الإثنين 2024-12-16 09:29 ص
 

دعوة رجال الأعمال الأردنيين لاستثمار اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا

12:17 م

قال رئيس غرفة التجارة الأميركية في الأردن المهندس محمد البطاينة إن الإمكانات الاقتصادية التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية (FTA)، من الناحية الاستثمارية والتجارية غير مستغلة بالكامل، داعيا مجتمع الأعمال الأردني لاستثمار الاتفاقية بأكر قدر ممكن.اضافة اعلان


وأضاف في لقاء صحافي مساء أمس أن الاتفاقية 'تعد ركيزة في العلاقات الأردنية الأميركية، ونعمل لاستثمارها بقدر المزايا التي تتضمنها، من خلال تنويع الصادرات إلى أميركا، بدلا من الاعتماد على صادرات الأقمشة والمنسوجات (حوالي 80 بالمئة من إجمالي الصادرات)'.

وحث المهندس البطاينة التجار والصناعيين على استثمار اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية والبناء على قصص النجاح التي تحققت ليس فقط في الجانب التجاري بل في تبادل الاستثمارات بين البلدين حتى تكون الفائدة بأكبر قدر ممكن للاتفاقية.

وأكد البطاينة أن الأردن قادر على استغلال أكبر سوق استهلاكية في العالم (الأميركية) لتصدير واستيراد مواد أخرى، منوها إلى أمثلة عديدة من الصناعات الأردنية التي استطاعت استثمار الاتفاقية لصالح الاقتصاد الوطني مثل الصناعات الهندسية، وخصوصا أنظمة وأجهزة التكييف المركزية.

وقال إن الغرفة نظمت أخيرا جولة شملت شيكاغو وديترويت شارك فيها عدد من ممثلي الصناعات الغذائية والأدوية ومنتجات البحر الميت 'كان لها صدى جيدا، أعتقد أن هناك إمكانية لتكون بداية جيدة لهذه الصناعات للتصدير إلى السوق الأميركية، وهناك تقدم حصل مع بعض الشركات في هذا الاتجاه' ما يسهم في رفع مستوى التبادل التجاري وتنويع الصادرات في الاتجاهين.

وكشف عن نجاح شركات أردنية بالتصدير لأول مرة للسوق الأميركية نتيجة المشاركة في بعثة نظمتها الغرف إلى شيكاغو أخيرا، منها الصناعات الغذائية والبلاستيكية، لافتا إلى أن الاهتمام الأميركي تجاوز الاستيراد فقط وتحول لفكرة المشاركة في مصانع أردنية لقناعتهم بجودة المنتجات أولا وللفرص المتاحة أمامها في السوق الأميركية ثانيا.

وقال إن الغرفة تركز على الاستثمارات القائمة للمحافظة عليها وتقديمها نموذجا للنجاح أمام المستثمرين المحتملين من السوق الأميركية، والتي تتركز في التعدين والطاقة الكهربائية والمتجددة.

وأشار في هذا الصدد، إلى زيارة وفد تجاري أميركي من ولاية يوتا للمملكة بداية الاسبوع المقبل بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة وترويج الاستثمار المشترك بين البلدين والاستفادة من مشروعات إعادة الإعمار في المنطقة.

وأكد أن هناك اهتماما بمشروعات إعادة الإعمار من قبل مجتمع الأعمال الأميركي نتيجة الاستجابة لما تعرضه الغرفة من فرص في هذا المضمار، لكن المهندس البطاينة قال 'يجب أن تكون جاهزيتنا عالية، هناك قوى عاملة بمهارات عالية في السوق المحلية، ولدينا تنوع في البيئة الاستثمارية ونوعية الاستثمارات تمكنا من عقد شراكات إقليمية وأجنبية، تكون جاهزة لمرحلة أعادة الإعمار في المنطقة'.

ولم يخف المهندس البطاينة تخوفاته من المنافسة في المنطقة، وقال 'هناك منافسة من دول عربية أكثر جاهزية، لكن ميزتنا التنافسية القرب الجغرافي من سوريا والعراق، لدينا حدود مباشرة مع هاتين الدولتين، وسنقوم كغرفة بترويج هذه الفرص على المستوى الدولي والإقليمي'.

وبين أن الغرفة جزء من شبكة غرف في 14 دولة بالمنطقة من المغرب وصولا إلى دول الخليج العربي بما فيها فلسطين، وستغتنم كل الفرص المتاحة لترويج الأردن كقاعدة لانطلاق مشروعات إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن الاردن سيكون رئيس الدورة المقبلة للغرف التجارية الأميركية في المنطقة، لمدة 3 سنوات، وهو ما يعكس أهمية الأردن في المنطقة ويتيح قدرا أكبر لترويج الفرص الاستثمارية في المملكة، لاسيما وأن عمان ستستضيف، في العام المقبل، المؤتمر الإقليمي لغرف التجارة الأميركية في المنطقة.

وحضر اللقاء الصحافي عدد من رجال الأعمال أعضاء غرفة التجارة الأميركية في الأردن ومديرة الغرفة روز الوزني وعدد من المسؤولين فيها.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة