استدعى رئيس وزراء فرنسا مدير عام الخطوط الجوية الفرنسية. استفسر منه غاضبا لماذا انخفضت أرباح الشركة الشهرية من 60 مليونا إلى 55 مليونا. فأجاب أنه في ذلك الشهر تصادف وجود عدة عطلات سنوية فزاد الطلب على حجوزات السفر، بينما في الشهر الذي يليه لم يكن هناك أي عطلات. فقال له: يجب أن تعوّض هذا النقص في الأرباح بفتح خطوط جديدة لا انتظار عطلات المسافرين حتى نحقق الأرباح.
استدعى رئيس وزراء أردني مدير الملكية الأردنية. استفسر منه لماذا زادت الخسائر من 60 مليونا إلى 65 مليونا. فأجاب: يا سيدي ماهي الطائرة في الأردن مثل باص العرس. يتم استئجارها على حساب العريس لنقل المدعوين. وبعد العرس لانرى العريس ولا العروس، فتتحمل الملكية الخسائر.
فقال له رئيس الوزراء: مش مشكلة. وأشكرك أن الخسائر زادت فقط 65 مليونا، فلولا إدارتك الناجحة لزادت أضعاف ذلك. فقال له: بفضل توجيهاتكم سيدي. فقال له الرئيس: طالما خربانة ..خربانة .. بدّي تذاكر مجانية لي ولزوجتي مدى الحياة طالما لن نستطيع أن نحقق أي أرباح في الشركة مدى الحياة!
قبل أشهر ظهرت سيدة ماليزيا الأولى أثناء زيارتها للولايات المتحدة وبيدها حقيبة بسيطة ثمنها 11 دولارا. ماليزيا التي تتربع اليوم على عرش الاقتصاد العالمي سيدتها الأولى تحمل حقيبة من على (البسطة). بينما الدولة التي تتربع على عرش الدول الأكثر فقرا وبطالة سيداتها يحصلن على تذكرة مجانية مدى الحياة!
حين استقال رئيس وزراء بريطانيا مؤخرا انتشرت له صورة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل أغراضه الشخصية وأثاث منزله بنفسه دون أن يساعده أحد، وهو الذي لم تزد المديونية في عهده فلسا واحدا. بينما مسؤول أردني في عهده الميمون لم تمضِ دقيقة واحدة إلا وزادت المديونية مليونا، حمل معه تفويضا بالحصول على تذاكر مجانية مدى الحياة تكريما وعرفانا له. فهو لم يهزم بأكثر من 100 معركة مع صناديق النقد ونوادي باريس. وذهب صوته في غزوة الغاز الأولى. وهو القائل: لقد شهدت 100 رفعة . ومافي تاريخ حكومتي الا ضربة كهرباء، أو رمية برفع أسعار المكالمات، أو طعنة برفع أسعار الترخيص. وها أنا أغادر منصبي وتستكثرون علي تذكرة مجانية. لا نامت أعين الجبناء!
بالأمس وجد أوباما منزلا بسيطا ليستأجره في واشنطن بعد انتهاء سلطاته الدستورية. ولن يستطيع الحصول بعد مغادرته البيت الابيض على تذكرة مجانية لحضور مباراة كرة سلة. وليس تذكرة مجانية تتيح له السفر الى كل أرجاء المعمورة!
وللعلم موازنة الولايات المتحدة تتحمل سفر عشيرة أوباما وأقربائهم وأنسبائهم وأصدقائهم مدى الحياة. وليس موازنة خاوية إذا أردنا تركيب منهل بحاجة الى منحة أوروبية او قرض من صندوق الحياة!
طوال الأيام الماضية ونحن نسمع عن طلاب أردنيين مبدعين في مختلف المجالات نالوا أرفع الجوائز العلمية في مسابقات دولية. وعلى امتداد مساحة الوجع الوطني كان هناك الشهداء والجرحى .. فأين تذاكر الملكية المجانية عن دعم هؤلاء!
الدولة التي تتحمل تذاكر مجانية لمسؤول سابق، ولا أستبعد حصولهم أيضا على الكهرباء والمياه والانترنت وزيت الزيتون مجانا مدى الحياة، وتبني لهم قصورا، وتهديهم أرقاما، من العيب عليها أن تبحث رفع الدعم عن سلع أساسية، قبل أن ترفع ترف وامتيازات هؤلاء من موازنتها !!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو