الإثنين 2024-12-16 09:28 ص
 

د. حسن عليان: تسع روايات عربية فقط تناولت تاريخ مدينة القدس

03:20 م

الوكيل الاخباري – هشام عودة - عن منشورات دار البركة وبدعم من جامعة فيلادلفيا صدر مؤخرا كتاب جديد للناقد الدكتور حسن عليان حمل عنوان «القدس.. الواقع والتاريخ في الرواية العربية»، وجاء الكتاب في 440 صفحة من القطع الكبير بغلاف مقوى حمل صورة القدس وامتدت صفحاته على مدى تسعة فصول ومقدمة وخاتمة وهوامش حيث تناول العناوين التالية: اورشليم الجديدة ودورة التاريخ، روح الاصالة والمقاومة، التعليم وحركة المقاومة، سوناتا لأشباح مدينة القدس، مدينة الرصاص.. الواقع والانتماء، الطرد القسري ورحلة الاغتراب، القدس بين الواقع واليوتوبيا ومعالم التاريخ، تماهي الروح والجسد، جماليات المكان بين الحقيقة والتزوير وعقلية الجيتو المقلوبة.اضافة اعلان


وحول الاسباب التي دعته لانجاز هذا الكتاب قال د. عليان انه اكتشف ان هناك اكثر من مائتي رواية صهيونية تحدثت عن القدس وفلسطين، اضافة لعشرات الكتب التي كتبها رحالة غربيون وتناولت تاريخ المدينة المقدسة، في وقت لم اجد فيه، بعد البحث المضني، سوى تسع روايات عربية، واحدة منها بجزأين، تحدثت عن القدس، او اتخذت منها مكانا لاحداثها، لافتا النظر الى ان هناك كتابا عربا كتبوا عن القدس دون ان يروها، مثل علي بدر وواسيني الاعرج وغيرهما.

واضاف د. عيلان انه تعامل مع كل رواية على حدة، واعطاها حقها من البحث والدراسة، وجاءت في فصل مستقل من فصول الكتاب التسعة التي تناولت الروايات التسع، معتقدا ان ذلك من شأنه ان يسلط الضوء على هذه الاعمال التي تناولت مدينة القدس وغيرها مشيرا الى ان هناك مشتركات عديدة بين هذه الروايات من حيث ادانة الاحتلال الصهيوني والتدمير والتخريب الذي تعرضت له المدينة المقدسة منذ احتلال فلسطين عام 1948 وما بعدها وقد تناولت هذه الروايات استنادا الى المرحلة التاريخية التي تحدثت عنها الرواية.

وقال د. عليان ان كتابه «العرب والغرب» هو من الكتب المحدودة التي تناولت العلاقة بين العرب والغرب، معترفا بوجود قصور كبير في هذا المجال من الكتابة، في الرواية العربية، وطالب الادباء والروائيين العرب والفلسطينيين للاهتمام اكثر بالكتابة عن مدينة القدس لدحض الروايات الصهيونية المدعومة من الغرب ولتأكيد عروبة القدس وتاريخها الممتد الاف السنين في عمق التاريخ البشري الذي ينتصر للقدس وقضيتها العادلة في مواجهة الاحتلال والتدمير والتزوير.

في الكتاب ذهب د. عليان الى قراءة مغايرة للروايات ليس من باب البنية الفنية فقط بل من ابوابها السياسية والاجتماعية والتاريخية والنضالية باعتبار القدس تمثل جوهر القضية الفلسطينية وهي مدينة تهم العرب والمسلمين جميعا بسبب مكانتها المقدسة في التاريخ.

وتناول الكتاب مدينة القدس في تسعة فصول، وفق أسس منهجية وقواعد رؤيوية شكلتها الأعمال الأدبية المتناولة في ظل المنهج التحليلي، ولم يحل دون الإفادة من أكثر من منهج نقدي، مما يصبغ هذا البحث بصبغة المنهج التكاملي في دراسة النصوص الروائية. وفي الفصل الأول «اورشليم الجديدة ودورة التاريخ»، تناول فيه تاريخ مدينة القدس في ظل تعاقب دول الاحتلال، ويستعرض الفصل الثاني «روح الأصالة والمقاومة»، الموروث الاجتماعي والإنساني والتاريخي والثقافي والفكري والديني لتأكيد أصالة مدينة القدس وفلسطين الضاربة جذورهما في اعماق التاريخ، ويتناول الفصل الثالث: «التعليم وحركة المقاومة- ارض اليمبوس»، في مرحلة طفولة شخصية الراوي والحركة التعليمية في المدينة، والمفاهيم التربوية وقيمها، التي لم تمنح الفرد حرية التفكير والتعبير، والنموذج الحقيقي لحركة التعليم في الوطن العربي. أما في الفصل الرابع فيسلط فيه الكاتب الضوء على مدينة القدس بين المحرقة الصهيونية والواقع العربي المجهض.

ويتناول الفصل الخامس واقع المدينة والانتماء، بين ثنائية الحب والموت للأرض، وذلك بامتزاج الحب بالأرض، والإنسان بالزمان والمكان، ويتطرق الفصل السادس إلى «عائد الى القدس»، والطرد القسري ورحلة الاغتراب رؤية الفلسطيني المغترب -نموذج المغتربين عبر اجيالهم- وتجسدت بارتباط الفلسطيني بوطنه.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة