الأحد 2024-12-15 05:50 ص
 

تركيا: أردوغان يعقد اجتماعا مفاجئا مع مسؤول حزب كردي معارض

01:54 م

الوكيل - عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس اجتماعا مفاجئا مع مسؤول كبير في حزب الشعب الجمهوري المعارض، في وقت تدرس القوى السياسية التركية إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية.اضافة اعلان

وخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية الأحد الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاما في البرلمان.
وأثر هذه النتائج تجد البلاد نفسها اليوم أمام خيارين، اما تشكيل حكومة ائتلافية او اجراء انتخابات مبكرة.
وعقد أردوغان، الذي لم يعلق حتى الآن على النتائج، اجتماعا لم يعلن عنه مسبقا استمر ساعتين في أنقرة مع دنيز بايكال الذي كان رئيس حزب الشعب الجمهوري حتى العام 2010.
ويأتي الاجتماع وسط تكهنات بأن الخروج من الأزمة الحالية قد يكون في تشكيل حكومة ائتلافية بين حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية.
وبعد الاجتماع قال بايكال للصحفيين 'وجدت الرئيس منفتحا على كافة اشكال الائتلاف'، مشيرا إلى أنه لم ير أي معارضة من قبل الرئيس على تشكيل ائتلاف يضم اطياف المعارضة من دون حزب العدالة والتنمية.
وتابع 'يجدر على الأحزاب السياسية التشاور في ما يتعلق بالائتلاف. ان الرئاسة لن تمنع اي اجماع'.
وأشار إلى انه سيبلغ رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليشدار اوغلو بنتائج الاجتماع.
ولفت بايكال (76 عاما)، والذي من المفترض ان يتولى رئاسة البرلمان بالوكالة على اعتبار أنه الأكبر سنا، الى ان الاجتماع عقد بطلب من أردوغان.
وأثار الاجتماع استياء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ذكّر البعض بسخرية أردوغان من بايكال اثر استقالته من رئاسة حزب الشعب الجمهوري على خلفية فضيحة جنسية.
وحاز حزب العدالة والتنمية على 258 مقعدا من اصل 550 في البرلمان مقابل 132 لحزب الشعب الجمهوري و80 مقعدا لحزب الشعب الديموقراطي و80 لحزب الحركة القومية.
ويرى معلقون أن خيار اجراء انتخابات مبكرة بدأ بالتراجع امام احتمال تشكيل ائتلاف حكومي.
وكتب عبد القادر سيلفي المقرب من حزب العدالة والتنمية في صحيفة يني شفق اليومية ان 'نبض انقرة يتغير كل دقيقة'. وتابع 'ليلة الانتخابات كانت الترجيحات تميل لصالح تنظيم انتخابات مبكرة. ولكن اليوم، ومع هدوء صخب الانتخابات، بدأت الترجيحات تميل تجاه حكومة ائتلافية'.
إلى ذلك، أوقفت السلطات التركية 17 شخصا على خلفية صدامات بين فصائل كردية متنافسة ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واشعل التوترات في مدينة ديار بكر بعد ايام على الانتخابات التشريعية، وفق ما اعلن مسؤولون أمس.
واندلعت أعمال العنف في ديار بكر الثلاثاء بعد مقتل ايتاتش باران رئيس منظمة 'اهيا دير' غير الحكومية القريبة من حزب 'هدى بار' الاسلامي الكردي برصاص مجهولين. واشتعلت مواجهات مسلحة قتل خلالها ثلاثة اشخاص وأصيب 11 آخرون.
واتهم مناصرو باران حزب الشعب الديموقراطي بالوقوف وراء الاعتداء، الامر الذي تم نفيه بشدة.
وجاء في بيان لمكتب محافظ ديار بكر ان تم اعتقال 17 مشتبها بهم على خلفية اعمال العنف، التي جرح خلالها ثلاثة صحافيين على الاقل كانوا يقومون بعملهم.
وأشار مكتب المحافظ إلى أن الشرطة صادرت أسلحة كلاشينكوف ورصاص خلال مداهمات لـ27 مكانا في ديار بكر.
واتهم رئيس حزب الشعب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش الحكومة والرئيس رجب طيب اردوغان بمحاولة تقويض صورة حزبه القوية التي ظهرت بفوزه في الانتخابات بـ80 مقعدا عبر السكوت عن هذه الاضطرابات.
وقال للصحفيين في انقرة 'البعض يتخذ خطوات لجر البلاد الى الحرب الاهلية ولكن رئيس الحكومة والرئيس لا يمكن إيجادهما'. وتابع 'نحن ندفن جثة كل يوم، ولكنهم جميعهم صامتون'.
وحاز حزب الشعب الديموقراطي على 13,1 في المئة في الانتخابات التشريعية اذ انه استطاع هزيمة حزب العدالة والتنمية في المنطقة ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد.
وتقع أعمال عنف بانتظام بين عناصر حزب الشعب الديموقراطي القريب كما هو معروف من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا منذ 1984 ضد السلطات التركية، وعناصر هدى بار المقربين من الحركات الإسلامية.
وأكد محامي باران ان موكله تعرض لتهديد من جانب حزب العمال الكردستاني قبيل اغتياله. لكن فرع الشباب في حزب العمال نفى هذه المزاعم في رسالة نشرها على موقع تويتر منددا بما اعتبره 'استفزازا'.
وتأتي اعمال العنف هذه بعد بضعة أيام من الاعتداء بالقنبلة الذي اوقع ثلاثة قتلى واكثر من مئة جريح الجمعة في صفوف ناشطي حزب الشعب الديموقراطي الكردي الذين قدموا إلى مدينة دياربكر لحضور اجتماع في إطار حملة لدميرتاش.-(ا ف ب)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة