الأحد 2024-12-15 06:31 م
 

حان وقت غلق شبكة الأنترنت بوجه الإرهاب

07:24 ص

كما يقال ان تصل متأخرا خير من ان لا تصل ابدا ، هذا القول ينطبق تماما على الجهود التي بدات تؤتي ثمارها على المستوى الدولي لتطهير شبكة النت من الارهاب والترويج له ، ومنع الارهابيين وشبكاتهم من مواصلة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي ابشع استغلال في ايذاء البشرية وارتكاب كل صنوف الجرائم وفق اجندات الارهاب والتطرف الظلامية التي لم تتورع عن ارتكاب ابشع الجرائم بحق ابناء البشرية كافة.اضافة اعلان


وفي هذه المرحلة هناك بوادر مشجعة من الشركات المزودة لخدمة النت والشركات الدولية الكبرى ومواقع التواصل الاجتماعي التي تضم ملايين الحسابات باتجاه خوض المعركة ضد الارهاب والتطرف على احد اهم الجبهات وهي الشبكة العنكبوتية التي هي منارة للبشرية في حين ارادت شبكات الارهاب ان تحولها الى نقمة ومنبع للشر والظلامية المطلقة.

وفي الاونة الاخيرة اعلنت شركة « تويتر « انها اغلقتت نحو 300 الف حساب في النصف الاول من العام الجاري لكونها تروج للارهاب ، وانها اي الشركة تمكنت من تعليق ثلاثة ارباع تلك الحسابات قبل ان يتمكن مستخدموها من نشر تغريداتهم الاولى كما اضافت ان اقل من واحد بالمئة من الحسابات اغلقت بطلب حكومي فيما اغلقت 95 بالمئة من تلك الحسابات التي تروج للارهاب اعتمادا لسياسة تويتر في محاربة المحتوى المتطرف.

ومما لاشك فيه ان مثل هذه الخطوة الكبيرة من موقع ذائع الشهرة يضم اعدادا لا تحصى من الحسابات انما هي خطوة قيادية ومؤثرة في خوص المعركة ضد الارهاب على هذه الجبهة الحيوية سواء بمبادرات ذاتية من شركات النت ومواقع التواصل الاجتماعي واداراتها او بطلبات من حكومات الدول المختلفة في شتى ارجاء العالم التي تخوض الحرب العالمية ضد الارهاب الذي لم ينج من جرائمه احد في الاسرة الدولية ولا زال يتربص الفرص ويخطط لارتكاب مزيد من الجرائم على طريق

الدعاية بانه يستطيع البقاء والضرب رغم الاصرار الدولي على الحاق الهزيمة النهائية بالشبكات والتنظميات الارهابية اينما وجدت وان لا ملاذ امنا لها باي شكل.

كان الارهاب يواكب تطور الشبكة العنكبوتية اولا باول ، ويستخدمها بالدعاية والتجنيد والتمويل وبث الفكر الظلامي ، واختطاف اجندات القضايا العادلة ، وقبل كل ذلك

في اتخاذ شبكات النت ومواقع التواصل الاجتماعي وكل ما يستجد من تطورات وتحديث لها اوكارا لانطلاق التفكير الارهابي ومن ثم اطلاق الاوامر لتنفيذ الجرائم اعتمادا على الميزات الهائلة التي توفرها تكنولوجيا المعلومات في السرعة الهائلة بالبث وتغطية كافة القارات في الانتشار في ذات اللحظة وفوق كل ذلك الكلف القليلة لدخول واستخدام الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي من اي مكان وفي اي وقت.

تكمن اهمية تصعيد الحرب على الارهاب على جبهة الشبكة العنكبوتية وتطهيرها من هذه الافة وتجفيف كافة منابعها بوجه الارهاببين وتنظيماتهم ، ان هذه المرحلة تشهد تحولا نوعيا في احراز الحرب الدولية انتصارات كبيرة على شبكات الارهاب وتنظيماته ابتداء من داعش الارهابي الذي يتلقى في هذه الايام هزيمة شاملة ونكراء في كل من سوريا والعراق وانحساره والانهيار المتتابع لدعايته وادواتها وفقدانه الكثير من نوافذه على الشبكة العنكبوتية التي كانت تبث الدعاية وتستخدم للتجنيد والتمويل فان هذه الحالة من الانهيار هي لحظة مناسبة ولحظة فارقة لالحاق هزيمة كبيرة ضد الارهاب على شبكة النت وتطهيرها منه ومن شروره وجرائمه وهذه المهمة باتت في متناول اليد انما تحتاج لمزيد من التعاون والاصغاء من قبل الشركات الدولية المزودة للنت وشركات التواصل الاجتماعي لنداء العالم للتعاون في هذه المهمة الجليلة في القضاء على برابرة العصر وخوارجه.

الارهاب كان في معظم المراحل يعتمد على الدعاية لبث الرعب وارتكاب الجرائم ، ومحاولة تقديم المجاميع الارهابية انها عصية على الهزيمة ، لكن مع انكشاف كافة

هذه الاكاذيب والدعاية الظلامية ، وتدمير الارهاب في معظم الجبهات واخراجة من الدول التي استباحها وانطلق منها للعالم لارتكاب الجرائم ، فان طي هذه الصحفة

السوداء بحاجة ماسة لكي يتم اعلان النصر الكامل على الارهاب ان تغلق جبهة الشبكة العنكبوتية في وجه الارهاب والتطرف بكافة اشكالهما وصورهما ، اذ يجب ان

لا يكون للارهاب والتطرف اي ملاذ على الساحات في الميدان ولا على الشاشات ليطل بوجهه القبيح منها ، هذه المهمة في هذه الايام لم تعد مستحيلة بل ممكنة جدا وجديرة بالتنفيذ حتى النهاية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة