رسالة أوسكار وايلد: أفضل الأعمال الأدبية لا تطعم خبزاً

الوكيل - عثر على رسالة، إلى جانب المسودة الأولى لسوناتة الشاعر والكاتب المسرحي الإيرلندي أوسكار وايلد 'ندم جديد'، مخبأة في خزانة.

الرسالة المكونة من 13 صفحة غير مؤرخة لكن يُعتقد أنها كتبت حوالي عام 1890، قبل أن يصبح وايلد واحداً من المسرحيين الأكثر شعبية في لندن، وهي عبارة عن رسالة جوابية عميقة وثاقبة تسدي النصح إلى كاتب ناشئ حول كيف يصبح كاتباً ناجحاً.

وايلد قال له أن لا يعتمد على كسب عيشه من الكتابة، مضيفاً: 'أفضل الأعمال الأدبية كانت دائماً نتاج أولئك الذين لا يعتمدون عليها لخبزهم اليومي، والنموذج الأعلى للأدب، الشعر، لا يجلب ثروة للمغني'.

'ضحي من أجل فنك وستكافئ لكن أطلب من الفن التضحية من أجلك وستحصد خيبة أمل مريرة'.
المسودة الأولى لقصيدة 'ندم جديد' كتبها وايلد للورد الفريد دوغلاس بعد لقائهما في عام 1891.
الوثيقتان كانتا مملوكتين من صاحب مصنع جعة الذي كان مشغولاً بجمع الرسائل والمخطوطات وانتقلت عبر أسرته إلى حفيدته، وعثر عليها الخبراء في مسكنها في شيبون، قرب ابنغتون، اوكسون، بعد وفاتها في تشرين الثاني الماضي.

مايك هيزلتاين ، أخصائي المخطوطات في مزاد 'بلومزبري' في لندن، قال:'الرسالة لم تكن معروفة حتى الآن وهي رائعة تماماً بينما المسودة هي الأولى لواحدة من أهم قصائد وايلد، وهي بذات الأهمية'.

'من الصعب القول ما إذا كان وايلد عرف الكاتب لكنه كتب له 13 صفحة وكانت صادقاً جداً ومباشراً في كلماته للمشورة'.
'جوهر رسالته هو قوله للمتلقي، السيد مورغان، أن يكتب بكل الوسائل ولكن أن يتأكد من أن لديه مصدر عيش آخر لجني المال'.
المستندات كانت بحوزة لورانس هودسون، مالك مصنع جعة ثري من ويست ميدلاندز، وكان له صلات في عالم النشر.
ويجري المزاد في 4 نيسان المقبل ويقدر أن تباع الرسالة بمبلغ 12,000 جنيه استرليني.ومن المتوقع أن تباع مسودة 'ندم جديد' بمبلغ 7,500 جنيه استرليني.

أوسكار وايلد (1854- 1900) شاعر وكاتب الأيرلندي. بعد كتابة أشكال مختلفة من الأدب في ثمانينات القرن التاسع عشر، أصبح واحدا من المسرحيين الأكثر شعبية في لندن في أوائل 1890.
في 1890، صقل أفكاره حول الفن في سلسلة من الحوارات والمقالات، وتناول مواضيع الانحطاط، والنفاق، والجمال في روايته الوحيدة 'صورة من دوريان غراي' (1890). وكتب الدراما. سالومي (1891) بالفرنسية في باريس، لكن لم تمنح الترخيص بالعرض. وايلد أنتج أربعة أعمال كوميدية في أوائل 1890، جعلت منه واحداً من الكتاب المسرحيين الأكثر نجاحاً في لندن أواخر العصر الفيكتوري.

قضى وايلد حكماً بالسجن سنتان، وعندما أطلق سراحه توجه إلى فرنسا، حيث كتب آخر أعماله، 'أنشودة سجن ريدنغ قول' (1898) وهي قصيدة طويلة يحكي فيها وقع حياة السجن القاسي.
تُوفي وايلد مُعوزاً فقيراً في عمر ناهز السادسة والأربعين عاماً .
المصدر: التلغراف البريطانية