الأحد 2025-01-19 07:22 ص
 

دراسة : 44 بالمئة من الأردنيين سعداء

11:58 م

الوكيل - كشفت دراسة جديدة بعنوان: 'السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا'، أن (44) بالمئة من سكان الأردن راضون عن حياتهم بشكل عام، في حين أشار (9) في المئة الى أنهم راضون 'إلى حد كبير'.اضافة اعلان


وبحسب الدراسة؛ فإن من أهم عوامل رضا سكان الاردن توافر المرافق العامة (من مياه للشرب وكهرباء وغيرها) (بنسبة 57 في المئة)، وتوافر وسائل الترفيه (37 في المئة)، وتوافر المرافق الصحية (56 في المئة)، ما يدل على أنهم راضون 'إلى حد كبير' عن هذه الجوانب من حياتهم بشكل عام في الاردن.

وأجريت الدراسة خلال الفترة ما بين (6 و20 حزيران 2013)، بمشاركة 11.170 شخصاً تفوق أعمارهم 21 عاماً، ويقطنون في الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعُمان وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية وسورية وتونس والإمارات العربية المتحدة.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة YouGov صنديب شهال: 'تختلف معايير السعادة إلى حد كبير استناداً إلى عوامل عديدة عند مقارنة المناطق الرئيسية الثلاث التي تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ألا وهي المشرق العربي، وشمال إفريقيا، ودول مجلس التعاون الخليجي'.

وأضاف 'تكشف الدراسة عن كون الاردن واحدة من أكثر البلدان سعادة على مستوى المنطقة، ويمكن أن يعزى هذا الأمر إلى حقيقة أن الناس في الاردن راضون عن مدى توافر فرص التواصل الإجتماعي والخدمات بأشكالها كافة، كما أنهم راضون عن مستوى المعيشة فيها'.

وذكرت الدراسة، التي أجراها موقع بيت.كوم أن 'العديد من العوامل تساهم في تصدر الاردن قائمة السعادة في المنطقة، فعلى المستوى الشخصي، سكان الاردن راضون عن العلاقات العائلية (51 في المئة يشعرون بالرضا الى حد كبير)، وحالتهم النفسية (67 في المئة)، وصحتهم البدنية (41 في المئة)'.

سعادة الناس في الشرق الأوسط

في ما يتعلق بالحياة الشخصية، أشار المشاركون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنهم راضون بشكل عام عن صحتهم العقلية والجسدية. في الواقع، أشار 75 في المئة منهم إلى أنهم يتمتعون بصحة جيدة عموماً، وقال نحو النصف إنهم راضون 'إلى حد كبير' عن طبيعة العلاقة التي تربطهم بعائلاتهم.

من ناحية أخرى، جاء ضعف الاستقلال المالي في كل من الاردن ودول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي وشمال أفريقيا في طليعة مصادر الاستياء التي كشفت عنها الدراسة.

يشار الى أن الناس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير راضين تماماً عن حياتهم المهنية، حيث أشار 45 في المئة من المشاركين في أنحاء المنطقة إلى أنهم غير راضين عن رواتبهم، كما أن هناك شعوراً عامّاً بعدم وجود الكثير من فرص التطور المهني (وخاصة في سورية، والأردن، والجزائر، والمغرب).

وعندما سئل المشاركون عن مستوى رضاهم العام عن وظيفتهم الحالية، أشاروا الى أنه منخفض عموماً وذلك في مختلف أنحاء المنطقة، وشهدت المغرب أدنى مستويات الرضا. كما أشار 15 في المئة فقط من المشاركين إلى أنهم راضون 'إلى حد كبير' عن التوازن الحالي بين حياتهم المهنية والشخصية.

وعندما سئل المشاركون عن المستويات الحالية من الضغط النفسي في حياتهم اليومية، قال 4 من كل 10 إنهم يعانون من الضغط 'إلى حد ما'، وتكمن أحد أهم أسباب ارتفاع مستويات الضغط النفسي في المنطقة في زيادة تكاليف المعيشة والوضع الاقتصادي الحالي.

وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قال نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم سهيل المصري: 'من الواضح جدّاً أن العمل يلعب دوراً كبيراً في رضا سكان المنطقة عن حياتهم. كما يبدو أن الضغط النفسي مشكلة سائدة في مختلف أرجاء المنطقة، وهو على الأرجح انعكاس للوضع الاقتصادي غير المستقر في كثير من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. مع ذلك، وعلى رغم معاناة العديد من المهنيين من مشاكل صحية مرتبطة بالضغط النفسي، يبدو أن هناك شعوراً عامّاً من السعادة والرضا بالمستوى العام للحياة، ونحن في بيت.كوم نتخصص في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل من خلال تزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم على تحسين مسيرتهم المهنية وحياتهم اليومية'.

ومن الواضح أن الحالة العامة لبلد الإقامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تؤثر بشكل كبير على مستويات السعادة؛ حيث أظهرت الدراسة أن المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي ينعمون بمستويات رضا أعلى بكثير بفضل العديد من العوامل التي يُنظر إليها على أنها مفتاح السعادة، وفي مقدمتها تكاليف المعيشة وفرص العمل.

من جهة أخرى، أعرب المشاركون في شمال إفريقيا عن استيائهم الكبير من عدم توافر أمور أساسية مثل البُنى التحتية العامة، ومرافق النقل العام ووسائل الترفيه، وفرص التواصل الاجتماعي.

في المشرق العربي، في المقابل، أشار المشاركون في الأردن إلى رضاهم عن معظم معايير الدراسة، على رغم وجود استياء كبير عن هذه المعايير في كل من لبنان وسورية. ويبدو أن فرص العمل وتكاليف المعيشة في بلد الإقامة يمثلان أبرز عوامل عدم الرضا في منطقة الشرق الأوسط عموماً.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة