السبت 2024-12-14 07:31 ص
 

تخصّص نَكَدْ

11:31 ص

بصراحة، انا «ملّيت» من الكائنات « النّكْدة» التي لا تشكر الله على ما اتاها من نِعَم. و»تستمتع» بالتنكيد على عباد الله وعلى نفسها قبل كلّ شيء.اضافة اعلان

يقولون اذا كنتَ تعاني من ألم في إحدى عينيك،انظر الى مَنْ يعاني من «عمى» عينيه الاثنتين.
هذه الحكمة وغيرها لا تشفع لنا بلقاء « الناس الذين تخصصوا في الكآبة المجانية». عمّال على بطّال،من دائمي الشكوى والزنّ. ولو انك جلستَ مع أحدهم «ربع ساعة» لجعلك «تندم «على سنوات عمرك التي عشتها.
واذا كان من «الرّومانسيين» امثال ـ حضرتنا ـ ،ممن يعتبرون «الفرح» «مهنتهم»،فإن هناك من «تخصّص في النّكد» وربما حصل على «شهادة بكالوريوس/ نكد» مع تخصص فرعي» سمّة بَدَنْ».
اعرف ولعلكم تعرفون كثيرا من هؤلاء،رجالا ونساء،ممن يباغتونكم منذ ساعات الصباح ومع «صياح الدّيك»،بأخبار «تغمّ البال» وتجعلك تتمنى لو انك لم تصحُ من نومك ابدا.
هم لا يعتبرون انفسهم «نكديين»؛لأن ارواحهم واجسادهم « تبرمجت» واعتادت على « النّكد»،فصار من الطبيعي ان يذكّرك بالاموات الاعزاء على قلبك او باصدقائك الذين لم ترهم منذ سنوات،يقول لك مثلا:
* بتعرف فلان؟
فيكون ردك :
ـ طبعا،صديق عمري.
ويسترسل بمحاصرتك:
* من ايمتى ما شفته؟
تهرش ما تبقّى من شعرات راسك وتقول :
ـ يعني سنتين او اكثر.
فينقضّ عليك قائلا:
ـ امبارك بالليل،أجته «جلطة» واعطاك عمره!!
يا حول الله..
بعض اشكال النكد يأتيك في ساعة متأخرة من الليل. مكالمة من احد افراد اقاربك،يطلب منك «مبلغا» من المال؛ لأن «ابنته» الدلّوعة» رايحة «رحلة» وبدها «مصروف جيب» وهو خلص راتبه.
تعتذر له؛ لأنك لا تملك عصا سحرية والمبلغ مش جاهز. فينهال عليك بالشتائم واللعنات ويذكّرك بايام « الجوع» والفقر»،كونه من اقاربك ويعرف» الصندوق الاسود» الخاص بسيرتك العائلية.
وفي العمل.. تتوهّم على «كائن»، او «كائنة» فتلقي عليها التحية كما يفعل الناس في العالم المتحضّر،فلا تجد الردّ. وتشكّ انك ربما كنت تتحدث مع نفسك.
اقترح على الجامعات الاردنية ـ تحديدا ـ ،اضافة «تخصص نكَد» الى كلّياتها الجامعية. والمؤكد ان هناك «الآلاف» سوف « يسجّلون» وربما «يُكملون» الماجستير والدكتوراه.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة