الأحد 2025-01-19 12:32 م
 

تذمر من ارتفاع أجرة التاكسي خلال "اليكسا"

11:48 م

الوكيل - ما إن خرجت الموظفة في القطاع الخاص، نجلاء حسن، إلى العمل حتى تفاجأت بأزمة خانقة بانتظارها بسبب حالة الانجماد التي أثرت على شوارع المملكة وما تبعها من إغلاق للعديد من الطرق.اضافة اعلان


ولم يكن بوسع نجلاء، التي اعتادت على الذهاب إلى عملها من خلال الحافلة، سوى طلب تاكسي يقلها إلى عملها ويا ليتها لم تفعل ذلك، كما تقول.

وتشير نجلاء إلى أن الطريق إلى عملها تكلفها في الأيام العادية والتي تضطر فيها لركوب تاكسي دينارين تقريبا، إلا أنها تفاجأت عند وصولها إلى مكان عملها في ذلك اليوم بأن أجرة العداد تعدت السبعة دنانير، وذلك بسبب الأزمة التي أدت إلى حدوث أزمات خانقة خلال الأيام التي تلت سقوط الثلوج.

كذلك اضطر الموظف أنس النشاش، لدفع أجرة 15 دينارا من 'السيتي مول' إلى شارع الخالدي، وذلك بعدما وجد وبصعوبة بالغة تاكسي يقله إلى هناك.

ويشير أنس إلى أنه وقبل أن يركب التاكسي أعلمه السائق بأنه لن يقوم بإيصاله إلا بأجرة 15 دينارا، لافتا إلى أنه وافق على ذلك لعدم وجود بديل آخر.

كذلك يعبر الموظف محمد الحوراني، عن استيائه من الازدحام الكبير للسيارات خلال العطلة التي أعقبت تساقط الثلوج، فكلما أراد الخروج للعمل أو لسبب آخر، فإنه يضطر لدفع أجرة عالية للتاكسي بعدما تستغرق الطريق أكثر من ساعتين من منزله إلى مكان عمله وبالعكس.

تعكس تلك المشاهد الكثير من مشاعر الغضب على سائقي التاكسي الذين استغلوا أزمة 'أليكسا'، لكن السائقين أنفسهم يرون أن أزمة السير الخانقة خلال العاصفة الثلجية، بالإضافة إلى ضرورة توفير 'الغلة' لمالك السيارة في نهاية اليوم، تبرران ارتفاع أجور النقل عبر التاكسي.

ويقول سائق التاكسي محمد مبارك، إن سائقي التاكسي مجبورون على تأمين أجرة ضمان السيارة في جميع الظروف، وذلك ما يجعلهم غير ملتزمين بعداد التاكسي في بعض الأحيان.

ويشير مبارك إلى تعرفة الانتظار والتي يعتبرها غير مجدية، لا سيما في أوقات الأزمات التي يكثر فيها الوقوف لفترات طويلة، مطالبا بتعديل آليه التعرفة حتى يلتزم السائق بالعداد ولا تكون لديه حجة بعدم الالتزام به.

ويلفت مبارك إلى أنه في الأسبوع الماضي عمل يوما بخسارة؛ إذ ساق لساعات عديدة أرهقت ظهره، في حين لم يعاود إلى منزله سوى ببضعة دنانير ليقوم بدفع أجرة الضمان من جيبه الخاص.

ويقول نقيب أصحاب السيارات العمومية أحمد أبوحيدر، إن الظروف الجوية التي سادت المملكة وأدت إلى أن تستغرق الطريق بالسيارات ساعات عديدة داخل العاصمة، جعلت بعض سائقي التاكسي يحصلون على أجرة تفوق أضعاف الأجرة الفعلية، وذلك لتأمين أجرة ضمان السيارة اليومية والتي تتراوح بين 26 و30 دينارا.

ويشير أبوحيدر إلى أن السائق اضطر خلال الأسبوع الماضي لطلب أجرة تفوق الأجرة الفعلية في حالات الطلب الذي يستغرق ساعة أو أكثر، في حين لا يستغرق دقائق في الأيام العادية، مبينا أن السائق مطالب كذلك بالحصول على 'غلة يومية'، وإلا سيضطر لدفعها من جيبه الخاص.

ويبين أبوحيدر أن هناك من السائقين من قام باستغلال الوضع الحاصل من خلال طلب أجرة غير منطقية، في حين قام سائقون بطلب حقهم فقط، كما أن هناك سائقين قاموا بإيصال الراكبين وتعاطفوا معهم في مثل تلك الظروف القاسية بأجرة رمزية.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة