الأحد 2024-12-15 06:00 م
 

بوادر(انقلاب أبيض)دفع عباس للغضب وتبني مواقف المقاومة مؤقتا

09:29 ص

الوكيل - تقول بعض المعلومات التي رشحت من رام الله، أن قياديين من الصف الثاني في حركة فتح، وقياديين ميدانيين في كتائب شهداء الأقصى، كانوا على وشك إعلان انقلاب أبيض على السلطة.اضافة اعلان


كان برنامج الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يتضمن زيارته تركيا وقطر، ثم الانتقال إلى الرياض بعد تلقيه دعوة مفاجئة من العاهل السعودي. ثم التوجه من الرياض إلى القاهرة.

فجأة عاد عباس إلى رام الله. لم يذهب إلى الرياض ولا إلى القاهرة. وفجأة استدعى اللجنة التنفيذية، وقرأ خطابا جديدا تبنى فيه مطالب المقاومة، وتخلى عن كلامه السابق الذي حمّل المقاومة مسؤولية العدوان، وقدم نفسه فيه وسيطا لا طرفا.

تقول بعض المعلومات التي رشحت من رام الله، أن قياديين من الصف الثاني في حركة فتح، وقياديين ميدانيين في كتائب شهداء الأقصى، كانوا على وشك إعلان انقلاب أبيض على السلطة. وأن بيان النفير العام الذي أصدرته كتائب الأقصى، والعمليتين العسكريتين اللتين نفذتهما كانتا جسا لنبض عباس وسلطته والاحتلال معا.

عاد عباس على الفور، وقرأ خطابا مكتوبا، قدم نفسه طرفا، وأعاد تموضعه وحركته مع المقاومة، وحمّل الاحتلال مسؤولية الدم الفلسطيني، وتبنى مطالب المقاومة الفلسطينية في غزة من دون نقصان. وبذلك قطع الطريق على أي حركة انقلابية أو تصحيحية أو انشقاقية، تجعل من قادة فتح ـ من الداخل ـ يتسلمون دفة القيادة، ويضعون حدا لسلطة عجوز زمنيا وفكريا وسياسيا.

يدرك محمود عباس أن الزمن لا يعود إلى الوراء. ويدرك أن نهايته السياسية اقتربت. وربما كان الانقلاب مؤجلا فدق ناقوس الخطر في رأسه. فهو ظل يفاوض منذ ما قبل أوسلو، وانخرط في خطة دايتون الأمنية التي حولت الشرطة الفلسطينية، إلى موظفين أمنيين في خدمة العدو. ومنع الفلسطينيين من التعبير عن أنفسهم في الضفة الفلسطينية، ووقف ضد المقاومة المسلحة في المحافل السياسية العربية والدولية، ولم يتبق له سوى أن يضع تلك القبعة الصغيرة على مؤخرة رأسه. لكنه في ذلك كله لم يكن يفهم التاريخ وحركات التحرر وقوانينها. لم يكن يدرك أن الثورات قد تنتكس ولكنها لا تموت.

فجأة وجد نفسه أمام وضع غريب لم يتوقعه من قبل وهو ينعت صواريخ المقاومة بالعبثية. فجأة تصرخ إسرائيل ألما، وتطالب مصر بتقديم مبادرة مشروطة بموافقة عباس الفورية، وهو ما كان. لكن تطور الأمور على الأرض، وما كان يتفاعل في الضفة، جعله يدرك أن خيوطا كثيرة أفلت من قبضته.

لكن من يعرف محمود عباس، يعرف أن هذا الموقف الجديد، هو موقف متنحٍ، وليس سائدا بحسب قوانين 'مندل' في الوراثة. ما يعني سياسيا أن عباس، وبعد أن يستتب له الأمر، وبعد أن يعيد الأمور في فتح إلى نصابها التقليدي منذ سنوات، سوف يتراجع عن هذا الموقف مع أي انعطافة جديدة، ليعود إلى وظيفته التي أتقنها تماما، وهي العمل على حماية الكيان الصهيوني بقواته الأمنية، وإعادة إغراق الفلسطينيين في مفاوضات جديدة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا! ( ارم)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة