الجمعة 2024-12-13 02:36 م
 

"حجر عثرة" أمام محادثات إيران النووية

09:07 ص

الوكيل - بعد أشهر من تحسن بالعلاقات بين إيران والقوى العالمية نتيجة المفاوضات التي توصلوا خلالها لاتفاق في نوفمبر الماضي بشأن تجميد أجزاء من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات، عادت هذه المحادثات لمواجهة عقبات جديدة تتمثل بمسألة أبحاث أجهزة الطرد المركزي.اضافة اعلان


وقال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن القضايا المطروحة في المحادثات السياسية المقرر أن تبدأ في سويسرا خلال أيام تشمل أعمال البحوث والتطوير لطراز جديد من أجهزة الطرد المركزي النووية المتقدمة التي تقول إيران انها تقوم بتركيبها.

يشار إلى أن أجهزة الطرد المركزي هي آلات تنقي اليورانيوم لاستخدامه وقودا في محطات الطاقة الذرية، وأيضا في الأسلحة إذا نقي إلى درجة أعلى.

وقال دبلوماسي غربي إن مسألة أجهزة الطرد المركزي 'ضمن العوامل الرئيسية في توقف المحادثات الفنية السابقة التي أجريت من 19 الى 21 من ديسمبر'، وفق ما ذكرت رويترز.

وكانت إيران توصلت مع مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا، لاتفاق في 24 نوفمبر بجنيف بهدف الحد من أكثر الأعمال النووية الإيرانية حساسية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لمستوى متوسط بنسبة 20 في المائة مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية.

وتخضع إيران لعقوبات من الأمم المتحدة وأميركا والاتحاد الأوروبي لرفضها الالتزام بمطالب مجلس الأمن الدولي أن توقف كل الأعمال المرتبطة بالتخصيب والبلوتونيوم في مواقعها النووية.

ويسلط الخلاف بشأن أجهزة الطرد، الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه إيران والقوى الست في التفاوض على البنود الدقيقة للاتفاق المؤقت الذي أبرم في 24 نوفمبر.

ويعتزم الجانبان إذا نجحا في اجتياز تلك التحديات بدء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل لحل النزاع المستمر منذ قرابة عشر سنوات بشأن طموحات إيران النووية.

وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه: 'في إطار اتفاق نوفمبر، يسمح لإيران بالقيام بالبحث والتطوير لكن ذلك تقيده حقيقة أنه من المحظور تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة إلا ما يلزم لتجديد ما يستهلك.'

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي إن بلادها حريصة على أن ترى تنفيذ الاتفاق المؤقت، لافتة إلى أن وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان ستكون في جنيف الخميس لمناقشة هذه المسألة مع نظيرتها في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميد والمفاوض الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي.

وأوضح دبلوماسيون أن إيران قالت للقوى الست إنها تريد المضي قدما في تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما من أجهزة 'أيار-2إم'.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تختبر بالفعل طرز مختلفة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والأكثر كفاءة في محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز.

في والوقت ذاته، اعتبرت إيران أن أبحاث أجهزة الطرد حيوية، وقال مسؤول إيراني طالبا عدم نشر اسمه 'علينا التأكد من مراعاة حقنا في البحوث والتطوير'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة