بإعلان اللجنة العليا للانتخابات الاسبوع الماضي اسماء اللجان الاشرافية والاساسية في المحافظات والدوائر الانتخابية و بهذا تكون اللجنة قد خطت الخطوة الأهم في الاعداد للانتخابات البرلمانية ، ? عملية التسجيل تعتبر الخطوة الأولى والرئيسية في مسار العملية الانتخابية التي هي بدورها التتويج الحقيقي للنهج الديمقراطي. أن مسئوليتنا ازاء عملية الانتخاب تستدعي منا ان نكثف جهودنا لانجاحها، لأن ذلك يعتبر مشاركة فاعلة من قبلنا لترسيخ النهج الديمقراطي على أرض الواقع.
ومن ثم حق الشباب في المشاركة في صناعة القرار السياسي من خلال انتخاب ممثليه.
لم تكن يوما المشاركة السياسية حكرا على احد في أي مجتمع يكون عنوانه الديمقراطية وما يجول ضمن نطاق هذه الكلمة ، فمركبات سياسة أي دولة يصنعها ويشارك في بنائها عناصر المجتمع النوعية ، وسأخص الحديث في هذا المقام عن الشباب.
لدينا العناصرالكافية من شابات وشباب اكاديميين وذ وي الخبرات يستطيعون ان يضعوا ملامح مستقبلهم ويحملوا الراية امام الوطن . ان عدم مشاركة الشباب في صنع القرار سيخلق احباطا عميقا لدى الناخبين مما يؤدي الى عدم مشاركتهم في عمليةالانتخاب.. وهذا يعني التنازل عن قوة التاثير في هذا البلد اذا لم تتم عملية التصحيح والابتكار. اذن هو الرهان الآن على الشباب ليكون هذه المرة كمشارك حقيقي في حياكة السياسة العامة للدولة. ان كان البعض يرى انه من المجازفة بما كان وضع دواليب السلطة في أيادي الشباب ، إلا أنها لن تكون خطيرة العواقب مثل ماهي عليه الآن وهي في أيادي من أكل عليهم الدهر وشرب وهرموا وكهلوا في كراسيهم ، هؤلاء الذين يتقنون فقط لغة الجيوب ومغازلة البقرة الحلوب ، هم اليوم أمام مرصاد جديد بقيادة الشاب.
على الشباب توظيف مكامن القوة التي تميزه عموماً وتلك التي راكمها خلال السنوات الأخيرة من خلال انجازاته في قنوات الجامعة والعمل المختلفة سواء في مضمارالجامعة او العمل ، وذلك من خلال توجيه رسائل عينية واضحة وحادة لا تترك للمتلقي مجالا للتأتأة في فرزالنائب الذي يريد. وهي كلها أمورًا قائمة ولكن يجدر حصرها ثم توضيحها وبثها للناخب، لاسيّما في الفترة الانتخابية التي تتسم بغزارة المعلومات الصحيحة وغير الصحيحه، وهنا تقع أهمية الرسائل الواضحة علاوة على هذا، يمتاز الشباب تحديداً بخطاب سياسيّ مميز عن بقية فئة المجتمع . يجب علينا توضيح معالم هذا الخطاب وتفصيلاته للناخب، لجعل عملية الاختيار إجراء فيه الكثير من المصداقية، يتم ذلك من خلال فرز الفروق بين الطرح السياسي لكل مرشح من الأحزاب المختلفة في المفاصل الوطنية المختلفة،
الدعوة لإشراك الشباب نساء ورجالاً في الحيز السياسي هو لاستثمار لهذه الطاقات في تنمية الوطن ولكي يشعر بقية الشباب بالأمل لخدمة وطنهم في مختلف المستويات السياسية لنتخلص من فجوة الأجيال التي تراكمت لعقود كي نصنع وطناً أجمل عندما نرى شبابنا في مختلف المناصب لنكون مثل بقية المجتمعات التي شبابها اليوم يمارس أعقد المناصب السياسية وأصعبها بكفاءة ونجاح. هذا التحول السريع لدى الشباب من حالة اللاوعي السياسي أو لنقل عدم الاكتراث بالشأن السياسي إلى الممارسة السياسية هو كسر لعقود من حاجز الخوف من الحديث في السياسة،. الثورات العربية أعطت زخما معرفيا إذ أيقظت الحاجة إلى السياسة وأهميتها في عقول الشباب الاردني ولذا نحن في طور الانتقال لمرحلة جديدة للمجتمع الاردني في تعاطيه مع مسألة الإصلاح، بحيث لن تقتصر على النخب والمفكرين بل سيكون الشباب شركاء فعليين في عملية الإصلاح قولاً و فعلا، و هذا يدعو للتأمل مجدداً في دعم أدوار الشباب السياسية في المجتمع الاردني، لأن إغفال ذلك سيؤدي إلى زيادة الفجوة بين الحكومه والمجتمع. فنحن اليوم لانقوم بصناعة الإنجاز بقدر مانقوم بمتابعة مايتم من إنجازات ، وهي رؤية حضارية للمنطقة يتطلع الى تجسيدها على الأرض واقعا يعيشه المواطن ،لكن تعاون الجميع لتحقيق تلك الرؤية يظل عاملا اساسيا من عوامل تسريع خطط التطوير والبناء، نحمد الله أن لنا قيادة مخلصة لشعبها تتلمس هموم المواطن وتتفاعل معها بدافع الشعور بالمسؤولية وبالأمانة الملقاة على عاتقها ،. ولذا ارى أن من يقاطع عملية الانتخابات لن يحرق إلاّ نفسه، والأمور ستجري مجراها الصحيح وفقاً للقانون، ولتنتصر في الأخير ارادة كل الوطنيين والشرفاء من أبناء وطننا الحبيب. حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين
.
[email protected]
خليل قطيشات
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو