الأحد 2024-12-15 05:39 ص
 

جوده : موقفنا تجاه سوريا " ثابت "

05:09 م

الوكيل - اكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده ان موقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من الازمة السورية واضح وثابت منذ البداية ويدعو الى اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.اضافة اعلان


جاء ذلك خلال محاضرة القاها اليوم الثلاثاء في المنتدى الاستراتيجي لمنطقة حوض المتوسط والخليج الذي ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الادنى وجنوب اسيا ( نيسا) على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يلتئم في قصر المؤتمرات بالبحر الميت يوم الجمعة المقبل .

وعرض جوده الجهود الاردنية المبذولة في هذا الاطار ، مشيرا الى ' اجتماع عمان الوزاري بشأن سوريا' الذي يعقد في عمان مساء يوم غد الأربعاء بمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا وفق صيغة اجتماع روما الذي عقد خلال شهر شباط الماضي، واجتماع إسطنبول الذي تلاه خلال شهر نيسان من ذات العام بهدف التنسيق والتشاور استعدادا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا المزمع عقده خلال شهر حزيران من العام الحالي بغرض التوصل الى حل سياسي للازمة السورية.

واشار الى الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة استضافته هذه الاعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين في مختلف القطاعات واهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء دوره الانساني بخدمة وايواء هؤلاء اللاجئين.

وتحدث الوزير خلال المحاضرة عن مسيرة الاصلاح في المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والانجازات التي تحققت في هذا الاطار ومن ابرزها التعديلات التي شملت ثلث مواد الدستور وانشاء المحكمة الدستورية واجراء الانتخابات النيابية وتشكيل اول حكومة بالتشاور مع مجلس النواب ونيل الثقة على اساس ذلك ، مشيرا الى العراقيل التي واجهتها مسيرة الاصلاح في المملكة ومن بينها الاحداث التي شهدتها وتشهدها منطقة الشرق الاوسط والوضع الاقتصادي وارتفاع الاسعار وغيرها من الامور التي اعترضت مسيرة الاصلاح .

واعاد جوده التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية التي يعتبرها الاردن جوهر الصراع في المنطقة ، مشددا على انه بدون ايجاد حل شامل وعادل لها فان المنطقة والعالم لن ينعما بالأمن والاستقرار .

وعرض لمساعي وجهود الاردن بقيادة جلالة الملك لإعادة اطلاق المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وصولاً الى تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية ، لافتا الى ان الاردن يعتبر ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مصلحة وطنية اردنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية.

واجاب وزير الخارجية وشؤون المغتربين خلال المحاضرة على اسئلة واستفسارات ومداخلات الحضور الذين يمثلون دولا مختلفة.

يشار الى ان مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الادنى وجنوب اسيا ( نيسا) من المراكز الرائدة في الولايات المتحدة الأميركية ويساهم في عملية صنع القرار في السياسة الخارجية الأميركية ويقدم الدراسات والتحليلات المتعلقة بالسياسة الخارجية.


بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة