الأحد 2024-12-15 05:53 ص
 

تشيلي تبحث عن الثأر من أوروغواي "المهزوزة"

02:34 م

الوكيل - ستكون الفرصة سانحة أمام تشيلي على أرضها وبين جماهيرها من أجل الثأر من أوروغواي “المهزوزة” وتجريدها من اللقب عندما تلتقيان اليوم الأربعاء على “ستاديو ناسيونال” في سانتياغو في الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية.اضافة اعلان

وتبدو تشيلي قادرة على الثأر من أوروغواي التي حرمتها من الوصول إلى نهائي 1999 حين تغلبت عليها بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في المواجهة الأخيرة بينهما في الأدوار الإقصائية من البطولة القارية، خصوصا إذا ما قدم رجال المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي نفس المستوى الذي ظهروا به في دور المجموعات.
وفرضت تشيلي نفسها الطرف الأفضل في البطولة القارية حتى الآن استنادا إلى ما قدمته بين جماهيرها في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات.
وتبدو الظروف ملائمة أمام تشيلي لمحاولة الوصول أقله إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1987 والخامسة في تاريخها ومحاولة الفوز بلقبها الأول في ظل وجود الثنائي ارتورو فيدال واليكسيس سانشيز، خصوصا أنها ستتجنب مواجهة الأرجنتين والبرازيل في نصف النهائي.
وبلغت تشيلي الدور ربع النهائي من البطولة القارية بعد أن تصدرت مجموعتها الأولى برصيد 7 نقاط، وكانت الطرف الوحيد الذي يفوز بفارق اكثر من هدف وقد حققت ذلك مرتين امام الاكوادور (2-0) ثم بوليفيا (5-0).
لكن سيكون بانتظار أصحاب الضيافة مواجهة صعبة ضد أوروغواي حاملة اللقب رغم أن الأخيرة تفتقد إلى نجمها لويس سواريز الموقوف ودييغو فورلان المعتزل دوليا وتأهلت إلى ربع النهائي في المركز الثالث ضمن مجموعتها الثانية خلف الأرجنتين وباراغواي.
وفرض فريق سامباولي نفسه كأفضل قوة هجومية في البطولة حتى الآن بتسجيله 10 أهداف في ثلاث مباريات، بينها ثلاثة لفيدال الذي لم يتأثر بما حصل معه الثلاثاء الماضي حين احتجز في أحد مراكز شرطة سانتياغو بعد أن تعرض لحادث سير وهو في حال سكر.
وبوجود فيدال إلى جانب أليكسيس سانشيز وادواردو فارغاس وبمؤازرة الجمهور الشغوف، بامكان تشيلي الذهاب حتى النهاية وتخطي عقبة أوروغواي التي بدت حتى الآن بعيدة كل البعد عن الفريق الذي توج باللقب للمرة الخامسة عشرة في تاريخه.
وبدأ فريق المدرب أوسكار تاباريز متأثرا تماما بافتقاده لسواريز الموقوف تسع مباريات دولية بسبب عضه الإيطالي جورجيو كييليني خلال الدور الأول من مونديال البرازيل 2014، ولغياب فورلان الذي سجل هدفين من أهداف بلاده الثلاثة في نهائي 2011 ضد باراغواي، فيما كان الثالث لسواريز بالذات.
وتعتمد أوروغواي الذي فازت على تشيلي 1-0 في نهائي البطولة القارية العام 1987 وتواجهت معها مرة واحدة في البطولة القارية منذ نصف النهائي نسخة 1999 وكان ذلك في الدور الأول من النسخة الماضية العام 2011 حين تعادلا 1-1 بهدف لألفارو بيريرا مقابل هدف لأليكسيس سانشيز، في سعيها لإحراز لقبها السادس عشر على مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي ادينسون كافاني لكن الأخير لم يرتق حتى الآن إلى مستوى الطموحات ولم يجد طريقه إلى الشباك في أي من المباريات الثلاث.
وقد دافع القائد دييغو غودين عن كافاني قائلا: “نحن نفوز كفريق، هذه هي قوتنا الكروية. الضغط الآن على تشيلي أمام جمهورها أكثر منا حتى وإن كنا حاملي اللقب”.
ومن المؤكد أن مباريات الأدوار الإقصائية تختلف عن الدور الأول، وهذا الأمر يدركه لاعب وسط تشيلي وهامبورغ الألماني مارسيلو دياز الذي قال بهذا الصدد: “نحن الآن في بطولة مختلفة تبدأ الآن من الدور ربع النهائي: انها مباريات حياة أو موت ويجب أن تكون حاضرا لها بدنيا وذهنيا”.
وأشار لاعب بازل السويسري السابق الذي سجل ما قد يعتبر أهم هدف في تاريخ هامبورغ إذ جنب الفريق الألماني العريق الهبوط الى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه بإدراكه التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في إياب المواجهة الفاصلة مع كارلسروه (تعادلا ذهابا 1-1 وفاز هامبورغ إيابا بعد التمديد 2-1)، إلى أن منتخب بلاده كان الأفضل في دور المجموعات “والإحصائيات تتحدث عن نفسها. مستوانا كان يتطور من مباراة إلى أخرى. كان هناك فرق جيدة في المجموعتين الأخريين لكن تشيلي كانت الأفضل في دور المجموعات”.
وحذر دياز رفاقه من صعوبة المواجهة التي تنتظرهم أمام حاملي اللقب لكنه تعهد بأن “أضحي بحياتي” في لقاء اليوم الذي تحتضنه العاصمة سانتياغو، مضيفا “أوروغواي خصم قوي للغاية ونحن نعرف كيف يلعبون. أسلوبهم مختلف تماما عن أسلوبنا وهذا الأمر لا يعني بأنه أفضل أو أسوأ. نحن نعرف نقاط قوتهم ونقوم بدراستها لكننا نعلم أيضا بأننا نملك نقاط قوة ويجب أن نستغلها من أجل تعقيد مهمة فريق منظم جدا على الصعيد الدفاعي”.
نجومية كافاني على المحك
يدخل مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي إدينسون كافاني إلى الموقعة المرتقبة بين بلاده أوروغواي حاملة اللقب وتشيلي المضيفة في الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية، وهو تحت ضغط هائل بعدما فشل حتى الآن في الارتقاء إلى مستوى التوقعات.
وكان من المفترض أن يكون كافاني مركز الثقل في فريق المدرب أوسكار تاباريز في ظل غياب لويس سواريز الموقوف تسع مباريات بسبب عضه مدافع إيطاليا جورجيو كيليني في كأس العالم في البرازيل العام الماضي، ودييغو فورلان الذي أعلن اعتزاله الدولي.
لكن مهاجم نابولي الإيطالي السابق كان بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الثلاث التي خاضتها بلاده في الدور الأول الذي تجاوزته بصعوبة بعدما حلت ثالثة في مجموعتها خلف الأرجنتين وباراغواي.
“من الطبيعي أن يشعر المرء بشيء من القلق عندما لا تدخل الكرة الشباك”، هذا ما قاله كافاني الذي فشل في تسجيل اي هدف حتى الآن، مضيفا “لكني اختبرت هذا الأمر في بعض المواسم وأعلم بأني سأتخطاه. آمل وحسب أن تبدأ الكرة بالدخول (إلى الشباك)”.
ومن البديهي أن يشعر كافاني الذي سجل 27 هدفا في 75 مباراة مع منتخب بلاده، بالاحباط خصوصا أنه وصل إلى تشيلي وهو في قمة عطائه بعدما وجد طريقه إلى الشباك في 13 مناسبة خلال المباريات الـ11 الأخيرة التي خاضها مع فريقه باريس سان جرمان في جميع المسابقات.
وقد تمكن المهاجم الأوروغوياني من التفوق حتى على زميله في نادي العاصمة السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بعدما سجل 31 هدفا للنادي الباريسي خلال الموسم الماضي مقابل 30 لـ”إبرا”، آخرها كان في نهائي مسابقة الكأس ضد أوكسير (1-0) حين أكمل الثلاثية المحلية لفريقه.
لكن كافاني احتاج إلى 53 مباراة ليسجل اهدافه الـ31، فيما خاض ابراهيموفيتش 37 مباراة فقط ما يجعل الأخير أكثر أهمية بالنسبة لسان جرمان من حيث الفعالية في الخط الأمامي.
ويمكن القول أن كافاني لم يرتق حقا إلى المستوى الذي كان عليه في نابولي حيث توج في موسمه الأخير بلقب الدوري الايطالي قبل الانتقال إلى “بارك دي برينس” في صيف 2013 في صفقة قدرت بـ5ر64 مليون يورو، وهناك شكوك بقدرته على تولي مهمة قيادة الهجوم كرأس حربة وحيد وبقدرته على فرض نفسه النجم الأبرز في صفوف فريقه.
ما هو مؤكد ان كافاني استفاد الموسم الماضي من إصابة ابراهيموفيتش لكي يخرج من الظل الأخير، وها هو الآن أمام فرصة الخروج أيضا من ظل سواريز مع المنتخب الوطني (44 هدفا في 82 مباراة دولية)، خصوصا أن الخط الأمامي لبلاده يفتقد إلى نجوم من العيار الثقيل بوجود لاعبين مثل ابيل هرنانديز أو كريستيان ستواني.
كانت أوروغواي محظوظة في الدور الأول لتمكن لاعب الوسط كريستيان رودريغيز (1-0 ضد جامايكا) والمدافع خوسيه خيمينيز (1-1 ضد باراغواي) من منحها النقاط الأربع التي خولتها مواصلة حملة الدفاع عن لقبها، لكن مع وصولها إلى الأدوار الإقصائية، تحتاج الآن إلى أن يرتقي كافاني لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه خصوصا ان المهمة التي تنتظرها اليوم في سانتياغو ضد البلد المضيف ستكون صعبة للغاية. -(أ ف ب)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة