خبراء "لموقع الوكيل الاخباري" يثنون على السبق ألاستخباري بمهاجمة وكر المتطرفين

الوكيل الاخباري - ممدوح النعيم: رأى باحثون مختصون في مجال التنظيمات الإرهابية ان مداهمة القوات الأمنية لوكر يضم مجموعة من السلفيين الجهاديين كشف عن توجه جديد لهذه التنظيمات التي كان نهجها يقوم على الاستسلام المباشر دون الدخول في مواجهات مع الأمن .اضافة اعلان

الكاتب الصحفي المختص في شؤون المنظمات الإرهابية محمد أبو رمان يقول ' عادة ما يقوم التيار السلفي بتسليم أنفسهم للقوات الأمنية , وما جرى ليلية أمس من مواجهات يشكل سابقة تحتاج الى دراسة وتحليل واخشى ان تكون هناك فتوة من داعش للتوجه نحو المواجهة المسلحة بخلاف ما جرت عليه العادة '
ولفت أبو رمان 'إن ما يعزز تلك الفرضية كمية الأسلحة التي بحوزتهم وهذا مصدر قلق '
إنا لست قلق من الجانب الأمني يضيف أبو رمان الجهات الأمنية تقوم بدورها ورصد مثل هذه الجماعات لكن لابد من الإشارة الى ان هناك إخفاق في تحجيم هذا التيار من قبل الحكومة '
وحول المداهمة الأمنية التي طالت عدد من السلفيين بين أبو رمان ' بتقديري نحن بحاجة الى تفاصيل أكثر خلال الساعات القادمة , لكن من الواضح ان هناك معطيات شبه مؤكدة انه هولاء الإفراد من التيار السلفي, الذي يشهد صعودا ملحوظا في المناطق الشمالية, وهو سابقا منتشر في مدن أخرى من المملكة '
الباحث الإعلامي فيليب مدانات أشار ' الفت الانتباه الى الاستبيان الصادر عن مركز الدراسات العربية في قطر والذي يبين ان 2% من الأردنيين المؤيدين للمنظمات الإرهابية ليسوا من المتطرفين'
وأضاف مدانات ' اتجاه الدراسة يؤشر الى انه لا علاقة بين الإرهاب وحالات الفقر والبطالة فليس كل متطرف فقير وان اتجاهات التأيد لهذه التيارات يقوم على أساس الحقد والكراهية والمناكفة ,اتجاه الدولة الأردنية ومواقفها الايجابية اتجاه التعامل مع الملفات السياسية والأمنية'.
الروائي هاني أبو نعيم يقول ' إن مواجهة المخاطر التي تحاك ضد الأردن والتي تتضح دلائلها بين الفينة والأخرى، وآخرها ما جرى في مدينة إربد يتطلب في البداية تراص الصفوف بين أفراد الشعب الأردني كافة والاستعداد النفسي والشخصي للمواجهة، ونبذ الفكر التطرفي من كافة المؤسسات المدنية والاجتماعية وحتى داخل الأسرة الواحدة. إن الإيمان المطلق والدعم اللامحدود للأجهزة الأمنية وتسهيل مهمتها ومساندتها والثقة فيها ضمانة أكيدة للتغلب على كافة الصعاب وإفشال المخططات الإجرامية'.
الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد سليمان نصيرات قال ' لقد حققت الأجهزة الأمنية نجاح استخباري من خلال جمع المعلومات وتحديد ساعة الصفر , والاستباق بضرب المجموعة الإرهابية , وهي عملية يمكن الاستفادة منها بشكل كبير بعد التحقيق مع الأفراد الذين تم القبض عليهم .
وأضاف العميد نصيرات ' الجهد ألاستخباري الذي تبذله الأجهزة الأمنية كبير واستباقي ويتطلب ان يكون لنا تواجد في معاقل هذه التنظيمات من خلال اختراقها لكي لا يحدث أي فشل استخباري لا سمح الله , أجهزتنا الأمنية بكل تأكيد قادرة على تحديد عناصر الخطر على أمننا الوطني وما عملية المداهمة التي جرت مساء أمس إلا دليل على قصة نجاح لكافة أجهزتنا الأمنية .
المداهمة الأمنية التي جرت مساء الثلاثاء شكلت عصفا ذهنيا أردنيا وطرح العديد من الأسئلة حول الأولويات الوطنية التي يجب ان يكون في مقدمتها التصدي لكافة أشكال الإرهاب , من خلال منظومة وطنية تعتمد مراجعة العديد من المناهج والخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.