الأحد 2024-12-15 08:14 ص
 

ديوكوفيش عاش أفضل مواسمه والسن ليس عائقا أمام فيدرر ووليامز

05:31 م

الوكيل الاخباري - أنهى نجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول في العالم العام 2015 في أحلى صوره حيث أحرز 11 لقبا منها 3 في بطولات الغراند سلام (أستراليا المفتوحة وويمبلدون الإنجليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية).اضافة اعلان

وعاش ديوكوفيتش واحدا من أفضل المواسم في تاريخ لعبة الكرة الصفراء بعد أن حقق 82 فوزا مقابل 6 هزائم فقط أي بنسبة نجاح وصلت الى 2ر93 في المئة، ولربما كان أفضلها لو إستطاع الفوز بمجموعتين في نهائي رولان غاروس الفرنسية، ثاني البطولات الأربع الكبرى، عندما خسر أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا 6-4 و4-6 و3-6 و4-6.
وسيطر الصربي ثم تسيد في بداية ذلك النهائي قبل أن ينكفىء ويهزم ويضيع بالتالي الحلم بأن يصبح ثامن لاعب في التاريخ يحقق الألقاب الاربعة الكبيرة، وأول لاعب يحرزها في موسم واحد بعد الاسترالي رود ليفر العام 1969، وبقي أيضا سجله (10 القاب كبيرة) خاليا من اللقب الفرنسي.
وفي التصنيف، يأتي ديوكوفيتش بعد الاميركي جيمي كونورز الذي أحرز 15 لقبا العام 1974 بينها 3 في الغراند سلام وفاز في 93 مباراة وخسر 4 أي بنسبة 95.8% ، والأميركي جون ماكنرو في 1984 (13 لقبا منها لقبان كبيرن و82 إنتصارا مقابل 3 هزائم أي بنسبة 96.5%)، والسويسري روجيه فيدرر العام 2006 (12 لقبا منها 3 كبيرة و92 فوزا مقابل 5 هزائم أي بنسبة 8ر94%).
ويحل ديوكوفيتش أمام الإسباني رافايل نادال الذي حقق 10 ألقاب العام 2013 منها لقبان كبيران وفاز في 75 مباراة مقابل 7 هزائم اي بنسبة 91.5 %، والاسترالي ليفر العام 1969 (7 ألقاب 4 منها كبيرة و59 فوزا مقابل 7 هزائم اي بنسبة 4ر89%).
ورغم هذه الإنجازات الكبيرة، لم يقترب الصربي من الكمال لأنه لم يحطم الرقم القياسي في عدد الألقاب في موسم واحد والموجود بحوزة الأرجنتيني غييرمو فيلاس (16 لقبا العام 1976) ولا عدد الانتصارات (كونورز 93 في 1974) ولا أقل عدد من الهزائم (ماكنرو (3 العام 1984).
15 نهائيا في 16 مشاركة
في المقبل، حقق ديوكوفيتش رقمين لم يسبقه إليهما أحد الأول في دورات الماسترز للألف نقاط حيث توج في 6 منها (انديان ويلز وميامي الأميركيتان ومونتي كارلو الفرنسية وروما وشنغهاي الصينية وباريس).
والرقم الثاني في أعلى رصيد من النقاط حيث أنهى الموسم وبحوزته 16585 بعد تتويجه في بطولة الماسترز لافضل 8 لاعبين في العالم التي اقيمت الشهر الماضي في لندن بفوزه على فيدرر في المباراة النهائية 6-4 و6-3.
يضاف إلى ذلك الكثير من الدلالات على ثبات مستوى ديوكوفيتش منها أنه خاض نهائي البطولات الأربع الكبرى والنهائي في دورات الماسترز الثماني التي شارك فيها (غاب عن مدريد فقط)، وبلغ المباراة النهائية في 15 من أصل 16 بطولة ودورة شارك فيها، وفشله الوحيد كان في افتتاح الموسم وتحديدا في دورة الدوحة عندما خرج من ربع النهائي على يد الكرواتي العملاق ايفو كارلوفيتش 7-6 (7-2) و6-7 (6-8) و4-6.
وبات ديوكوفيتش أول لاعب يحرز بطولات الماسترز 4 مرات متتالية ليرفع رصيده فيها إلى 5 ألقاب بعد الأول العام 2008 فتساوى مع الأميركيين ايفان ليندل وبيت سامبراس، وحقق 28 إنتصارا على لاعبين من نادي العشرة الأوائل مقابل 5 هزائم 3 منها أمام فيدرر بالذات اضافة الى خسارتيه امام فافرينكا والبريطاني اندي موراي.
وفاز ديوكوفيتش الذي كرر سيناريو 2011 حين 11 لقبا مع فارق أن نوعية مشاركاته هذا الموسم أفضل بكثير حسب رأيه في 23 مباراة متتالية قبل أن يسقط أمام السويسري في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن بطولة الماسترز.
والفارق الكبير الذي يفصل ديوكوفيتش عن مطارده موراي في التصنيف العالمي (7915 نقطة) وهو ما يعادل الفوز بالألقاب الكبيرة الأربعة، يعطي الصربي هامشا كبيرا من المناورة في 2016.
ولا يزال أمام ديوكوفيتش (28 عاما و59 لقبا) الذي حقق التعادل مع فيدرر (22 فوزا مقابل 22 هزيمة) ونادال (23 مقابل 23) وجنى يروة تزيد على 17.5 مليون دولار في 2015، متسع من الوقت لكتابة التاريخ باحرف ذهبية، لكن المفاجآت في عالم كرة المضرب تأتي دون سابق انذار، وخير دليل على ذلك ان ماكنرو لم يستطع بعد انجاز 1984 اعتلاء المنصة في اي من البطولات الكبرى.
فيدرر وحب الحياة
يبدو السويسري روجيه فيدرر (34 عاما و89 لقبا منها 17 في البطولات الكبرى) مصمما على عدم الإستسلام للتقدم في السن وبالتالي التوجه نحو الإعتزال قبل نهاية 2017 بعد أن وقع مؤخرا عقدا مع منظمي دورة شتوتغارت الألمانية على الملاعب العشبية المفضلة لديه لمدة عامين.
وقال بعد التوقع: 'شاهدت على التلفزيون النسخة الاولى على الملاعب العشبية، وكانت الاجواء رائعة. كنت دائما ارغب باللعب في شتوتغارت لكنها كانت تقام في وقت سيء مباشرة بعد بطولة ويمبلدون' عندما كانت ملاعبها ترابية.
وأضاف: 'الآن، بعد تقديم موعدها في الروزنامة السنوية، باتت فرصة اللعب مغرية، إني على عجلة من أمري للمشاركة فيها'.
ويحق لفيدرر بدافع حب الحياة ان يخطط للسنوات المقبلة على الشكل الذي يراه مناسبا لأنه ورغم هذه السنين المديدة، لا يزال في القمة بعد أن أنهى الموسم بخمسة ألقاب (بريزبين الأسترالية ودبي واسطنبول وسينسيناتي الأميركية للماسترز وبال)، وفي الترتيب الثالث على لائحة التصنيف العالمي.
ويكفي السويسري الذي لم يستطع العودة إلى منصات التتويج الكبيرة منذ 2012 في ويمبلدون، فخرا أنه الوحيد الذي أزعج ديوكوفيتش هذا العام أكثر من مرة (3 مرات في 6 هزائم للصربي)، وخاض النهائي أمامه في 5 بطولات ودورات مهمة (دورتا انديان ويلز الأميركية وروما للألف نقطة وبطولتا ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز ونهاية بطولة الماسترز).
لكنه يأمل بتحويل حلم الفوز بالألقاب الكبيرة إلى واقع، وحذر خصومه من أنه ليس جاهزا لإلقاء سلاحه والإنفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الأميركي المعتزل بيت سامبراس والبريطاني وليام رنشو.
ورغم أن بطولات الغراند سلام أصبحت بمثابة العقدة لفيدرر بعد أن كان 'سيدها' واكتفى بلقب واحد في مشاركاته الـ22 الأخيرة فيها، أكد السويسري انه يولي اهتماما كبيرا بلقب ثامن في ويمبلدون، فيما لا تعني له الكثير دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو التي تلي مباشرة البطولة الانكليزية بعد ان حصد ذهبية الزوجي في بكين (2008) وفضية الفردي في لندن (2012).
نادال يتوعد ديوكوفيتش
خاض نادال (29 عاما و67 لقبا منها 14 في البطولات الكبرى و9 في رولان غاروس وحدها)اسوأ موسم في 2015 وخرج بثلاثة القاب في بوينس ايرس وشتوتغارت وهامبورغ الألمانيتين، ولأول مرة منذ 2004 لم يتوج بأي لقب كبير فتراجع في التصنيف العالمي حتى المركز العاشر قبل ان يستقر في الخامس في نهايته.
وبدأ نادال موسمه بفقدان اللقب في الدوحة والخروج من الدور الأول على يد الألماني ميكايل بيرر، ثم من ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة على يد التشيكي توماس برديتش فتوقفت سلسلة إنتصاراته على الأخير عند 17 بعد أن تلقى هزيمته الأولى.
وانتقل نادال إلى أميركا الجنوبية فسقط في ريو دي جانيرو قبل أن ينعش آماله في بوينس ايرس، لكنه راكم الهزائم من جديد في انديالن ويلز وميامي الأميركيتين ومونتي كارلو وبرشلونة، وفقد اللقب الذي أحرزه في العامين الماضيين في مدريد بخسارته في النهائي أمام موراي.
وأسعف الحظ نادال في غياب ديوكوفيتش وفيدرر، وفاز بلقبي شتوتغارت وهامبورغ، لكنه لم يستطع بعدهما فرض نفسه مع أنه اقترب قليلا من العودةفي بطولة الماسترز الأخيرة حيث تخطى دور المجموعات بثلاثة انتصارات متتالية قبل أن يسقط أمام ديوكوفيتش في نصف النهائي في مباراة قمة في القوة والروعة والإثارة.
وتوعد نادال بعد المستوى الذي قدمه في تلك المباراة بإسقاط الصربي في 2016 من خلال مضاعفة الجهود والإستمرار في التدريب دون انقطاع، وقال في هذا الصدد 'خطوتي المقبلة تكمن في تطبيق ما رسمته لنفسي، أعرف أني بحاجة إلى تحسين بعض الأمور كي أملك فرصة الفوز على نوفاك العام المقبل'.
وأضاف: 'هذا ما ساحاول فعله بعد اسبوع فقط من الراحة. سأسير على نفس الطريق واعتقد بان ما ساقوم به سيفضي الى نتائج جيدة، هدفي هو ان احافظ على موقعي بين الخمسة او حتى الاربعة الاوائل في العالم'.
وختم 'اليوم، لا أحد يستطيع أن يهزم نوفاك والشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو ،ن نهنئه، لكن في المستقبل، من يدري ماذا سيحدث. كنت في افضل مستوى ومركز لاعوام لكني تعرضت للاصابات فتبدلت الأمور'.
'الثعلب' موراي وآخرون
حافظ 'الثعلب' البريطاني اندي موراي (28 عاما و35 منها لقبان كبيران في فلاشينغ ميدوز 2012 وويمبلدون 2013)، على مستواه، لا بل تدرج على سلم التصنيف حتى أنهى الموسم في المركز الثاني، رغم قلة مردوده حيث لم يفز الا باربعة القاب.
وبدأ موراي موسمه بخسارة نهائي بطولة أستراليا المفتوحة امام ديوكوفيتش، وأحرز أول ألقابه آواخر نيسان (أبريل) في ميونيخ الألمانية، ثم هزم نادال وجرده من اللقب الذي أحرزه عامين متتاليين، في نهائي دورة مدريد للماسترز (1000 نقطة)، وتوج اخيرا في مونتريال الكندية (1000 نقطة ايضا) قبل ان يمنح بريطانيا مع شقيقه جيمي اول لقب في مسابقة كأس ديفيس منذ 1936 والعاشر في تاريخ البطولة.
وكان السويسري ستانيسلاس فافرينكا محظوظا هذا الموسم واستقر على المركز الرابع عالميا بعد أن توج في رولان غاروس الفرنسية، فيما حافظ التشيكي توماس برديتش والإسباني دافيد فيرر والياباني كي نيشيكوري والفرنسيان ريشار غاسكيه وجو ويلفريد تسونغا على مستوياتهم ومواقعهم كما هي في السنوات الاخيرة.
نهاية سوداء لموسم سيرينا
لم تأبه الأميركية سيرينا وليامز (34 عاما و69 لقبا منها 21 لقبا في البطولات الكبرى) المصنفة أولى في العالم، لكبر السن على غرار فيدرر، وعاشت موسما أبيض بنهاية سوداء.
وحصلت سيرينا على كل ما حتى الدور نصف النهائي من بطولة فلاشينغ ميدوز، أخر بطولات الغراند سلام حيث سقطت بشكل مفاجىء أمام الإيطالية روبرتا فينتشي وإنتهى حلم الأسطورة الأميركية.
ودخلت سيرينا المباراة على خلفية 27 فوزا متتاليا في فلاشينغ ميدوز منذ خسارتها نهائي 2011 أمام الاسترالية سامانتا ستوسور، وهي تمني النفس ببلوغ النهائي للمرة التاسعة في مسيرتها ومعادلة إنجاز مواطنتها كريس ايفرت التي توجت باللقب مثلها 6 مرات، وحرمتها من الإنفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في هذه البطولة.
وسقط حلم سرينا باحراز الرباعية الكبرى في موسم واحد، وكذلك معادلة الرقم القياسي للألمانية شتيفي غراف في عدد ألقاب الغراند سلام منذ اعتماد نظام الإحتراف العام 1968 (22 لقبا)، بينما تحمل الأسترالية مارغاريت كورت التي احرزت 24 لقبا، الرقم القياسي قبل هذا التاريخ.
وكانت غراف نفسها آخر لاعبة تحرز القاب الغراند سلام في عام واحد عام 1988، وحققت لاعبتان اخريان هذا الانجاز هما الاميركية مورين كونولي (1953) واللاسترالية مارغاريت سميث كورت (1970).
وسبق لسيرينا (33 عاما) أن أحرزت الألقاب الأربعة على التوالي لكن في عامين مختلفين (2002 و2003)، وكانت تسعى الى الانضمام لنادي الاساطير مكن الرجال والسيدات، وكان لقبها الاول في هذه البطولة بالذات العام 1999 حين تغلبت في النهائي على السويسرية مارتينا هينيغس وهي في السابعة عشرة.
وكان لهذا الفشل أثر كبير على معنويات الأميركية ولم تقف الأضرار عند هذا الحد فاعلنت وضع حد لموسمها وانسحبت من دورة بكين وبطولة الماسترز في سنغافورة والتي تجمع افضل 8 لاعبات (توجت بها 5 مرات أعوام 2001 و2009 و2012 و2013 و2014)، مفضلة التركيز على صحتها استعدادا للموسم الجديد.
وإذا كانت فينتشي (32 عاما)استطاعت حرمان سيرينا من كتابة التاريخ، إلا أنها لم تستطع كتابته بنفسها حيث سقطت في النهائي امام مواطنتها فلافيا بينيتا (33 عاما) التي تأهلت على حساب المصنفة ثانية في العالم الرومانية سيمونا هاليب.
وباستثناء هذا الإنجاز الذي اعلنت بعده مباشرة إعتزال اللعب في نهاية الموسم، لا تملك بينيتا سجلا كبيرا في الفردي (11 لقبا)، وإنما تبرز في الزوجي مع شريكتها فينتشي (17 لقبا).
وشهدت نهاية الموسم عودة فينوس وليامس (35 عاما) الشقيقة الاكبر لسيرينا الى نادي العشر الاوليات (المركز السابع)، وتأرجحت نتائج هاليب والروسية ماريا شارابوفا والتشيكية بترا كفيتوفا والبولندية انييسكا رادفانسكا.
في المقابل، شهد العام 2015 بزوغ نجمة جديدة هي الإسبانية غاربيني موغوروزا التي تربعت على المركز الثالث في آخر تصنيف عالمي للاعبات المحترفات.
في ما يلي روزنامة الدورات والبطولات التي تنظمها رابطتا اللاعبين المحترفين واللاعبات المحترفات لكرة المضرب في 2016:
الرجال
4 - 1: دورات بريزبين الاسترالية والدوحة وتشيناي (مدراس) الهندية.
11- 1: دورتا اوكلاند وسيدني.
18 - 1: بطولة أستراليا المفتوحة في ملبورن، أولى البطولات الأربع الكبرى.
1 - 2: دورات مونبلييه وصوفيا وكويتو.
8 - 2: دورات ممفيس الأميركية وبوينوس ايرس وروتردام الهولندية.- (أ ف ب)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة