الوكيل- أكد التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية (راصد)، أن مصداقية الهيئة المستقلة للانتخاب باتت على المحك وعلى مفترق صعب وهي تنأى بنفسها عن السير بإجراءات فاعلة كفلها لها الدستور الأردني، لأجل معاقبة المتسببين بحجز بطاقات الناخبين.
كما اكد 'راصد 'على أهمية العمل باتجاه تعزيز النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية بدءا من الهيئة المستقلة للانتخاب ومؤسسات الدولة كافة، وأن تقوم كل جهة بتأدية دورها القانوني والدستوري بما يكفل إجراء انتخابات نيابية تتواءم والمعايير الدولية للانتخابات، بحيث تتصدى الجهات المعنية لكل من تجاوز عن القانون خاصة ما يتعلق بعمليات احتجاز بطاقات الناخبين وعمليات شراء الأصوات.
وطالب راصد ' بضرورة إجراء القرعة في ما يتعلق بترتيب أسماء ورموز القوائم الوطنية والمرشحين على مستوى الدائرة المحلية وذلك بحضور مندوبين عنهم، حيث إن العمل بظهور اسم القائمة أو المرشح على ورقة الاقتراع حسب اسبقية طلب الترشح وتاريخه ووقته لا يحقق العدالة بين القوائم والمرشحين، كونه يصعب ضبط وقت التسجيل مما يسبب العديد من الإرباكات ومحاولات اثبات من جاء قبل الآخر، وذلك مع اقتراب بدء عملية الترشح للانتخابات في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
كما أكد أهمية تشديد الإجراءات الرادعة ضد حجز البطاقات الانتخابية، وذلك للحد من تأثير المال السياسي في العملية الانتخابية، لينتقد بشدة تأخر الهيئة المستقلة بالكشف عن إعادة 5000 بطاقة انتخابية لعسكريين إلى دائرة الأحوال المدنية بعد ثبوت الخطأ بتسجيلها، فمن شأن ذلك التأخير الشكوك بمدى النزاهة في التعامل مع جداول الناخبين، حيث يعد ذلك أمراً معيباً بطبيعة عمل الهيئة، ومؤشراً على ضعف الجهاز المختص بعملية التسجيل.
وجدد التحالف الاشارة الى تقرير راصد السابق الذي عرض تقريراً متعلقاً بقوائم الناخبين، تحدث فيه عن وجود بين 108 آلاف الى 121 الف بطاقة انتخابية محجوزة بطريقة غير قانونية، مطالباً الهيئة حينها بالقيام، وبالتعاون مع الجهات الأمنية، بتنظيم حملة وطنية واسعة للسيطرة على مسألة حجز البطاقات، إلا أن الهيئة آنذاك طالبت راصد بتقديم الأدلة على ذلك، لتتوالى الأحداث بعدها بما أوصلنا إلى أن يتجرأ من يحتجزون البطاقات الانتخابية على الظهور عبر وسائل الإعلام من دون أن يأبهوا برد فعل الهيئة المستقلة للانتخابات والحكومة.
كما يؤكد التحالف أن التسجيل الخطأ لمنتسبي القوات المسلحة، كما أعلنت الهيئة، يدلل على صحة ما أورده راصد في تقرير سابق من ملاحظات حول التسجيل من قبل أشخاص غير مؤهلين وعبر طرق غير صحيحة، ويؤكد أيضاً صحة ماجاء في تقرير راصد المتعلق بالتحقق من قوائم الناخبين والذي أشار فيه راصد إلى وجود عسكريين مسجلين في قوائم الناخبين، وهو ما نفته الهيئة آنذاك.
وبشأن التجاوزات المتعلقة بالدعاية الانتخابية، يؤكد راصد ضرورة تطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين للتعليمات المتعلقة بمواعيد البدء بالدعاية والحملة الانتخابية، حيث تتواجد أشكال الدعايات الانتخابية غير المباشرة في شوارع المحافظات، وكذلك فإن عدة وسائل إعلامية باشرت بنشر الدعايات الانتخابية في مخالفة صريحة لما نصت عليه مسودة تعليمات الهيئة المتعلقة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية، بخاصة المادة (3) والتي تنص على أن الدعاية الانتخابية تسمح للمرشحين من تاريخ بدء الترشح وتنتهي مع نهاية اليوم الذي يسبق يوم الاقتراع.
ويرى راصد أهمية تأكيد حق الموظف العام بالمشاركة في الأنشطة الانتخابية ومؤازرة المرشحين على ألا يكون ذلك باستخدام مناصبهم ومواقعهم وموارد الدولة لدعم المرشحين، وأهمية تضمين التعليمات المتعلقة بالأوراق الثبوتية التي ينبغي على المرشح تحصيلها، أن يكون المرشح للانتخابات حاصلاً على براءة ذمة ضريبية من دائرة ضريبة الدخل والمبيعات وذلك تحقيقاً لمبدأ سيادة القانون والمواطنة الصالحة.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو