جعلت التطورات الحديثة الناس يعيشون حياتهم تقريباً متصلين دوماً بالإنترنت، ما جعل أيضاً من أعمال التجسس والمراقبة أمراً أكثر سهولة من أي وقت مضى، بحيث تحولت الأجهزة الذكية في بعض الحالات إلى مراكز تجسس تعمل في خدمة المخترقين وقراصنة الإنترنت.
يعتقد كثيرون أنّ الهاتف الذكي هو الوسيلة الوحيدة للتجسّس على الأشخاص، لكن بالطبع هذا الإعتقادُ خاطئ لأنّ هناك الكثير من الأجهزة من حولنا اليوم، يمكنها أن تتجسّس علينا وترصد نشاطاتنا أو أن يتمّ إستغلالُها لجمع معلومات عنا لأهداف معيّنة. ومن أبرز هذه الأجهزة:
• جهاز التلفاز الذكي: يُستخدم جهاز التلفاز الذكي الذي يحتوي كاميرا وميكروفوناً للتجسّس على المستخدمين، وذلك عبر برمجيات خبيثة يتم تنزيلها على أجهزة التلفاز، تجعلها تسجّل الصور والفيديوهات والصوت دون علم المستخدمين. وأظهرت دراسات أمنيّة أنّ القراصنة يستهدفون أجهزة تلفاز ببرامج خبيثة تجعلها تسجّل بشكل سرّي المحتوى، ونقله لاحقاً عبر الإنترنت إلى خوادم تابعة لهم.
وتكمن خطورة هذه البرمجيات الخبيثة في أنّ التلفاز موجود في معظم أرجاء المنزل ولا سيما في غرف النوم، ويمكن إستغلال ذلك من قبل مجرمي الإنترنت حول العالم لسرقة ونشر ما تسجّله على الإنترنت، وذلك كما حصل تماماً مع هجمات إنتزاع الفدية واسعة النطاق التي هزّت العالم الشهر الماضي.
• الثلّاجة الذكية: إذا كنتَ من مستخدمي الثلّاجة الذكية في منزلك، فهذا يعني أنك قد تتعرّض لاختراقٍ أمنيّ من خلالها إن لم تلجأ للإحتياطات الأمنية اللازمة. ومنذ إطلاق هذه الثلّاجات في الأسواق، حذّرت جهات أمنية متخصّصة عديدة من تطوير تقنيات لإختراقها وإستغلالها في عمليات هجوميّة لسرقة حساب البريد الإلكتروني وبالتالي المعلومات الشخصية وكلمات المرور. ويمكن أن يتمّ إستغلال بعض أوجه القصور في هذه الثلاجات الذكية لسرقة البريد الإلكتروني أو تنفيذ هجمات أخرى بهدف إبتزاز صاحبها.
• ألعاب الأطفال: سمعنا كثيراً عن عمليات تجسّس بواسطة الدمى وألعاب الأطفال خلال الفترة الماضية. وترتكز عمليات التجسّس في هذه الألعاب على البرنامج المثبت داخل الدمية والذي يمكن من خلاله للطفل التحدّث للدمية. وهذه البرامج التي لا تملك أيّ قدرة على مواجهة التهديدات الأمنية هي سهلة الإختراق، ما يشكّل خطراً أمنياً على الطفل وعلى أمن العائلة ككل.
والجدير ذكره أنّ المنظمة الأوروبية لحماية المستهلك ومنظمات أميركية عدة كانت قد تقدّمت بشكوى ضد العديد من الشركات المصنِّعة لهذا النوع من الألعاب، تضمّنت أدلّة تبيّن أنها تسمح بتسجيل محادثات الأطفال والتجسّس عليهم وإستخدام معلوماتهم الشخصية.
• أجهزة مراقبة الطفل: يعتمد الكثير من المستخدمين على أجهزة المراقبة الإلكترونية اللاسلكية داخل غرف الأطفال، إذ إنها أصبحت بمثابة العين الساهرة على الطفل ليلاً.
وعلى الرغم من أنّ هذه الأجهزة تُعدّ وسيلةً فعّالة لمراقبة وحماية الطفل، إلّا أنها قد تصبح وسيلةً للتجسّس على الأطفال وتتبع تحرّكات الأشخاص داخل الغرفة. فقد إنتشرت أخيراً قصص كثيرة على الإنترنت حول إستغلال المخترقين لهذه الأجهزة للحديث مع الأطفال بالصوت والصورة وهو الأمر الذي يثير رعبَ هؤلاء الأطفال.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو