يوفر القطاع الطبي الاردني اكثر من 80 ألف فرصة عمل في القطاعين الخاص والعام، ويقدم خدمات طبية نوعية في كافة التخصصات حتى اصبح الاردن مركزا اقليميا للعلاج الطبي، حيث تعتمد دول عربية على المستشفيات الخاصة والعامة، واستطاع الاردن خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا في تشييد مركز الحسين لعلاج امراض السرطان الذي يقدم خدمات مميزة مع وجود تقنيات طبية متطورة وطواقم طبية وخدمات مساندة معترف بها اقليميا ودوليا، وخلال السنوات القليلة الماضية قدمت مستشفيات القطاعين العام والخاص خدمات طبية نوعية وخففت الالم عن المرضى.
البعض يتحدث بمرارة عن ارتفاع تكاليف تلقي العلاج في مستشفيات القطاع الخاص، وهذا الكلام نظريا مقبول وسببه الرئيس انخفاض دخول السواد الاعظم من المواطنين، الا ان مقارنة محايدة للتكاليف التي يدفعها اي مريض في معظم الدول الناشئة والمتقدمة مع التكاليف في المستشفيات الاردنية يجد ان الفارق كبير لايمكن مقارنته، وربما السبب الرئيس لذلك شمول مظلة الضمان الطبي في معظم تلك الدول من جهة وارتفاع متوسط حصة الفرد من الناتج الاجمالي، والامر نفسه ينسحب على العيادات الخارجية لأطباء الاختصاص، مع مراعاة انه لايوجد تجاوزات تسجل احيانا هنا وهناك.
قطاعا الخدمات الطبية والتعليم محركان رئيسان من محركات النمو في الاقتصاد الاردني، إذ يتم توفير عشرات الالاف من فرص العمل، وتقدم الخدمات لمئآت الالاف من المستفيدين، فالاطباء الاردنيون وكذلك خريجو الجامعات الاردنية يشار اليهم بالبنان، ويحظون بالاحترام في الدول التي يعملون فيها، وربما عملية ارتحال خبرات اردنية للعمل في عدد من الدول العربية والاجنبية وان كانت تساهم في تحسين الاداء في تلك الدول، الا ان الاقتصاد والمجتمع الاردني في حاجة ماسة لقسم غير قليل منهم، علما بأن تحويلات المغتربين الاردنيين في الخارج تساهم في رفد الاقتصاد بالعملات الاجنبية بأرقام مؤثرة تتجاوز 3.5 مليار دولار سنويا.
الثروة الحقيقة للاردن في الموارد البشرية فالتعليم والقطاع الطبي وان وجهت اليهما سهام الانتقاد مؤخرا الا ان الاردن لازال في المقدمة في مجالات التعليم والخدمات الطبية، وان توسيع الاستثمار في القطاعين يوفران المزيد من فرص عمل جديدة كما يعززان مقبوضاتنا من العملات الاجنبية، وان زيادة الاستثمار في مرفق تكنولوجيا المعلومات وبذل جهود حقيقية اكبر لبناء مجتمع معرفي يقصر المسافات الزمنية للتقدم ومواكبة التطور العالمي..لدينا فرص حقيقية للتقدم..اما الانتقادات يفترض ان لاتعمم وان تطرح بمحدودية من اجل تصويب الاخطاء، اما اولئك الذين يحبذون جلد الذات فهم يؤخرون ولا يقدمون النصيحة المطلوبة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو