يومان من العمل السياسي والبرلماني، عاشتها النخبة السياسية في أعمال ورشة متميزة لوزارة التنمية السياسية أقامتها في البحر الميت للحديث عن الحكومات البرلمانية.
من خلال المتابعة الحثيثة لمجمل اوراق العمل والمناقشات في الورشة، تبين بوضوح سيطرة الخطاب المعارض على لغة المشاركين في الورشة بما فيهم بعض رجالات الدولة السابقين، والذين ينتظر منهم الدفاع عن الدولة والنظام في كل الظروف، ومهما كانت اتجاهات المسيرة.
جلسات الورشة كانت بالضرورة تهدف الى عملية تشحيم للانتخابات النيابية المقبلة، والتي حسم رأس الدولة موعدها.
رئيس الوزراء السابق عبدالرؤوف الروابدة ينتقد الحالة التي تعيشها البلاد وغياب الحلول، ويقول في الورشة إن الكل صعد على الشجرة (حكومة واحزاب وتنظيمات وفعاليات ..ونحاول ان ننزل ولا احد وضع سلم نريدهم ان يسقطوا'.
أما الوزير السابق سمير الحباشنة فيعتقد انه لا يمكن الوصول الى حكومات برلمانية وفق قانون الانتخاب الحالي، وأن الامور بحاجة الى دراسة معمقة يشارك فيها الجميع.
وزير الاعلام السابق عبدالله ابو رمان يعتقد ايضا ان الوصول الى الانتخابات وسط هذه الظروف سوف يفجر الوضع يوم الاقتراع.
والوزير السابق والدبلوماسي العائد من المغرب محمد داوودية فقال ان هناك كتلة كبيرة في المجالس النيابة تسمى 'كتلة ألو'، وان 'التزوير جعلنا ننحدر ونصل الى ما نحن عليه.'
في حين اعتبر وزير الداخلية السابق المهندس مازن الساكت في ورقته أن الشعارات والحراكات كانت المحرك الاساسي للاصلاح وتطوير البرامج التنموية للدولة.
هذا جزء يسير من خطابات رجالات الدولة السابقين في الورشة، والتي يفهم من خلالها أن لا احد متحمس للانتخابات المقبلة، فكيف الحال برجالات المعارضة الذين شاركوا في الورشة، حيث كانت الساحة متاحة للهجوم على المرحلة، وصعوبة اجراء الانتخابات في هذه الظروف، كما كانت فرصة لتعزيز التوجه بتأجيل الانتخابات، التي تتوافق عليه معظم القوى السياسية.
لست من المدافعين عن توجهات الدولة، فمن المفترض ان يكون لها رجالاتها في كل الظروف، لكنني فعلا اشفق عليها من رجالاتها الذين يتربعون على المناصب، وبعد خروجهم منها يتحولون الى صفوف المعارضة، فإذا لم يدافع رجالات الدولة عن خياراتها في كل المراحل فمن يدافع عنها؟، أليسوا هم صناع السياسات، وهم المتهمون بأكل خيراتها، وبعضهم مشارك في قراراتها المصيرية؟
على ما يبدو فإن ما يتسرب من الصالونات السياسية وكواليس رجالات الدولة ومؤسساتها، بإن الملك هو الاكثر اصرارا على اجراء الانتخابات في موعدها، ولا يتناسب الحماس الذي يبديه مع حماس باقي مؤسسات الدولة واجهزتها، وهذه التسريبات إن كانت دقيقة، فإننا امام معضلة حقيقية تحتاج فعلا الى توضيحات حازمة من الحكومة ومؤسساتها والاجهزة المعنية، لتأكيد حماس الجميع للانتخابات، أما غير ذلك فسوف تبقى معزوفة 'ما في انتخابات قائمة'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو