الأحد 2024-12-15 06:37 م
 

حقائق علمية لا يمكن تجاهلها عن الماء والنفط والغاز والصخر الزيتي في الأردن

01:08 م

الوكيل - صدقا لا أستطيع وصف ما يحدث في الأردن في الزمان القريب المنصرم وفي الوقت الحالي فيما يخص تسويق الأردن وإستكشاف ثرواته الطبيعية إلا بمثل الشخص الذي يفتح فاه ويبسط يداه للماء ليروي عطشه وما هو بمحصله، فالغريب أن تبحث شركاتنا الأردنية عن شريك إستراتيجي للتزود بالغاز الأسرائيلي وكأن الأردن وباقي العالم لا يملك لا ماءا ولا غازا ولا نفطا، والغريب بأن نوابنا الأفاضل طالبوا بالكثير ليثأروا لكرامة المرحوم القاضي زعيتر والمواطن الأردني وللأسف ذهبت مطالبهم مجرى الرياح دون التطرق لهذه المواضيع وكأن الواقع يشير إلى أن صفقات الذهب والفضه الصفراء والسوداء وعديمة الألوان يجب عدم المساس بها كونها تعتبر البقرة الحلوب لأولئك الذين يحاولون جاهدين تمييز أنفسهم عن عامة الشعب واللحاق بالطبقة الأتوستقراطية، وللأسف أثبتوا لأنفسهم وللمواطن وعن جدارة تامة بأن إلتزام السكوت في مثل هذه الحالات فعليا من ذهب.

في الواقع حاولت السكوت لأحصل على كنز من الذهب ولكني لم أستطع، فلمعانه وبريقه قد يذهب ويشرد عقلي واكتفيت بوضع خلاصة عملي وعلمي في البحث عن الماء ( عنصر الحياة ) والذهب الأسود والغاز ( لغز يعيشه كل مواطن أردني ) وأكذوبة الصخر الزيتي التي أشبهها تماما بأكذوبة اليورانيوم اللاتي صنع منهن سلسلة أحلام لامتناهية للمواطن الأردني وعلى رأسهن لبس العباءة والغنترة، ولكي لا أطيل على إخواني القراء بمقالتي هذه إرتأيت بأن ألخص عنوان مقالتي بالنقاط التالية:

اضافة اعلان


1- الماء الموجود في الأردن وخاصة المياه الجوفية في صحاري الأردن مترامية الأطراف ( كمثال الأزرق والديسي ) قادرة على سد إحتياجات الأردن لفترة طويلة جدا دون الجوء لتخويف المواطن من شح المياه ومعاقبته وخاصة في فصل الصيف بحجة أن الأردن من أفقر دول العالم مائيا.


2- برأي العلمي الجازم وهذا مثبت بمعادلات رياضية وفيزيائية معظمها جديد ومستنتج في علم الزلازل والجيوفيزياء بأن هناك أحواضا نفطية وغازية في الأراضي الأردنية قادرة على سد إحتياجات البلد مع فائض تصديري كبير، ولكن للأسف لغز النفط والغاز الذي يعيشه المواطن والمختص على حد سواء لم يأتي من فراغ وإنما هو أمر متعوب عليه ومخطط له بطريقة ذكية وحقيرة، فالمعلومات العلمية التي توصلت إليها الشركات الأجنبية من خلال عملها لعشرات السنين تقتصر على خبراء تلك الشركات ومسيسيهم أما المعلومات التي جمعت بجهود وطنية فهي مبعثرة ومحتكرة من أشخاص معظمهم أصوليون أو ماديون، وعلى الرغم من وضع الحكومة الأردنية لإمكانات هائلة لإستخراج النفط والغاز إلا أن الدلائل جميعها تشير إلى أن العمل لم يكن متكاملا، وكان تعمد واضح إلى حب الذات وإستغلال الوظيفة، وطبعا هذا ليس إفتراءا وإلا ما معنى أن يكون إشغال المنصب على الأقل محصلته مدير شركة، وما معنى شبه خلو مؤسساتنا من أبسط المعلومات التي تم إنجازها سابقا، وللأسف كيف يكون أحيانا التوجه إلى المؤسسات الأجنبيه هو المخرج للباحث للحصول على معلومات عن بلده التي يجب أن تكون بالأساس ثروة وطنية، وكما أن المتتع لبعض المؤسسات الوطنية يجد بأن إمتلاك أي شئ جائز ولازم إلا تلك التي عادة ما يكون نفعها وإستخدامها يصب في صالح البلد. وللأسف الشديد لو يستطيع معظم المسائيل والمدراء من تكتيم الأفواه والقضاء على العلم وكلمة الحق بشتى الوسائل تماما كما كان وما زال يحاول الكفار إطفاء نور الله سبحانه وتعالى مع علمهم الداخلي بإستحالة محاولاتهم، فيبدوا بأن المحاولات المحدودة لرفع شأن العلم ونشره في بلادنا ما تزال تراوح مكانه منذ قرنين أو ما ينوف، علما بأن جميع الأردنيين والعرب والمسلمين يعرفوا حقا بأن العلم هو من رفع دول عن أخرى، ومع ذلك ترى مؤسساتنا تعج بالطبول الفارغة معظمهم لهم إمتيازات تفوق أكبر الأمتيازات التي يتمتع بها علماء مخضرمين في نفس تخصصاتهم من دول العالم المتقدم أو حتى تلك الدول الأصطناعية التي تكورت وتكونت في ربوع بلادنا. لا يمكن على الأطلاق إستيعاب أن تكون هذه الطبول ترفض وتعدل في عناوين علمية، وليس حتى هذا بل تحريف وتشويه العلم ليصبح سلعه دون هدف لمصالح شخصية أو مادية أو نزوات نفسية مريضة.

تحليل القياسات الزلزالية التي تم قياسها في بعض آبار حمزة النفطية ثم إستخدام النظرية الجديدة في علم الزلازل والجيوفيزياء التي بينت بوضوح تام بأن حوض الأزرق يعتبر حوضا نفطيا بإمتياز حيث تبين على سبيل المثال بأن بئر حمزة النفطي رقم 1 يعتبر حقلا نفطيا ضخما حتى على المستوى العالمي حسب معطيات جميع المعادلات المستعملة وبالذات معادلة حساب سعة سائل النفط الذي وصلت قيمتها القصوى حوالي 622 متر عند عمق 3.549 كم، بالأضافة إلى قيم عالية لسعة النفط عند الطبقات التي تلي هذه الطبقة حيث بلغت سعة السائل 575 متر عند عمق 5.368 كم و 603 متر عند عمق 7.498 كم، في حين سعة سائل النفط المحسوبة في كل من بئر حمزة رقم 12 و 14 تعتبر متدنية حسب مقاييس الأحواض النفطية الكبيرة حيث بلغت أقصى قيمة لسعة السائل 7.35 متر عند عمق 2.243 كم لبئر حمزة النفطي رقم 12 في حين بلغت أقصى قيمة لسعة السائل 10.45 متر عند عمق 5.118 كم لبئر حمزة النفطي رقم 14.


3- الصخر الزيتي يوجد في مناطق شاسعة من الأردن ويشكل بذلك ثروة وطنية كبيرة، ولكن يعتبر إستخراجه مكلفا وآثاره البيئية كبيرة، وهناك حاليا العديد من الشركات التي ما زالت تدرس هذه الثروة الكبيرة سواء بواسطة الحفر أو غيره لغاية إستخراجه وتصنيعه مع العلم بأن بعض المصانع مثل بعض مصانع الأسمنت في الجنوب تستغله كوقود عن طريق الحرق المباشر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذه الجهود الجبارة من الشركات الأجنبية والمحلية المنبثقة عنها التي تهدر ملايين الدنانير لأستخراج ثروة فعليا قد تكون ذات فائدة كبيرة للأجيال القادمة مع العلم بأن هناك العديد من المواقع التي درست بالحفر بواسطة الشركات تملك حقولا نفطية أسفل منها حسب القياسات الزلزالية والجيوفيزيائية التي تم إجراءها عند بعض آبار الحفر، حيث من الأجدر التركيز على هذه الحقول النفطية وإستخراجها بدلا من هدر ملايين الدنانير على إستخراج الصخر الزيتي المكلف بجمييع المعايير، علما بأن هناك الكثير من المختصين يصروا نظريا أو تنظيريا على خلو تلك المناطق من أي حقول نفطية أو غازية متذرعا بالعديد من البراهين الزائفة مثل قرب صخور القاعدة أو غيرها، وهنا يطرح نفسه السؤال التالي: التنظير فيما يخص سطح الأرض قد يكون مقبولا، ولكن التنظير فيما يخص باطن الأرض لا يمكن أن يكون مقبولا دون برهان أو قياس، وقد يكون هذا الأمر من أحد الأسباب الرئيسية التي وقع فيها وما زال يقع فيها مختصينا، فعلى سبيل المثال طبقة الحمر أو شعيب كما هو متعارف عليها في الأردن لا يمكن الحكم على إمتدادها وصلابتها ومساميتها ... إلخ على عمق 2500 م أو 3000 م حيث درجة الحرارة والضغط على هذه الأعماق تختلف فيما لو كانت على أعماق سواء سطحية أو عميقة، وصخور القاعدة لا يمكن تتبعها نظريا وإلا لما وجدت تخصصات تكمل بعضها البعض مثل الجيولوجيا والجيوفيزياء والجيوكيمياء وغيرها. أيضا التنظير الزائد عن حده من مختصي الجيولوجيا دون براهين أو قياس أدى إلى فقدان المواطن والمختص والمسؤول ثقته بإحتمالية وجود النفط والغاز في الأردن وذلك بتعليلهم الذي لا يستند إلى أدنى البراهين العلمية كمثال بأن الأردن يقع ملاصقا لصدع البحر الميت الذي بدوره أدى إلى إحداث تشوهات هائلة أدت إلى هجرة النفط إلى مناطق ثانية، ولهولاء الفئة من المنظرين السؤال التالي: أيهما أقرب إلى صدع البحر الميت صحراء الأزرق والريشة والصفواي أم قطاع غزة وشواطئ حيفا ويافا التي أكتشف فيها حقول كبيرة من الغاز؟ وهل تستطيعوا بكل ما أوتيتم من تنظير أن تنفوا وجود النفط والغاز حتى في منطقة البحر الميت وعلى طول نفس الصدع نفسه؟

قد تكون الحقيقة العلمية التي تم الحصول عليها عند القياس الملاصق لبئر الصخر الزيتي في موقع وادي العطارات- أم الغدران شرق القطرانة حسب الأحداثيات التالية: خط عرض ( 31.38085 N ) وخط طول ( 36.50034 E ) خير دليل على وجود مكمن نفطي كبير يبدأ من عمق حوالي 2 كم مع سعة قصوى للسائل عند عمق تقريبا 4 كم تقدر بحوالي 62 م.


المهندس الجيوفيزيائي عمر تركي مياس


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة