بيئيون متخوفون من تلوث المياه الجوفية في «الزعتري»

الوكيل - عبر خبراء بيئيون زاروا مخيم اللاجئين السوريين بالزعتري عن خشيتهم من تلوث لابار المياه الجوفية والبالغ عددها 35 بئرا والتي تصب وتغذي محطة الزعتري وتعتبر المزود الاول للمياه في شمال المملكة نتيجة عدم وجود شبكة للصرف الصحي بالمخيم. اضافة اعلان


واشار هؤلاء الخبراء الى ان الحفر الامتصاصية بالمخيم ليست مبطنة بالخرسانة التي تمنع تسرب المياه لباطن الارض والوصول للمياه الجوفية الصالحة للشرب، كما ان عملية استبدال تخزين صرف المياه بخزانات حديدية تشوبها عدة اخطاء اذ انه وبالكشف على عدد من الخزانات الحديدية التي عمدت الجهات المعنية لاستخدامها بدلا من الحفر الترابية اثبتت عدم جدواها نظرا لان العديد منها قد تم ثقبه من الاسفل لتسريب المياه لباطن الارض.

وطالب الخبراء دول العالم بضرورة مساعدة الاردن باقامة محطة للصرف الصحي ترتبط بمحطة لتنقية المياه للحفاظ على المياه الجوفية سليمة غير ملوثة، مبينين ان 7 ابار من التي تغذي محطة الزعتري قريبة جدا من منطقة المخيم وتنتج 300م3 /ساعة.

وقدر الخبراء حاجة اللاجىء السوري في المخيم من المياه يوميا بما لا يقل عن 50 لترا ليكون حجم الاستهلاك اليومي لمجموع اللاجئين السوريين بالمخيم والذي بلغ وفق اخر الاحصائيات 161240 لاجئا سوريا لتصبح حاجتهم من المياه يوميا ما لايقل عن 700م3 ،لافتين الى انه تقدر نسبة الصرف الصحي من تلك الكمية 60% ليكون ما يطرح من المياه للصرف الصحي 450م3. واضاف الخبراء ان كمية استهلاك المياه في مخيم الزعتري يوميا تفوق حجم استهلاك لواء قصبة المفرق البالغ استهلاكها من 550-600 م3/ ساعة.

وبين الخبراء انه ومما يدعو للخوف من تلوث المياه ان حمولة الصهاريج من المياه العادمة من داخل المخيم يشوبها الكثير من الشكوك نظرا لعدم معرفة اين تلقي تلك الصهاريج حمولتها والتي يمكن ان تكون قريبة من ابار المياه الجوفية الصالحة للشرب الامر الذي يستدعي مراقبة تلك الصهاريج من قبل مرتبات الادارة الملكية لحماية البيئة والاجهزة المختصة.

مخيم الزعتري - الدستور - غازي السرحان