الأربعاء 2025-03-05 08:53 ص
 

(ثقافة مادبا) تحتفي باليوم العالمي للشعر

 
09:08 م

الوكيل - تنادى شعراء من أجيال شعرية للاحتفاء بيوم الشعر العالمي على طريقتهم الخاصة وبصورة مغايرة، فقد حملوا قصائدهم لينثروا عبقها في أحضان الطبيعة في منطقة الواله والهيدان والموجب في محافظة مادبا.
من الشعراء من اتخذ العمود قيثارة له يرسل عليها نفثاته وتهويماته، ومنهم من آثر التفعيلة لتعبر عن مكنونات روحه، ومنهم من امتطى جواد قصيدة النثر ليحلق بها في مدى رحب من الإبداع.
هذه المرة كانت الطبيعة ومفرداتها بديلا للاحتفالات العاديّة، ففي (الهيدان) ذات المناظر الطبيعية الخلابة والطبيعة الساحرة وعلى خرير المياه المتدفقة من ينابيعها السخية أنشد الشعراء للشعر والحب والحياة.
عن الأمسية قال رئيس لجنة الشعر في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الشاعر سعيد يعقوب إننا نريد أن نحظى بقسط من الراحة بعيداً عن المدينة وضجيجها، فنخلو بقصائدنا على موسيقى الطبيعة ونبض قلبها المطمئن، ونلمس البراءة في مكمنها الأول ونستخلص رحيق الحياة من رحم الطبيعة، حيث هذا اللقاء الذي يجمع ثلاثة أجيال شعرية في مكان واحد ويرسم لوحة شعرية أنيقة من أطياف الشعر الثلاثة ينطوي على هدف كبير وغاية نبيلة، في التواصل بين الأجيال الشعرية المختلفة.
الباحث حنا القنصل قدَّم ورقة نقدية بعنوان «الشعر في زمن اللاشعر «، قال فيها إنه من المسلم به أن الشعر يمثل العمود الفقري للثقافة العربية عبر العصور المتتابعة كما أنه كان وما يزال يمثل جانبا أساسيا من التراث الشعبي وإن كان الشعر في الزمن الحاضر قد فقد جمهوره في زمن تكالبت فيه علينا المحن وتغولت فيه علينا أمم حاولت وتحاول أن تبعد الإنسان عن ثقافته بدعوى أن الشعر ممارسة منقطعة الصلة بما يجري في العالم من تطور بل تجاوز بعضهم إلى القول بأن الشعر يمثل عائقا لهذا التطور تماما كما قالوا إن الشعر هروب إلى البديل الميسر (الكلام) لمن فقد الحيلة في عالم يدعو إلى الحركة والعمل، ولهم نقول : إن الكلمة كالحركة كي تكون ذات أثر لابد أن تكون حصيلة فكر ضمن إطار حضاري وفكري».
ألقى الشاعر محمد سمحان قصائد، من أبياتها:
(كوخ من الأبنوس في غابة/ من أضلعي حطبت أخشابه/ وبنيتهُ نغماً على نغم /لقطّتها من بوح شبابة/ وشّيته بحروف أغنية /كالجدول الرقراق منسابة / سيجت بالأهداب شرفته/ وصنعت من نار الجوى بابه/طوبته لحبيبتي وطناً /وكسوت بالأهداب أعتابه).
كما ألقى الشاعر سعيد يعقوب قصيدة تحمل عنوان الشعر قال فيها:
جَنَاحُ شَوْقٍ بِآفَاقِ الهَوَى خَفَقا/ يَطْوِيْ إِلَى طُرُقٍ فِيْ حُلْمِهِ طُرُقا/ وَزَادَهُ النُّورُ يَحْدُو رَكْبَهُ نَغَمٌ/ يَشْدُو بِهِ القَلْبُ مُخْضَلَّاً وَمُحْتَرِقا/ مُحَمَّلاً بِشَذَى الآمَالِ مُنْدَفِعَاً/ مُضَمَّخَاً بِنَدَى الآلام ِ مُنْطَلِقا).
وقرأ الشاعر حاكم عقرباوي من ديوانه الأخير (اخرجوا من فمي أريد أن أخلو بلساني) :
الرجل المسكين الذي سطا على الحياة/ لم يقصد أبدا أن يقتلها/ كان يريد فقط/ أن يسرق ساعتين/ لكي يطعم أيامه الجائعة).
وكان قد شارك في الاحتفالية عدد من الشعراء والشاعرات منهم محمد العمري محمد أبو عراق عمار الشقيري معاذ بني عامر رائد أبو زهرة خالد أبو شلبية نيفين غيث كوليت أبو حسين ماهر القيسي أنس الشوبكي مهند السبتي خلدون عبد اللطيف محمد سمحان سعيد يعقوب حنا القنصل حاكم العقرباوي جاؤوا من محافظات عديدة في الوطن ليلتئم عقد قصائدهم في الهيدان والواله والموجب في محافظة مادبا مدينة الثقافة الأردنية 2012

اضافة اعلان

المصدر - الرأي


 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 



 

الأكثر مشاهدة