الأربعاء 2025-03-05 08:20 ص
 

خبراء عسكريون: الضربة الأميركية "حتمية"

 
11:50 م

الوكيل - يجمع خبراء عسكريون محليون على 'حتمية' الضربة العسكرية الأميركية لسورية، على الرغم من تأجيلها لفترة قد تمتد لأكثر من أسبوع بعد موافقة الكونغرس 'المتوقعة'، فيما يرون أن التأجيل ليس أكثر من 'تكتيك عسكري' يعود لعدة أسباب.اضافة اعلان


ويعتبر هؤلاء في حديثهم لـ'الغد' أن التأجيل ربما جاء 'لتغيير طرأ على مواقع الأهداف المقصودة بالهجوم'، بعد نقل النظام معداته ومواده الكيماوية إلى أماكن أخرى، في حين يرى آخرون أن تأخير الضربة قد يكون 'لنيل حشد وتأييد دولي بعد تراجع بريطانيا عنها، وربما فرنسا لاحقا، وانتظارا لنتائج تقرير الأمم المتحدة'.

وفي سيناريو مختلف، رجح خبير استراتيجي أن تأجيل الضربة يعود بسبب جمع معلومات أكثر عن تجمعات معارضة، مثل 'جبهة النصرة'، مرجحا أن تشمل الضربة 'مواقع معارضة.. يتبعها تقديم اعتذار أميركي باعتبار أنها ضربات حدثت بالخطأ'.

وحول تحريك العتاد السوري ونقله، يرجح اللواء المتقاعد ظاهر الطراونة، أن يكون تغيير مواقع الأهداف المقصودة بالهجوم، إثر نقل المعدات العسكرية من مواقعها، سببا حدا بأميركا لتأجيل الضربة، مؤكدا أن المواقع العسكرية يمكن تحديدها من خلال الأقمار الاصطناعية، غير أن تغيير مواقع المواد الكيماوية يحتاج الى عناصر بشرية ترشد الى أماكنها الجديدة، وهو الأمر الذي قد يتطلب بعض الوقت.

وبعيدا عن هذا التكتيك العسكري الطارئ، يرى الطراونة أن تأخير الضربة، يعود أيضا الى أن الأصل في السيناريوهات المطروحة لحل الأزمة السورية، هو سيناريو حل سياسي تقوده معظم دول العالم، وسيناريو آخر عسكري تحاول أميركا من خلاله حشد تحالف له، غير أنها 'فشلت بتحقيقه'.

ويقول إن الموقف البريطاني والأوروبي بشكل عام 'خذل أميركا'، كما أن الموقف الروسي شدد من لهجته، يضاف الى ذلك تأخير تقرير الأمم المتحدة، وكل هذا يجعل الأميركيين يتجنبون التورط دون وجود ضوء أخضر، على الأقل من الحلفاء والأمم المتحدة.

من جانبه، يعتقد العميد المتقاعد محمد المبيضين أن التأجيل هو 'تكتيك عسكري، وأن الضربة حاصلة لا محالة'، مرجحا أن تكون الضربة 'أميركية' فقط بعد انسحاب بريطانيا، و'الأغلب فرنسا أيضا'، وفقا له.

ويذهب المبيضين الى أن ضغط اللوبي الصهيوني على أميركا لن يجعلها تتراجع، لأنها تسعى إلى الحفاظ على أمن إسرائيل أولا وآخرا، مرجحا أن تقع الضربة الأسبوع المقبل.

ويعتقد المبيضين أن التأجيل سيؤدي الى 'ضرب عصفورين بحجر'، من خلال تجميع معلومات أكثر عبر الأقمار الاصطناعية، عن تجمعات جهات معارضة، لأنه قد يتم إطلاق صواريخ على مواقع لها، ومن ثم 'تعتذر أميركا عن ذلك وتقول إن ذلك حدث خطأ'، ما يعني أن 'من صفق لهذه الضربة سيتأذى منها'.

وكان الرئيس الأميركي فاجأ العالم أول من أمس السبت، بإعلانه اتخاذ القرار المبدئي بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، وطلبه من الكونغرس الموافقة على هذه العملية، داعيا أعضاءه للموافقة على طلبه هذا باسم 'الأمن القومي' للولايات المتحدة.

ولأن الكونغرس ما يزال في إجازته الصيفية حتى التاسع من أيلول (سبتمبر) الحالي، فإن من شأن ذلك أن يؤجل العملية العسكرية إلى أكثر من أسبوع على أقل تقدير.

لكن بالنسبة للعميد المتقاعد حافظ الخصاونة، فإنه يرى أن موافقة الكونغرس هي 'شبه مؤكدة'، كما هي الضربة، على الرغم من تأكيده أن هذه الأمور السياسية قابلة للتغيير يوميا، و'قد تحدث أو لا تحدث في النهاية'.

أما كيف ستحصل الضربة، فيعتقد الخصاونة أنها ستكون 'سريعة جدا، وستستمر ليوم أو اثنين باستخدام صواريخ من البحر الأبيض المتوسط من الأسطول السادس الأميركي، وكذلك من الأسطول الخامس في المحيط الهندي'.

ويعني تأجيل الضربة، وفقا للخصاونة، 'دراسة الموقف السياسي في المنطقة'، فأوباما ما يزال غير مطمئن لأنه 'سيكون وحده في الميدان، ويريد دعما عربيا وغربيا'.

ويرى الخصاونة أن أوباما كان 'يأمل بتحالف أكبر مما رأيناه، وأن تأجيل الضربة جاء لجمع هذا الحشد، لكن الضربة قائمة، لأن إعلانه عن أن الكيماوي هو خط أحمر يعني أنه لا يستطيع التراجع عنها'.


الغد


 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 



 

الأكثر مشاهدة