عرض الرئيس اوباما وساطته بين حماس واسرائيل عن طريق اطراف اخرى في المنطقة، لكن الكونغرس وقف بالاجماع الى جانب اسرائيل..
والناطق بلسان الخارجية كان غاضباً من سؤال صحفي فلسطيني، فرفع اصبعه وقال له بالمفتوح: انا اقول لك من هو المتسبب، انه حماس!!.
نتنياهو رد على العرض الغامض الاميركي بالقول انه لن يستجيب للضغوط الدولية!! ولن يوقف القصف الا بعد ان يتوقف اطلاق الصواريخ من غزة!!.
الرئيس السيسي كان مستعداً للقيام بالدور الذي قام به مرسي وقبله مبارك، لكن الجانب الاسرائيلي اغلق باب الوساطة!!.
كيف سيتوقف التقتيل في غزة؟
كنا نتصور كما الجميع، ان الوساطة المصرية جاهزة، وان كل شيء ستشمله «التهدئة»، لكن نتنياهو ووزير دفاعه يعلون ورئيس اركانه يحشدون للأحزاب اليمينية، والدينية وراءهم، ليضمنوا تحجيم احزاب المستوطنين، ووصفهم في السياق.
فهذه الاحزاب هي التي تحرّك الائتلاف الحاكم، وقد حاول نتنياهو ضم «شاس» والمتدينين الوطنيين الى حكومته، وفشل في ذلك، والآن هو يريد بحربه في غزة ان يجمع حوله «كل اليمين»!!.
هل هذا مقنع للادارة الاميركية التي تركت للطرفين اعادة النظر في المبادرة الاميركية، هل يريد نتنياهو ان يقول لكيري: ان ضرب حماس واضعافها سيوحد اليمين وراءه وسيقلل من تطرف المستوطنين، وسيعطي الرئيس عباس المزيد من السلطة؟؟
.. قد يكون!!.. فالادارات الاميركية منذ عام 1967 كانت تقول للعرب: اننا نسلّح اسرائيل لنشعرها بالثقة بحيث تقدم التنازلات المطلوبة .. وهي الانسحاب من الارض المحتلة!! وكان العرب يشعرون حين يهزّون رؤوسهم بالموافقة بأنهم صاروا.. يفهمون مداخيل السياسة ومخارجها.. ويدارون شعورهم بالهزيمة على اعتبار ان اسرائيل تخاف منهم، وانها بحاجة الى الشعور بالثقة لتقدم التنازلات المطلوبة!
مشكل حماس ان احدا من العرب لم يدافع عنها، حين تم وضعها على قائمة الارهاب، على عكس حزب الله اللبناني الذي وجد في الحريري اقوى المدافعين عنه، حتى حين اتهمه الاميركيون والفرنسيون بانه كان وراء تفجيرات السفارة ببيروت، والمتسبب بقتل مئات المارينز والجنود الفرنسيين وقتها كان حزب الله جديدا، فوضع الجميع دم الجنود في بيروت على ايران.
والان، وحتى بعد كل ما فعله حزب الله فإن قائمة الارهاب تشمل مقاتلي الحزب، ولا تشمل كوادره السياسية في الوزارة والبرلمان اللبناني.
صدقوا او لا تصدقوا.. لقد حاول الرئيس عباس تخليص حماس من قائمة الارهاب، بتكليف كتلتها الاكبر في المجلس التشريعي بتشكيل الوزارة، وحاول ابقاءها بعيدا عن التلوث السياسي بالتفاوض مع اسرائيل، وجعل من منظمة التحرير وليس الحكومة هي الوفد المفاوض، ومع ذلك فلم تفهم قيادة حماس أبعاد اللعبة، واغرقت نفسها بشعارات ايران وقطر.
الان صواريخ حماس تستهدف حيفا وتل ابيب وديمونة وبئر السبع، وحتى القدس، لكن الصواريخ اصابت محطة بنزين واحدة، هل يمكن ان تستمر «الحرب» بهذا الشكل؟ وهل يبقى فلسطينيو غزة يحتملون كل هذا القتل؟
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو