وراءها جهات معادية داخلية وخارجية هدفها زعزعة الإستقرار في بلدنا، الأردن، الذي غدا يعاني من اهتزازات كثيرة والذي يزيده معاناة هذا الصمت الذي تدور حوله تساؤلات كثيرة.. وهي تساؤلات يجب ألا تترك بدون إجابات مقنعة وحيث أن ما تواجه به من صمت ومن أجوبة 'تملقية' بائسة يفتح المجال للذين يحاولون الصيد في مياه يرون أنها غدت عكرة.
إن معظم تساؤلات الأردنيين، وبخاصة المتعلقة بقيادة دفة السفينة الأردنية، كما أن فيها الكثير من الخوف والمخاوف فإن فيها الكثير من الحرص والسعي للإطمئنان على أن هذا البلد، الذي لاخلاف على أن استقراره هو ثروته التي لا أهم منها ثروة، في منأىً عما يجري في هذه المنطقة التي باتت تهتز كقصلة في مهب الريح وأنَّ إنْ ليس كل ما يتداول ويقال فبعضه ليس عفوياًّ وهو يأتي في إطار استدراج كل هذه الفتن التي تعصف بدول شقيقة، مجاورة وبعيدة، إلى الأردن الذي بقي يتعرض على مدى سنوات قرن كامل لإمتحانات كثيرة لكنه بقي صامداً ومتماسكاً وهذا ما نأمله في هذه الظروف الخطيرة.
وأيضاً وبصراحة لماذا لا تكون هناك إجابة شافية من قبل الجهات المعنية.. الجهات المسؤولة على ما يدور من تساؤلات حول بقاء جلالة سيدنا هذه الفترة في الخارج وهذا مع أنني شخصياًّ لا أعرف على وجه اليقين ولكنني أعتقد اعتقاداً جازماً بأن كل شيء على ما يرام وأنه أمر عادي، وهذا يجري عندنا وعند غيرنا، بأن من يعمل ليلاً ونهاراً ويتصدى لكل هذه الظروف المعقدة والخطيرة التي تضرب العديد من دول منطقتنا وتزعزع استقرارها، الذي لم يكن إلاّ مزعزعا ودائما وأبداً من حقه أن يأخذ قسطا من الراحة وأن ينظر لبلده نظرة شاملة من الخارج ويقينا أن هذا هو ما يحصل الآن.
إنه على من هم في مواقع المسؤولية ألاّ يلوذوا بكل هذا الصمت تجاه تساؤلات وأسئلة الأردنيين الذين من حقهم أن يسألوا ويتساءلوا والذين من المؤكد أن مخاوفهم وشكوكهم تزداد وتتزايد يوماً بعد يوم لأنهم لا يتلقون إجابات مقنعة وشافية على تساؤلاتهم.. وهذا يسهل الأمور على 'خفافيش' الظلام الذين يستهدفون هذا البلد ويحاولون الإصطياد في مياه يعتقدون أنها عكرة!!.. مع إنني أعتقد اعتقاداً جازماً بأنها صافية وإن كل الأمور على ما يرام.. والحمدلله.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو