الأحد 2024-12-15 05:49 م
 

تحذيرات دولية من موجات لجوء عراقية إلى الاردن

04:55 م

الوكيل - توالت ردود الفعل الدولية المحذرة من امكانية تدفق اللاجئين العراقيين الى الاردن الامر الذي قد يسبب ازمة اضافية بعد ازمة اللجوء السوري.اضافة اعلان


وتزامن تحذير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا 'الإسكوا'، ومفوضية شؤون اللاجئين بيوم واحد للتحذير من مخاطر موجة لجوء عراقية جديدة إلى الاردن تحديدا وعلى دول جوار العراق.

المنظمات الدولية تقرأ المشهد من زاوية التنبؤ بانفجار الاوضاع في العراق، خلال الفترة القليلة المقبلة، بسبب تدهور الاوضاع الامنية، وسيطرة المسلحين على محافظات باكملها.

فقد حذرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا 'الإسكوا' في بيان اصدرته امس الأربعاء من مقرها في بيروت من ان الأزمة المستجدة في العراق ستُحدث تأثيراً مباشرا في كلِّ من الأردن ولبنان وسورية وعلى الكويت أيضا ولكن بنسبةٍ أقل'.

واشار البيان الى ان الدكتور عبدالله الدردري كبير الاقتصاديين ومدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في 'الإسكوا' صرح' بان اللجنة على استعداد للدعوة إلى اجتماع خبراء يهدف إلى دراسة معمّقة للتداعيات الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المستجدة في العراق'.

وكانت الاسكوا اصدرت امس مذكّرة حملت عنوان 'الأزمة في العراق وتأثيرها على اقتصادات الأردن والجمهورية العربية السورية ولبنان والكويت'.

وتقول المذكّرة' إن الترابط القوي بين اقتصاد العراق واقتصادات هذه الدول يظهر في العلاقة بين الناتج المحلي الاجمالي في العراق وتلك الدول، ومع أنّ مستوى المعيشة في الكويت ما زال محميا إلى حدٍ ما من تداعيات الأزمة، ليس هذا هو الحال بالنسبة لسورية والأردن ولبنان'.

وفي سياق التحذير الدولي والاقليمي من تداعيات الاوضاع في العراق اشارت مفوضية اللاجئين الى انها لا تستطيع أن تتجاهل كليا احتمال حدوث تدفق جماعي ضخم، للاجئين عراقيين، تجاه الأردن ودول المنطقة.

ترافق هذا التخوف من مفوضية اللاجئين باصدارها تقريرا، دعا الدول المانحة لبذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئات السوريات للوقوف مجددا على اقدامهن وكسب المال الكافي للعيش.

وعبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس، في مؤتمر صحافي، عن اعتقاده بأن 'الجهد في الوقت الحالي يجب أن يكون لإيجاد طريقة للعراقيين، لحل المشكلة داخليا، بشكل فعال، لتجنب أي تدفق جماعي كبير للاجئين'، مؤكدا أنه لغاية الآن' لجوء العراقيين للخارج لا يزال قليلا'، ونزوحهم داخل العراق كبير جدا'.

واعتبر غوتيرس ان اي تدفق للاجئين العراقيين على الاردن سيعتبر تغييرا دراماتيكيا جديدا لعدم الاستقرار، مبديا اعتقاده امكانية تجنب هذا السيناريو.

دعوات التحذير من معاناة الاردن من جراء استضافة اللاجئين السوريين والعراقيين قابلها اصدار تقرير من مفوضية اللاجئين يدعو الى مساندة اللاجئات السوريات، وقال التقرير بعنوان' نساء بمفردهن، صراع اللاجئات السوريات من اجل البقاء'، متناسية المفوضية ادارة العالم ظهره للاردن ومعاناته، من جراء استضافة اللاجئين الذين ساهموا في تغيير انماطه المعيشية وديمغرافيته. وفي هذا الصدد تمنى غوتيرس ان يلتفت المجتمع الدولي الى الاردن والاعباء الكبيرة التي يتحملها بسبب التدفق المستمر للاجئين وما يفرضه ذلك من ضغوطات على البنى التحتية في قطاعات الطاقة والمياه والصحة والتعليم.

واشار الى ان المفوضية تعمل على ايجاد ظروف تمكن اللاجئين من الاعتماد على انفسهم من خلال مشروعات صغيرة منتجة خاصة في ظل محدودية الموارد وحاجة المفوضية لإعادة النظر في اولوياتها.

وذكر غوتيرس أن الأردن كان مثالا للحماية الدولية للاجئين، بداية باللاجئين الفلسطينيين، ومن ثم العراقيين، والآن السوريين، داعيا المجتمع الدولي الى إدراك الدور الرئيسي الذي لعبه ولا يزال يلعبه الأردن في دعمه للفارين من دول الجوار.

وانتقد غوتيرس بشكل واضح موقف المجتمع الدولي من معاناته من جراء استضافة اللاجئين، قائلا' الأردن يحتاج ويستحق تضامنا بشكل أقوى بكثير، مما قدمه المجتمع الدولي لغاية الآن'.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة