دعوة لزيادة مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني

الوكيل - أكد سعد ياسين عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان أهمية تشجيع المرأة على زيادة مساهمتها في القطاع الصناعي سواء كصاحبة عمل أو عاملة، حيث أن ضعف دورها في الحياة الاقتصادية الأردنية يعد إحدى المشكلات الأساسية التي يواجهها الاقتصاد الوطني، فهو من جانب يحرم طاقات إنتاجية كبيرة من المساهمة في بناء وتطوير الاقتصاد الوطني، ومن جانب آخر يزيد نسبة الإعالة في المجتمع الأردني.اضافة اعلان


واضاف ياسين ان مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني منخفضة بحسب الاحصائيات الواردة في التقارير الدولية، حيث يحتل الأردن المرتبة 142 من اصل 144 دولة في تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2012 لمؤشر مشاركة الاناث في القوى العاملة والمرتبة 121 من اصل 135 في تقرير فجوة النوع الاجتماعي العالمي، فيما تظهر الأرقام الرسمية أن معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة الأردنية في نهاية عام 2011 ما زال منخفضا جدا ويبلغ 14.7 بالمئة ، وحث ياسين أصحاب الأعمال عامة والصناعيين خاصة الى اشراك ابنائهم في ادارة مؤسساتهم وخصوصا الاناث منهم لغرز حب العمل فيهم وللخروج من بوتقة المجتمع الذكوري.

واشار ياسين الى أن هذه الأرقام لا يجب أن تغطي على الايجابيات التي تحققت للمرأة في الأردن حيث انخفض مستوى الأمية بين الاناث من 68 بالمئة عام 1961 الى 10.1 بالمئة عام 2010، اضافة الى تحسن مشاركتها في الاقتصاد والعمل رغم تدني هذه النسبة عموما، حيث تشير الأرقام الصادرة عن الضمان الاجتماعي ان نسبة النساء المشتركات في المؤسسة تبلغ حوالي 3ر25 بالمئة من مجمل المشتركين فيها، الا انه يلاحظ أن تركز الغالبية الساحقة من النساء العاملات في الأردن في قطاعات محدودة هي الادارة العامة والتعليم والصحة والعمل الاجتماعي بنسبة 95 بالمئة من اجمالي النساء العاملات.

وحول أهم معوقات زيادة مساهمة المرأة في الاقتصاد، بين ياسين أن عدم توافر بيئة عمل سليمة اضافة الى المنافسة غير المتكافئة مع الرجال في سوق العمل، يؤثر سلباً على دخول المرأة إلى سوق العمل، هذا إلى جانب ارتفاع تكلفة تشغيل المرأة خاصة بعد زواجها، إذ كان يتحمل صاحب العمل لوحده تكلفة إجازات الأمومة والرضاعة، وكونه صاحب القرار بالتوظيف، فإنه يحجم عن توظيفها.
الدستور