تكريم الزميل محادين في رابطة الكتاب

قالت الناقدة د.امتنان الصمادي إن الشاعر والزميل خالد محادين 'صوت شعري مميز، وكاتب صحفي مهم في مسيرة الحركة الثقافية والأدبية الأردنية تجلت فلسفته في الكون والحياة من خلال مسيرته الشعرية والصحفية بوضوح'.اضافة اعلان

وقدمت الصمادي، في الأمسية التي نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين أول من أمس ضمن لقاء الأربعاء، قراءة في تجربة الشاعر محادين، وأدارها الشاعر جميل أبو صبيح، وأضافت، أن ما يلفت الانتباه في نصوص محادين 'تنوع المظاهر الأسلوبية والفنية السائدة في الشعر العربي الحديث بالإضافة إلى اللغة المشحونة بالرقة حينا والألم حينا'.
ونوهت إلى أن نصوصه امتازت بالبناء الدرامي وتعدد الأصوات والتكرار والاستفهام والسرد القصصي حينا، وانحيازه إلى التقريرية والوضوح والخطابية والمباشرة حينا آخر، وقد أبدع في تمثل الموسيقا واعتمد إثارة الدهشة في توظيف القافية.
وأوضحت الصمادي أن أهم خصائص قصيدة محادين الفنية 'علاقة التكامل بين الشكل والمضمون'، مبينة أن الشكل والمضمون يولدان معا في وحدانية متناهية في الرؤيا والحلم والوعي بالتشكيل المنتامي لأجزاء القصيدة.
وأشارت إلى أن التشكلات المختلفة التي مر بها محادين أسهمت في بناء شخصيته الإنسانية والفكرية والثقافية والقومية، مشيرة إلى تاريخه المهني في سلك التعليم والإذاعة ودائرة المطبوعات التي كانت مقصا لعدد من أعماله الشعرية، ثم عمله في جريدة الرأي وعمله مستشارا للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال.
ورأت أن محادين 'عصي على الترويض فهو ملتزم بقضايا وطنه وأمته، وشاعر وكاتب وروائي (خجول) وقاص وصحفي جامح يمتلك قدرة على التعبير عن ذاته فنيا وترجمة واقعه بلغة مشبعة بالسخرية اللاذعة من الواقع المؤرق'.
محادين تحدث عن طفولته في الكرك التي يعتز أنه ولد فيها، راويا كيف أن أهل مدينته كانوا يشاهدون أضواء القدس وهم في بيوتهم. وأضاف 'كان عندنا جيران من الخليل والقدس ونابلس، ولم نقل لهم يوما إنهم لاجئون من العام 1948'.
وقال إن الكتاب القوميين في الوطن العربي هم غرباء، مستدركا أن المبدع الحقيقي يقوم بدوره بصمت ومن غير ضجيج. ثم ألقى قصيدة بعنوان 'الورقة قبل الأخيرة من كتاب الفتى جاسم'، وهي من مجموعته التي صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة 'آفاق عربية' في العراق بثمانينيات القرن الماضي.