الجمعة 2024-12-13 02:38 ص
 

حاجات غريبة

06:59 ص

عندما عدتُ الى البيت، لم اجدها بانتظاري، بل وجدتُ فراغا في ثنايا الجدران وقرب ابريق الشاي صفعتني ورقة صغيرة كتبت عليها» جاءت صديقتي واضطررنا للذهاب يوما او يومين الى الزرقاء»..اضافة اعلان

الغريب أنني لم أنزعج. كل ما فعلتُه أنني تثاءبتُ فقط..!
وحين سرتُ في الشوارع، قابلتُ نساء واجسادا يانعة وناعمة مثل المناديل.
تحررت احداهنّ من خجلها وداهمت صدري، فاختلّ توازني، وسقطتُ.
الغريب أنني شتمتُها ولم أقبل سيل اعتذاراتها المضمّخة برائحة الياسمين.
قادتني قدماي الى «جبل اللويبدة».
كانت لديّ رغبة بزيارة صديقي مؤنس الرزاز. كنتُ سأقول له :كنتُ قرب « الدوّار» القريب من بيتك.
لكنني تذكرت أن «مؤنس» مات منذ سنوات.
الغريب أنني تابعتُ خطواتي نحو بيته الذي طالما شهد لقاءاتنا ايام « الجمعة».
ذهبتُ الى الشركة. قال المسؤول «الرابع» أنه منزعج منّي. واشار الى ان المسؤول « الثالث» غاضب مني. وعندما ذهبتُ الى الكافتيريا، أخبرني عامل البوفيه ان المسؤول الثاني «متضايق» مني،وأنه» عامل البوفيه» شعر بذلك عندما قدم له فنجان القهوة، فاخبره انني مثله» افضل القهوة «مضبوطة».فابدى الاخيراستياءه،لانه وحده الذي ينبغي ان يشربها « وسط».
واثناء توجدي في الشركة، رنّ الهاتف الدّاخلي، وكان على الطرف الآخر المسؤول الاول. وعلمتُ أنه»غير مرتاح لي».
الغريب ان المسؤول الرابع والثالث والثاني لا يعرفون لماذا كل واحد منهم منزعج مني.
وبعد التحرّي، عرفتُ ان المسؤول الاول ابدى غضبه من شخصي،فاستاء باقي المسؤولين.
الغريب،أنني لم أنزعج،فقد اخبرني عامل البوفيه،أن «القهوة» المضبوطة»،أصبحت المشروب « الرسمي» للشركة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة