الوكيل - لا يجد الدود بدا من الظهور في جسم انسان مريض وهو حي وسط رفض مستشفى الاميرة رآيه في ديرابي سعيد استقباله لاكثر من ايام معدودة بحجة ان حالته لا تستدعي البقاء وذات الوقت لا يستطيعون اجراء اي عمليات لوقف مرض (الغرغرينا) من الانتشار الذي طال الجزء السفلي من جسمة وفقا لابن اخيه المعيل له .
ويستصرخ المريض الحاج محمود صلاح مقدادي ،السبعيني الاعزب، والدموع تنهمر من عينيه، الضمائر الانسانية الحية مساعدته في مواجهة مرضه، حيث بدأ الدود ينتشر في جسمه على مرأى من عينيه في ظل غياب رعاية طبية متخصصة تمنع تفاقم حالته الصحية بسبب تلف وموت الخلايا واللحم فيها.
ويرقد المريض المقدادي في غرفة صغيرة في بيت متواضع يحتضنه في بلدة بيت ايدس جنوب لواء الكورة يعود لابن اخيه المتقاعد من القوات المسلحة، الذي يقوم بواجبه الانساني وصلة الدم تجاه عمه المريض بعد ان اغلقت ابواب المستشفيات في وجهه.
وبحسب التقارير الطبية، فان المريض يعاني من مرض السكري ومضاعفاته، وتم اجراء بتر للاطراف السفلية نتيجة تقرحات في قدميه، وبالتالي فهو بحاجة لعناية خاصة لانه لا يستطيع اعانة نفسه.
وبدأت قصة مرض الحاج محمود في العام 2010 حين كان يعاني مرضا في رئته ثم تفاقم في عام 2011 حتى اضطر الاطباء الى بتر قدميه في مستشفى الاميرة راية بعد نقص التروية في الاطراف السفلية وفقا لابن اخيه المعيل له محمد خير.
واوضح خير، ان معاناة عمه تزداد يوما بعد آخر بسبب الغرغرينا وظهور الدود في الاجزاء الميتة في ظل غياب رعاية طبية متخصصة ورفض المستشفيات استقباله، ما اضطره الى القيام بتنظيف الاجزاء التي يظهر فيها الدود بمادة معقمة وخل حسب وصفة الاطباء الالمان الذين اكدوا لزملائهم في مستشفى الملك المؤسس ان الخل جزء من العلاج لقتل الدود.
وقال خير « ان المرض ينتشر في جسم عمه ولم يبق له سوى ذاكرة ولسان تحكي معاناته التي تفوق التصور في زمن تكنولوجيا الطب المحوسب، وان ما يزيد من معاناة عمه ظلم وقساوة البشر وسوء معاملة المستشفيات لحالته دون آذان صاغية لحق انسان مريض مبتل» .
واضاف خير «ان عمه يتقاضى معونه وطنية من صندوق المعونة بنحو (40) دينارا لا تكفي لشراء فوط لاكثر من اسبوع، حيث يحتاج شهريا قرابة (150) دينارا ثمن فوط و(25) دينارا ثمن معقمات»، مؤكدا ان صندوق المعونة يتابع حالته لكن التعليمات تحول دون انصافه.
وناشد محمد خير المقدادي المستشفيات والجهات المعنية، استقبال عمه المريض ومساعدته طبيا من خلال توفير رعاية خاصة في دور الرعاية الطبية او تكليف جهة طبية بمتابعته لمنع ظهور الدود في جسمه على اقل تقدير.
واشار خير، ان الجهود التي يقوم بها وزوجته للمحافظة على نظافة جسم عمه من الدود ونظافة المكان يحتسبها عند الله تعالى بعد ان تعرض الى مواقف كادت ترميه في السجن لمطالبته بعلاج عمه في مستشفى او مكان رعاية، مشيرا الى حالات جلب واجهته بهذا الشأن.
واوضح خير، ان جسم عمه الذي التحف سريرا تغطيه قطع الفوط المعقمة مع رداء خفيف وغطاء سببها شدة استفحال المرض، حيث لا يستطيع وضع اية قطعة قماش على الاماكن المصابة خشية من التصاقها باللحم وظهور الروائح الكريهة وهذا يتطلب الاستعجال في نقله الى المستشفى لرعايته باسلوب طبي.
وقال مدير صندوق المعونة الوطنية في لواء الكورة محمد مطلق الزعبي» انه تم تزويد المريض بحاجته من التجهيزات الطبية المسموح بها وفقا لتعليمات الصندوق اضافة الى صرف راتب شهري وتأمين صحي » .
وحاولت «الرأي» الاتصال بمدير مستشفى الاميرة رآية في ديرابي سعيد مرارا وتكرارا للاستفسار عن اسباب عدم استقبال المريض المقدادي، فيما اعتذر كل من حاولت الرأي سؤاله بحكم مسؤوليته العملية عن الاجابة عن سبب رفض المستشفى استقباله رغم انه مؤمن عن طريق المعونة الوطنية .
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو